إعفاء مدير عام دواجن حلب من منصبه… وزير الزراعة لـ«غلوبال»: منشأة “الزربة” خاسرة بسبب الإهمال والفساد الإداري  وسنعهدها لـ”حسياء” 

خاص حلب – رحاب الإبراهيم

أعفى وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا مدير دواجن حلب من مهامه بعد جولة على منشأة الزربة، التي تضم عدداً كبيراً من المداجن لو استثمرت بشكل جيد، لساهم ذلك في تخفيف حدة التأزيم الحاصلة في قطاع الدواجن الذي يعاني من صعوبات كثيرة تسبب في خروج منتجاته من قائمة استهلاك الأسرة اليومي.

وزير الزراعة حينما سأل عن حال منشأة الزربة وواقعها الإنتاجي أكد له أن واقعها الصعب عائد إلى “السرقات” لكن بعد الكشف عليها على أرض الواقع عند زيارة مدينة حلب تبين عدم صحة ذلك.

وزير الزراعة بين لـ«غلوبال» أن خسارة هذه المنشأة الحيوية ناجم عن الفساد، الذي لا يتعلق فقط بالفساد المالي وإنما التقصير وعدم القدرة على إنتاج حلول للمشاكل في هذه المنشأة، التي دفع من أجل تأهيل هنغاراتها منذ عدة سنوات قرابة 750 مليون ليرة، وهذا الرقم الكبير في وقته كان يوجب على المدير المعني استثمار هذه المنشأة الحيوية وعدم تركها على حالها المتردي، لكن للأسف اليوم هذه الهنغارات فارغة، ما يعني خسائر كبيرة للخزينة وخاصة إذا أخذ بعين الاعتبار التضخم الحاصل.

ولفت وزير الزراعة إلى أن التضرر لا يقتصر على ذلك حيث ينفق 40 طيراً يومياً بسبب عدم تلقي “قطيع” الفروج العلاج اللازم وسوء الاهتمام بنظافة المدجنة، التي تتجلى بالإبقاء على العلف “المعفن” دون رميه لفترات طويلة، هنا استغرب وزير الزراعة سوء حال هذه المنشأة الحيوية التي يفترض استثمارها وتوظيفها بالشكل المطلوب من أجل المساهمة في إعادة النهوض بقطاع الدواجن، وخاصة بعد منح الحكومة سلفة مالية قدرها 40 مليار ليرة من إنجاز هذه الغاية.

وقد برر  مدير عام دواجن حلب د.ياسين دياب واقع المنشأة بنقص الكادر، وهو ما لم يجده وزير الزراعة مبرراً كافياً، وخاصة أنه لم يتم وضعه بصورة هذه المنشأة في وقت سابق وتم تبرير عدم تشغيلها وإنتاجيتها بالسرقات فقط، في حين كان يمكن بالحد الأدنى إذا لم يتوافر كادر كاف إحضار طبيب بيطري لتقديم العلاج اللازم للقطعان الفروج، وبناء على هذا التقصير سيتم إعفاء مدير الدواجن ويعهد تشغيل هذه المنشأة إلى فريق من مدينة “حسياء” بعد إثباتهم مقدرة وكفاءة في هذا الجانب.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة