خبر عاجل
ما دور هوكشتاين بتفجير أجهزة البيجر في لبنان؟ “العهد” يحاكي البيئة الشامية برؤية مختلفة يعرض في رمضان 2025 اللاعب إبراهيم هيسار ينضم لنادي زاخو العراقي هل أصبح المواطن مكسر عصا لحل أزمات النقل؟ 500 طن بطاطا ومئة طن بندورة تصل الهال يومياً… عضو لجنة مصدّري الخضر والفواكه لـ«غلوبال»: الأسواق تخضع للعرض والطلب وارتفاع المدخلات أجواء خريفية مع أمطار متفرقة… الحالة الجوية المتوقعة في الأيام المقبلة أهالي الكسوة يعانون شح المياه… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: ضخها لمرة واحدة بالأسبوع غير كاف ونأمل بزيادتها إنجاز أكثر من 111 ألف معاملة وإيرادات تتجاوز 8 مليارات… مدير نقل حماة لـ«غلوبال»: نسعى لإلغاء الورقيات نهائياً في معاملاتنا خدمات النظافة في البطيحة تتحسن… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: محافظة القنيطرة دعمتنا بصيانة الآليات بلنكن عائداً إلى المنطقة… اجترار للوعود والأوهام
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

إعلامي كويتي يتحدّث عن لقائه بالرئيس الأسد

كيف تقاس الأمور حين تتساوى معطيات المعرفة والتواضع والثقة وتتوجُ بالاقناع؟..، قد يكون الأمر نظرياً مجرد مفردات، ربما توافرت لدى شخص ما، وقد يمتلك بعضها ليصبح مميزا، او حتى استثنائيا، فكيف إذا ما أُسقِطَتْ هذه الخصائص على واقع بمنتهى التعقيد، لتخرج من لقاء شخصٍ كهذا لايحيد عن المنطق السليم، فما هو قولكم؟…

السؤال جاد ومشروع، حين يكون اللقاء مع شخص بحجم الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد، وهو ما حصل معي شخصياً، منذ بضعة أسابيع فقط.

اللقاء الذي أتى بطلب شخصي مني ولم يخبْ ظني، حين جاءني اتصال بعد أيام قليلة لتحديد الموعد، ومن ثم كان اللقاء..

اللقاء الذي رسمتُ له في مخيلتي أكثر من سيناريو حصل، ولعل أكثر ما أستطيع قوله إنني قابلت شخصاً، قائداً، إنساناً مختلفاً لأنه كان بعيداً عن التعقيد، مترفعاً عن التكبر، كان استقبالاً كما لو أنه صديق لصديق، وأنا الذي لم أره إلا عبر وسائل الإعلام.

أدركت منذ اللحظة الأولى، ومن خلال تفاصيل الاستقبال المبدئي، أن البساطة هي طبيعة الشخص وثقافته.. ولعل السر يكمن هنا.

نعم من هذه القيمة ينبثق التواضع الذي لمسته.

لقد كان اللقاء مثل الحلم، حديث أخ لأخيه الغائب وقد حضر، حديث وديٌ.. وقد عدنا بحديثنا إلى الزمن الجميل زمن ما قبل الحرب، لنغوص مجدداً بالحرب على سوريا، وربما بتفصيل دقيق، وانا الذي عايش الأزمة او الحرب على سوريا بكل تفاصيلها اليومية، لقد كان من الرائع التعرف عن قرب، والأروع هو استنباط الاحترام الذي يتمتع به مع مزيج الخبرة، والمنطق السليم البعيد عن التشنج والذي يجعلك تجزم أنه قادر على تمثيل شعبه، ولا أنكر احساسي الكبير بالسعادة التي غمرتني حين أثنى على موقفي، وانا الكويتي الذي لم يكن حسّه القومي بالأمر الطارئ، او وليد موقف معين، لقد تربيت على هذه المبادئ، وقد أشبعني بها والدي رحمه الله، ومع ذلك سرّني ما سمعته من إطراء.. لأنه صادر عن رجل استثنائي.

وبعيداً عن كل ماجرى. سأقول شيئاً يخص الداخل السوري، الشعب السوري والشارع السوري، وهو شيء يستند إلى معطيات لمستها ومازلتُ، هناك معطيات كبيرة وحقيقية أبقت السوريين رغم كل ما تعرضوا له من قتل وتشريد وتهجير وتدمير وتفقير، أبقتهم يداً واحدة يجمعهم الحب الذي حماهم من الذل، هذا الحب الذي كرس الميزات الاخلاقية أساساً لبناء مجتمع سليم، وهو الشيء الذي لم يَرُق للاعداء فكان ما كان، والمواطن السوري مدرك لذلك.

لكنه لم يقف موقف المتأمل، لقد وضع نفسه في خدمة شعبه وبلده الذي يحتاج حقيقة إلى من يمتلك مؤهلات تتجاوز كل ما قاله أعداء البلد، وها هي الحقائق تتكشف، والأبواب الموصدة تفتح، إنها القيادة بكل معطياتها.

لقاء يقال عنه وفيه الكثير.. والخلاصة: إن المؤهلات مع الصدق والأمانة تخلق المستحيل.

فخري هاشم السيد رجب- القبس الكويتية

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *