إلى المقبلين على الزواج الغسالة بـ 10 ملايين والفرن بـ 4 ملايين ليرة… أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق لـ«غلوبال»:معظم الأجهزة الكهربائية مجهولة المنشأ
خاص دمشق – مايا حرفوش
تشهد أسواق الأدوات الكهربائية موجة من الأسعار المرتفعة من دون رقيب عليها ولاسيما بعد رفع أسعار المحروقات والكهرباء، ما جعل اقتناء أي قطعة من الأدوات الكهربائية المنزلية مهما كانت بسيطة حلماً بعيد المنال عن متناول العدد الأكبر من المواطنين.
وبجولة لمراسلة «غلوبال» على سوق الكهرباء بدمشق، لوحظ أن هناك فوضى عارمة بالأسعار والكل يبيع على هواه دون سعر موحد للقطعة نفسها، ولدى سؤالنا لهم عن سبب ارتفاع الأسعار، كانت مبررات معظم التجار متشابهة، وفي مقدمتها سعر الصرف، فسجلت أسعار البطاريات المنزلية العادية ارتفاعاً غير مسبوق إذ يبدأ سعر الصغيرة 200 ألف ليرة حتى اللمبات الموفرة للطاقة وصل سعر الكبيرة منها إلى مئة ألف ليرة، ووصل سعر الغسالة الأوتوماتيكية إلى حوالي العشرة ملايين ليرة، والمايكرويف مابين المليون إلى ثلاثة ملايين ليرة، والشاشات التلفزيونية من 2 مليون ليصل سعر بعضها إلى 12مليون ليرة ومبردة الماء مابين 2 – 4 ملايين ليرة، وسعر فرن الغاز بين4 – 6 ملايين ليرة.
أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق والخبير الاقتصادي عبد الرزاق حبزة أوضح في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن معظم الأجهزة الكهربائية الموجودة في الأسواق مجهولة المنشأ، ودون فاتورة، وليس لها فترة ضمان، فلم تعد الشركات كالسابق تمنح فترات ضمان أو كفالة للأجهزة بل تخلت عنها لعدم وجود قطع صيانة تبديلية وعدم توافر نفقات الاستيراد وكذلك اللجوء للتهريب لأنه أنسب لهم حتى ولو كانت رديئة وبيعها على مبدأ (من هون لبردى) وهذه القاعدة متداولة بسوق الكهرباء لكن حماية المستهلك لا تؤمن بها والمفترض وجود كفالة نظامية مع التجريب والسماح بإعادتها بعد ثلاثة أيام في حال وجود عطل تقني لا سوء استخدام بسبب الكهرباء.
وعزا حبزة ارتفاع أسعار كل ما له علاقة بالقطع الكهربائية والإلكترونية بسبب سعر الصرف والنفقات الضريبية ورفع سعر الكهرباء، مطالباً بتخفيض الضرائب من وزارة المالية والأرباح من التجار.
وأضاف حبزة: هناك غش كبير بالكابلات في ظل ارتفاع سعر النحاس فيتم استبداله بالألمنيوم والعازلية المنخفضة وبرايز الكهرباء (الفيش) تغش بالحديد بدل النحاس ولهذا ناقليتها منخفضة وترتفع فيها الحرارة فتذوب وتسبب الحرائق فكل ذلك فيه خطورة عالية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة