خبر عاجل
منتخبنا للناشئين يواجه كوريا الشمالية في ثاني مباريات التصفيات الآسيوية أزمة المياه تنعش بيع الخزانات البلاستيكية وسعرها يبدأ من مليوني ليرة… مدير التجارة الداخلية بالسويداء لـ«غلوبال»: تسعيرها وفق التكلفة ارتفاع قياسي في أسعار الذهب محلياً…خبير اقتصادي لـ«غلوبال»: مرتبط بالتوترات في الشرق الأوسط وخفض معدلات الفائدة تكاليف عالية وريعية هزيلة! إنتاج القطن في الرمق الأخير فراس ابراهيم: “الأستاذ أيمن أخ كبير ولم أقصده أبداً بمنشوري” الرئيس الأسد يلتقي وزير الخارجية الأردني شكاوى من انتشار البسطات بجرمانا… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: توجيه لجان الأحياء والمجتمع الأهلي لمساعدتنا بضبط هذه الظاهرة نصدر 20 براد فواكه يومياً… عضو لجنة مصدري الخضر والفواكه بدمشق لـ«غلوبال»: الأسعار منخفضة واشتعالها يقتصر على سوق الشعلان..! بدء تقديم اللقاح وفقرات الدعم النفسي للأطفال بمركز الاستضافة… عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لـ«غلوبال»: 219 ألف وافد عبر معبر جديدة يابوس
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

إنتاج القطن في الرمق الأخير

خاص غلوبال – زهير المحمد

تشير الإحصائيات إلى أن ماتم تسويقه من إنتاج القطن في المنطقة الشرقية لم يتجاوز الأربعة آلاف طن حيث استلمها محلج دير الزور من مناطق كانت في سالف الأزمان مركزاً مهماً لزراعته، حيث توفر المياه من نهر الفرات ومن المصادر المائية المتجددة في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور، فيما ينخفض إنتاج المحافظات الداخلية كحمص وحماة بعد أن تراجع مخزون المياه السطحية التي تم الاعتماد عليها في ري هذا المحصول الاستراتيجي.

وباتت بعض المناطق العريقة بإنتاجه في خمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن الماضي، كالسلمية في محافظة حماة والمخرم شرق حمص فقيرة حتى في تأمين مياه الشرب، فكيف يمكن الاستمرار بإنتاج هذا المحصول الشره للمياه، إجمالاً توقفت زراعته في مناطق كثيرة في الداخل السوري نتيجة جفاف الآبار السطحية، هذا قبل ارتفاع أسعار المازوت وندرة الكميات اللازمة لمحركات الضخ وقبل أربعة عقود من الزمن.

لكن اللافت للانتباه أن سورية قد بلغ إنتاجها في موسم 1998- 1999مليون طن من القطن المحبوب، وهو أعلى كمية إنتاج في تاريخ زراعة المحصول، وأسس ذلك الموسم للتوسع في صناعات تستثمر هذا المحصول الاستراتيجي في محاولة لتقليل كميات القطن المحبوب التي يتم تصديرها، والإفادة من القيمة المضافة عند حلجه أو بيعه كأقمشة أو كألبسة.

المهم الآن أن الأربعة آلاف طن لاتبشر بموسم جيد حتى لو تضاعفت عشر مرات حتى نهاية فترة التسويق، إذ كيف يمكن مقارنة الأربعين ألف طن مثلاً بمليون طن هذا إن بلغ إنتاجنا ذلك أو وصل إلى أكثر منه.

الواقع أن مستقبل زراعة القطن في خطر وذلك لارتفاع تكاليف إنتاجه وغلاء الأسمدة والمبيدات وصعوبة تأمين المحروقات، وفوق كل ذلك انخفاض السعر قياساً بالتكاليف حيث تم تسعير الكيلو بعشرة آلاف ليرة، بينما وصل سعر كيلو البطاطا إلى خمسة عشر ألف ليرة.

كل ذلك يتطلب من الجهات المعنية في وزارات الزراعة والصناعة والنفط والاقتصاد بذل جهد مشترك لوضع الخطط اللازمة لإزالة العقبات التي تسببت بالتراجع الكبير في إنتاج القطن، ولتحديد المساحات والمناطق الزراعية ودعم مستلزمات الإنتاج ووضع أسعار مشجعة للإنتاج، وإلا فإن مستقبل زراعة القطن ستكون في خطر  ونخسر الإفادة من القيمة المضافة من تصنيع محصول استراتيجي، ولاسيما أن البنية التحتية والمعامل الخاصة موجودة إضافة إلى الأيدي العاملة والخبرات المتميزة القادرة على التعامل مع كل مراحل التصنيع وصولاً إلى الألبسة الجاهزة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *