خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

إنتاج القطن في الرمق الأخير

خاص غلوبال – زهير المحمد

تشير الإحصائيات إلى أن ماتم تسويقه من إنتاج القطن في المنطقة الشرقية لم يتجاوز الأربعة آلاف طن حيث استلمها محلج دير الزور من مناطق كانت في سالف الأزمان مركزاً مهماً لزراعته، حيث توفر المياه من نهر الفرات ومن المصادر المائية المتجددة في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور، فيما ينخفض إنتاج المحافظات الداخلية كحمص وحماة بعد أن تراجع مخزون المياه السطحية التي تم الاعتماد عليها في ري هذا المحصول الاستراتيجي.

وباتت بعض المناطق العريقة بإنتاجه في خمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن الماضي، كالسلمية في محافظة حماة والمخرم شرق حمص فقيرة حتى في تأمين مياه الشرب، فكيف يمكن الاستمرار بإنتاج هذا المحصول الشره للمياه، إجمالاً توقفت زراعته في مناطق كثيرة في الداخل السوري نتيجة جفاف الآبار السطحية، هذا قبل ارتفاع أسعار المازوت وندرة الكميات اللازمة لمحركات الضخ وقبل أربعة عقود من الزمن.

لكن اللافت للانتباه أن سورية قد بلغ إنتاجها في موسم 1998- 1999مليون طن من القطن المحبوب، وهو أعلى كمية إنتاج في تاريخ زراعة المحصول، وأسس ذلك الموسم للتوسع في صناعات تستثمر هذا المحصول الاستراتيجي في محاولة لتقليل كميات القطن المحبوب التي يتم تصديرها، والإفادة من القيمة المضافة عند حلجه أو بيعه كأقمشة أو كألبسة.

المهم الآن أن الأربعة آلاف طن لاتبشر بموسم جيد حتى لو تضاعفت عشر مرات حتى نهاية فترة التسويق، إذ كيف يمكن مقارنة الأربعين ألف طن مثلاً بمليون طن هذا إن بلغ إنتاجنا ذلك أو وصل إلى أكثر منه.

الواقع أن مستقبل زراعة القطن في خطر وذلك لارتفاع تكاليف إنتاجه وغلاء الأسمدة والمبيدات وصعوبة تأمين المحروقات، وفوق كل ذلك انخفاض السعر قياساً بالتكاليف حيث تم تسعير الكيلو بعشرة آلاف ليرة، بينما وصل سعر كيلو البطاطا إلى خمسة عشر ألف ليرة.

كل ذلك يتطلب من الجهات المعنية في وزارات الزراعة والصناعة والنفط والاقتصاد بذل جهد مشترك لوضع الخطط اللازمة لإزالة العقبات التي تسببت بالتراجع الكبير في إنتاج القطن، ولتحديد المساحات والمناطق الزراعية ودعم مستلزمات الإنتاج ووضع أسعار مشجعة للإنتاج، وإلا فإن مستقبل زراعة القطن ستكون في خطر  ونخسر الإفادة من القيمة المضافة من تصنيع محصول استراتيجي، ولاسيما أن البنية التحتية والمعامل الخاصة موجودة إضافة إلى الأيدي العاملة والخبرات المتميزة القادرة على التعامل مع كل مراحل التصنيع وصولاً إلى الألبسة الجاهزة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *