إنتاج وفير من محصول القمح هذا العام… وزير الزراعة لـ«غلوبال»: وفرنا مستلزمات الإنتاج وهامش الربح للفلاح يتجاوز ال 40%
خاص دمشق – علاء كوسا
أكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا في تصريح خاص لشبكة «غلوبال» الإعلامية بأن محصول زراعة القمح يدخل في الأمن الغذائي الوطني، ويشغل نحو 65 بالمئة من المساحة المزروعة سنوياً، والحكومة تقدم الدعم في تأمين مستلزمات زراعة محصول القمح من بذار و سماد و موارد وغيرها من الخدمات الأخرى المساعدة.
وأوضح الوزير قطنا بأنه يتم التخطيط بشكل سنوي لزراعة محصول القمح وفق الموارد المائية المتاحة والأراضي القابلة للزراعة، إذ تم التخطيط هذا العام لزراعة مليون وسبعمئة ألف هكتار وبلغت نسبة المساحات المزروعة 95 بالمئة من المساحة المخططة بزيادة 28 هكتاراً عن العام الماضي.
وأشار قطنا إلى أن الهطولات المطرية هذا العام كانت جيدة ما انعكس إيجاباً على الموسم حتى نهاية فترة النضج، وبالتالي المحصول سيكون إنتاجه وفيراً ولم يحصل عليه الفلاح منذ نحو 10 سنوات.
وبيّن قطنا بأن الحكومة تراعي أثناء عملية التسعير عدة أمور تحقق توازناً بين قدرات الحكومة وتعطي الفلاح التكاليف مع هوامش ربح جيدة ومتوافقة مع قدرة السكان على شراء الخبز وغيرها من المنتجات الناتجة عن محصول القمح.
وحول آلية التسعير أوضح الوزير قطنا بأن هناك لجنة مؤلفة من 12جهة من مجموعة وزارات واتحادات ونقابات، تدرس التكاليف الحقيقية للإنتاج بعد معرفة الدعم المقدم وغير المقدم للفلاحين.
وتابع الوزير قطنا بأنه هذا العام تمت دراسة تكاليف المحصول على 3 استمارات، واحدة في حال عدم تقديم أي نوع من أنوع الدعم، والثانية في حال تقديم كامل وحدات الإنتاج مدعومة، والثالثة عند تقديم نسبة معينة من مستلزمات الإنتاج، وعندما قدمت للجنة الاقتصادية تم احتساب هامش ربح 35% وحدد السعر ب 2300 ليرة، وهو السعر المعلن سابقاً، ثم عادت اللجنة الاقتصادية ودرست التكلفة وأصدرت التسعيرة بتحديد سعر كيلو القمح ب 2500 ليرة وهي عبارة عن التكلفة مضاف إليها هوامش ربحية وأضيف لها 300 ليرة كعامل مشجع للاستمرار في الزراعة،وبذلك تجاوز هامش الربح ال 40%.
وبالأرقام، كشف الوزير قطنا بأن المصرف الزراعي التعاوني منح 55 مليار ليرة قروضاً للفلاحين لتأمين مستلزمات الإنتاج، كما وفرت الوزارة البذار المحسن وتم بيع 52 ألف طن للفلاحين والذي يعد من أجود البذار العالمي عالي الإنتاج، كما تم توفير نحو 50 ألف طن من الأسمدة الآزوتية، و30 ألف طن من الأسمدة الفوسفاتية، وبالنسبة للمحروقات وفرت الوزارة نحو 24 مليون ليتر مازوت مدعوم بالسعر المدعوم 700 ليرة لليتر.
وحول التكلفة، أكد الوزير قطنا بأن الحكومة لم تغفل بأن هذه الكميات غير كافية للفلاح وأنها لم توفر مستلزمات الإنتاج بشكل كامل وتم احتساب النسب الحقيقية للتكلفة، بالسعر المدعوم وغير المدعوم.
وحول تأمين مستلزمات حصاد المحصول لاستلامه من الفلاحين، أوضح الوزير قطنا بأن الوزارة لديها 5730 جمعية فلاحية وعادة تتم عمليات التسويق بشكل جماعي من الفلاحين لتسهيل كميات الاستلام، ومؤسسة الحبوب لديها طاقة تخزينية تصل إلى نحو مليون طن حبوب، داعياً الفلاحين إلى التعاون وتسليم محصول القمح كاملاً.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة
