خبر عاجل
تدهور سرفيس على طريق دير الزور الميادين… مدير مشفى الأسد لـ«غلوبال»: وفاة شخص وإصابة 9 آخرين بينهم أطفال ونساء وفاة لاعب منتخب سورية لكرة السلة غيث الشامي درجات حرارة ادنى من المعدل… الحالة الجوية المتوقعة هل باتت الحلاقة من الكماليات ودخلت في بازار “الفشخرة”… رئيس جمعية المزينين بدمشق لـ«غلوبال»: التسعيرة الجديدة عادلة تركة ثقيلة وحياة المواطن على المحك! الركود يهزم الأسواق وانخفاض في كميات الإنتاج… الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان لـ«غلوبال»: العزوف عن الشراء ساهم في ثبات الأسعار محمد خير الجراح: “الأعمال التركية المُعرّبة حلوة بس مافيها روح” ماس كهربائي يودي بحياة أم وابنتها بقرية كفرفو بطرطوس… رئيس بلدية الصفصافة لـ«غلوبال»: حين وصول الإطفائية كانتا في حالة اختناق إرهابٌ سيبراني متصاعد لإبادة المدنيين مناقشةتحضيرات الموسم الجديد… رئيس دائرة التخطيط بزراعة الحسكة لـ«غلوبال»: الموافقة على عدد من المقترحات للتسهيل على الفلاح
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

إنقاذ حلب “المظلومة” من بوابة المعارض… أهل الخبرة والصناعة لـ«غلوبال»: لا تكسر الحصار وترويج خاطئ للمنتج السوري

خاص حلب – رحاب الإبراهيم

مع كل تدهور اقتصادي أو تحسن أياً كان شكله خلال سنوات الحرب وحتى الآن يسارع قطاع الأعمال إلى الإعلان عن إقامة معارض خارجية ترويجية رغم محدودية أثرها على الاقتصاد المحلي المتعب، وطبعاً لم يحيدوا عن هذه الخطوة عند ظهور ملامح للانفتاح العربي على دمشق، سرعان ماانطفأ بريقها ولاسيما مع اشتداد الأزمة الاقتصادية على السوريين اليوم، حيث بادروا إلى إطلاق روزنامة المعارض التصديرية من مدينة حلب تكون باكورتها من مدينة جدة السعودية تحت عنوان عريض إنقاذ العاصمة الاقتصادية، التي تعاني من أزمات متراكمة زاد وطأتها الزلزال المدمر.

والسؤال المطروح هل تستطيع روزنامة المعارض إنقاذ مدينة حلب وإعادتها إلى ثقلها الصناعي والتجاري، ولاسيما أن تجارب المعارض الخارجية السابقة لم تحقق أي نمو اقتصادي.

الباحث الاقتصادي عامر شهدا، لا يبدي في حديثه لـ«غلوبال»أي تفاؤل بنتائج روزنامة المعارض التصديرية، مستنداً إلى تجارب معارض سابقة أثبتت فشلها، مطالباً من نظم المعارض سابقاً الإعلان عن نسبة النمو المحقق على مستوى التصدير والإنتاج، فالمعارض دعمت سابقاً بـ 20 مليار ليرة لكن لم تستفد الخزينة من هذا الدعم، كما أقيمت معارض في ليبيا والعراق وغيرها ولم يتخط التصدير عتبة 400 مليون يورو خلال عام.

استراتيجية تصدير
وتساءل شهدا عن وجود استراتيجية تصدير واضحة تبين حصة سورية من أسواق الدول المجاورة، كما أن الصناعيين يشتكون من صعوبات الاستيراد لدرجة التوقف عن العمل، فأين الإنتاج الذي سيصدر إلى الأسواق الخارجية، وما هي المنتجة المصدرة..هل ستكون فقط ألبسة ونسيجاً، ليعود ويتساءل هل هذه المنتجات ستنقذ العاصمة الاقتصادية، مشدداً على أن هذا الهدف يحتاج إلى تفكير من خارج الصندوق ومحاربة التفكير التقليدي الذي تجسد بطرح روزنامة معارض لإنقاذ العاصمة الاقتصادية.

يوافقه الدكتور عمار يوسف بتأكيده على أن المعارض لا تبني اقتصاد البلاد المتعب، فسورية اليوم بحاجة إلى اقتصاد حرب والمعارض لا تندرج ضمنه، ولا يمكنها إنقاذ العاصمة الاقتصادية وصناعتها، في ظل الحصار الخارجي والداخلي، الذي يعد الأكثر ضرراً نتيجة تبني سياسات خاطئة في معالجة أزماته الاقتصادية والمعيشية وتضيق الخناق على المشاريع وخاصة المتناهية الصغر.

ويبن يوسف بأن المعارض الخارجية غير قادرة على كسر الحصار، ولاسيما أنه لا يوجد انفتاح عربي فعلي لحد الآن، مبيناً بأن إنقاذ الاقتصاد المحلي والعاصمة الاقتصادية مرتبط بحل داخلي وليس خارجياً، عبر اتخاذ سياسات وقرارات تخفف الضغوط على المنتجين، مبدياً تشاؤمه بإمكانية الحل قريباً نتيجة سوء إدارة موارد البلاد اقتصادياً وبشرياً.

استعادة الأسواق 
مطلقو “روزنامة المعارض التصديرية” لهم رأي مختلف، حسب سمير كوسان عضو مجلس إدارة ورئيس لجنة المعارض في غرفة تجارة حلب فيقول: تشكل خطوة باتجاه تمكين المنتج السوري من استعادة أسواقه.

واعتبر كوسان بأن قطاع الأعمال يمثل الجيش الاقتصادي، الهادف لاستعادة المنتج السوري مكانته عربياً وعالمياً بالتعاون مع الجهات الحكومية عبر إيجاد منتج تصديري منافس، ولاسيما في الأسواق العربية وتحديداً الخليجية التي تفضل البضائع السورية لجودتها وسعرها المقبول.

ويرفض كوسان فكرة أن هدف المبادرة إنقاذ العاصمة الاقتصادية، فذلك يوحي بأن حلب “ميتة”، فرغم كل الصعوبات لا نزال ننتج ونفكر بالتصدير، بالتالي غايتها تحسين الواقع الاقتصادي فيها والنهوض بالصناعة المحلية بكل المحافظات، عبر الاستفادة من مزايا كل مدينة، مؤكداً بأنه ضد مركزية الصناعة بحيث تبقى في حلب فقط.

يؤيده الصناعي محمد الصباغ من حلب، الذي أكد لـ«غلوبال» بأن الغاية من المعارض التصديرية الاستفادة من العلاقات السياسية لتحسين العلاقات الاقتصادية، مبيناً أهميتها بالنظر إلى التصريف الضعيف في السوق الداخلية والخارجية، فالسوق العراقية تعد الوحيدة لتسويق المنتجات السورية، بالتالي عند وجود أسواق إضافية ستكون هناك خيارات لتحسين واقع الإنتاج والتصدير.

دعم المنتج السوري 
ولفت الصباغ إلى ضرورة اتخاذ خطوات مقابلة لدعم المنتج السوري عبر تخفيف التكاليف ليصبح منافساً، كتفعيل مطار حلب الدولي بحيث تنظم رحلة أسبوعية أقلها إلى السعودية والقاهرة وبغداد، مشدداً على أهمية عودة العلاقات الاقتصادية مع السعودية، بحيث تستورد المواد الأولية اللازمة للصناعات الكيميائية كالحبيبات البلاستيكية.

تجار مفرق..؟!
لا يتفق الصناعي محمد زيزان رئيس لجنة المعارض في غرفة صناعة حلب مع زملائه بقدرة المعارض الخارجية على تعزيز تنافسية المنتج المحلي، فبرأيه الحل الأفضل إقامة معارض داخلية ضمن سورية وحلب تحديداً للتأكيد على أن صناعة حلب ليست “ميتة” والاقتصاد السوري قائم، بحيث توجه دعوات لرجال الأعمال العرب واستضافتهم مجاناً بغية تشجيعهم على القدوم وإبرام العقود التصديرية،ليستفيد أكبر عدد من الصناعيين وليس عدداً محدداً عند تنظيم المعارض الخارجية، التي قد تسهم بالترويج بشكل خاطئ للمنتج السوري، فليس الطموح إطلاقاً التحول إلى تجار مفرق والشراء بالقطعة.

مهمشة..؟!
وبين زيزان بأن غرفة صناعة حلب تنظم حالياً معرضاً في مدينة حلب للمنتجات تصديرية دعا إليه رجال أعمال من الدول العربية، مؤكداً على أن العاصمة الاقتصادية مظلومة ومهمشة مع أن أهميتها تفرض منح التسهيلات لاستعادة صناعتها قوتها، مستغرباً كيف سيتم النهوض بمدينة حلب دون تفعيل مطارها، وعدم وجود مدينة معارض، مبيناً بأن غرفة الصناعة اشترت أرضاً لإقامة هذه المدينة عبر شركات مساهمة بغية عرض المنتجات السورية، ليشدد على ضرورة تقديم حزمة دعم حتى يستطيع المنتج السوري المنافسة كتخفيض السعر الاسترشادي للسلع المصدرة، ووضع آلية لدعم الصادرات حتى تكون منافسة لمثيلاتها في الأسواق المستهدفة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *