خبر عاجل
تكليف الحكم السوري وسام زين بقيادة مباراتين في تصفيات كأس آسيا لكرة السلة النافذة الثانية من التصفيات الآسيوية.. منتخبنا السلوي يحل ضيفاً على البحرين خطط لإعادة التأهيل والصيانات… مديرة المواصلات الطرقية بحماة لـ«غلوبال»: تشمل طريق وادي العيون والطريق بين سنجار وريف إدلب هل يقتنع العالم أنها حرب عالمية؟ توقف إحدى صالات الضخ بالقامشلي عن العمل… مدير مياه بالحسكة لـ«غلوبال»: اتخذنا إجراءات إسعافية وماذا بعد الاعتراف المذهل بالتقصير؟ انقطاع التيار عن محافظة الحسكة… مدير عام الكهرباء لـ«غلوبال»: سببه عطل فني بريف الرقة منخفض قطبي مطلع الأسبوع القادم…الحالة الجوية المتوقعة خلال الأسبوع القادم إجراءات لتسويق الحمضيات… مدير عام السورية للتجارة لـ«غلوبال»: سنقوم بتسويق 20 ألف طن من المحصول  مشاريع لتحسين الخدمات ومنها الكهرباء… رئيس بلدية جرمانا لـ«غلوبال»: أعلنا عن مناقصات لمواقف مأجورة لم يتقدم إليها أحد
تاريخ اليوم
خبر عاجل | عسكري | نيوز

إيران تنهي حقبة العربدة الأمريكية و”التنمر الإسرائيلي“

خاص غلوبال ـ علي عبود

سواء “بلعها” كيان العدو، أم قام بعدوان جديد على إيران بمساعدة تقنية فقط أو بمشاركة مباشرة من دول الناتو، فإن طهران بتوجيه ضربة بالصواريخ والمسيرات إلى المواقع العسكرية للعدو، أنهت حقبة العربدة الأمريكية و“التنمر الإسرائيلي” في المنطقة.

نعم، انتهت الحقبة التي تعتدي فيها “إسرائيل” على محور المقاومة وتهرب من العقاب و“تتنمر”، وسيسجل التاريخ أن كيان العدو تعرض للمرة الأولى منذ 75 عاماً إلى هجمات في العمق، وعلى أهداف حيوية ألحقت تدميراً مسجلاً بالصوت والصورة فجر يوم 14/4/2024.

وقطعاً، لم تتوقع إسرائيل ولا أمريكا ماقبل الرد الإيراني المشروع وفق قوانين المنظمة الأممية على العدوان الهمجي على قنصليتها في دمشق، أن طهران ستتجرأ وتستهدف المواقع العسكرية بصواريخ بعيدة المدى وبمسيرات متطورة، ولاسيما أن الرئيس الأمريكي جو بايدن هدد طهران بعنجهية بل و“بتنمر” قبل ساعات قليلة من الضربة الإيرانية القاسية جداً والمؤلمة: لا تفعلوها!.

وكان الرهان حتى اللحظة الأخيرة أن طهران لن تفعلها لأنها لاتريد تفجير المنطقة، وهو هدف رئيس العدو “بنيامين نتنياهو” لجرّ أمريكا إلى حرب مباشرة مع إيران، على الرغم من أن القيادات الإيرانية بمختلف مستوياتها جزمت أن الرد آتٍ وسيكون مؤلماً وقاسياً للعدو.

أما وقد “فعلتها”إيران وبموجات متتابعة من الصواريخ والمسيرات التي أحدثت رعباً لم يذقه المستوطنون من قبل فإن السؤال: ماذا بعد الرد الإيراني المشروع أممياً؟.

الإجابة عن السؤال تعني الأطراف الرئيسية وهي: محور المقاومة، و“إسرائيل” وأمريكا، ويُمكن وفق الردود التي ستتبلور خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة بالأفعال وليس بالتصريحات الإعلامية، أن تتجه المنطقة إلى التهدئة أو التصعيد، وقطعاً أمريكا هي من سيقرر ماذا سيحدث بعد 14/4/2024.

بالنسبة إلى محور المقاومة فقد أعلنت إيران مباشرة بعد انتهاء ردها المشروع على العدوان “الإسرائيلي” على لسان بعثتها لدى الأمم المتحدة بأنه “يمكن اعتبار الهجوم على إسرائيل منتهياً”، لكنها حذرت كيان العدو وداعمه أمريكا وبشدة: “إذا ارتكبت تل أبيب خطأ آخر فإن رد طهران سيكون أعنف”.

وحرصت طهران على تكرار ماقالته قبل ردها اللامسبوق على العدوان على قنصليتها في دمشق، وهذه المرة على شكل رسالة مباشرة إلى الإدارة الأمريكية من منبر الأمم المتحدة: “هذا صراع بين طهران وتل أبيب وعلى الولايات المتحدة عدم التدخل به، والعمل العسكري الإيراني كان رداً على عدوان إسرائيل على مبانينا الدبلوماسية في دمشق”.

اللافت أن الرئيس الأمريكي، الذي لم يترجم أقواله بأن أمريكا لاتريد التصعيد في المنطقة إلى أفعال، وذلك بالموافقة على وقف فوري لإطلاق النار في غزة، استمر بإطلاق تصريحات متناقضة، فحسب البيت الأبيض فإن “ بايدن أفهم نتنياهو أن بلاده لن تشارك في أي عمليات هجومية ضد إيران”، لكنه أكد من جهة أخرى بأن الولايات المتحدة ـ حسب زعمهاـ ساعدت إسرائيل في إسقاط كل المسيّرات الإيرانية “تقريباً“ مؤكداً على دعم بلاده الثابت لتل أبيب.

وإذا كانت الإدارة الأمريكية لاتريد فعلاً المشاركة في أيّ هجوم مباشر ضد إيران، بدليل أن بايدن سيدعو قادة مجموعة السبع إلى تنسيق رد دبلوماسي “لاعسكري” موحد على الهجوم الإيراني “الوقح”، فماذا عن ردة فعل العدو؟.

حسب الإعلام العبري فإن المجلس الأمني المصغر وافق على “رد مؤلم على الهجوم الإيراني قريباً جداً”، وبما أن هذا الرد يمكن أن يكون مباشرة داخل إيران، أو غير مباشر بشن حرب شاملة على جنوب لبنان ضد المقاومة اللبنانية، فإنه لايمكن أن تقوم به إسرائيل دون موافقة ومساندة لوجستية وتكنولوجية من أمريكا، والسؤال هل سيفعلها بايدن وهو الذي سبق وحذر طهران بأنّ لايفعلوها!.

الأمر يتعلق أولاً وأخيراً بالإجابة التي لم يتفق عليها المحللون والمتابعون على السؤال: هل تريد أمريكا المنغمسة في حرب على حدود روسيا وتستعد لحرب مماثلة على حدود الصين بتفجير حرب مماثلة على حدود إيران؟.

المشكلة بالنسبة لأمريكا أن المواجهة لن تكون محصورة على حدود إيران، وإنما على حدود محور المقاومة، أيّ على منطقة جغرافية القسم الأكبر منها يتحكم بالممرات البحرية الاقتصادية للعالم، ولم تكن عملية احتجاز سفينة (أم أس سي أريس) التي يملكها المليادير الإسرائيلي “إيال عوفر” في مضيق هرمز مصادفة قبل ساعات من الرد الإيراني، فالرسالة الإيرانية للأمريكان كانت واضحة جداً: تدخلكم في صراعنا مع إسرائيل يعني إغلاق الملاحة في مضيق هرمز والبحر الأحمر ومضائق جبل طارق وقناة السويس.. إلخ، واستهداف حميع قواعدكم العسكرية في المنطقة.

الخلاصة: مهما كان مسار الأحداث خلال الأيام القليلة القادمة سواء باتجاه التصعيد ام التهدئة أو المراوحة، فالنتيجة الحتمية واحدة بعد الرد الإيراني وهي: نهاية العربدة الأمريكية و“التنمر الإسرائيلي” في المنطقة، وبداية نهاية كيان العدو.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *