خبر عاجل
سائقو سرافيس يرفعون تعرفة الركوب بذريعة عدم حصولهم على المازوت… عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لـ«غلوبال»: جاهزون لمتابعة أي شكوى زيادة عدد منافذ البيع مرهون بتوفر أجهزة قارئ البطاقة الإلكترونية… مدير المخابز باللاذقية لـ«غلوبال»: تأهيل وتحديث عدد من خطوط الانتاج استنفار وجهوزية… عضو المكتب التنفيذي بدمشق لـ«غلوبال»: مراكز الإقامة جاهزة لاستقبال الوافدين من لبنان 564 عائلة سورية وصلت من لبنان إلى الرقة… مدير الشؤون الاجتماعية لـ«غلوبال»: تقديم مساعدات غذائية وعينية للوافدين 106 آلاف إجمالي الوافدين عبر معبر جديدة يابوس… نائب محافظ ريف دمشق لـ«غلوبال»: استنفار على مدار الساعة لتأمين جميع احتياجاتهم إعفاء المواطنين السوريين العائدين من لبنان من تصريف 100 دولار على الحدود رسمياً: منتخبنا الوطني يبلغ نهائيات كأس آسيا للشباب حرب وجودية بين محورين!؟ الرئيس الأسد يوجه رسالة للمقاومة الوطنية اللبنانية عقيدةٌ وجهاد… استشهاده نور ونار
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

إيران “تُجنّن” إسرائيل وتُربك أمريكا!

خاص غلوبال ـ علي عبود

تنتظر “إسرائيل” بعد عدوانها على القنصلية الإيرانية بدمشق رد طهران على رسالتها النيرانية المباشرة التي أدت إلى استشهاد قائد الحرس الثوري في سورية ولبنان، العميد محمد رضا زاهدي، ونائبه وغيرهما من القادة والضباط، لكنها حتى الآن لاتعرف حجم ولا طبيعة الرد ولا أين؟.

حكومة العدو تعرف أن الرد آتٍ لامحالة، لكنها غير متأكدة فيما إذا كان الرد على عمليتها التي انتهكت الحرمات وتخطت الخطوط الحمراء سيقود ـ كما تهدف إلى تفجير المنطقة بما يضطر أمريكا للتدخل المباشر أي التورط في حرب بلا أفق سياسي، أو الاكتفاء برد مؤلم وقاس “إسرائيل” في مأزق الحرب المحدودة بلا أي نصر سياسي أو عسكري، ما سيغرقها في أزمات داخلية وخارجية أبرزها مناطق مهجورة في الشمال وفي غلاف غزة، وسقوط الرواية الإسرائيلية في عموم الغرب بما فيها المجتمع الأمريكي ونهاية هيبتها وأسطورة جيشها الذي لايُقهر ومخابراتها التي لاتنام وتعرف كل شيىء..الخ!!.

كلا، لم يأت العدوان على القنصلية الإيرانية كرد فوري على الهجوم بالطائرة المسيرة التي استهدفت القاعدة البحرية في إيلات فقط، بل كان تعبيراً عن الجنون الذي سببته إيران إلى “إسرائيل” أيضاً على مدى الأشهر الماضية بعد عملية طوفان الأقصى، فللمرة الأولى تتلقّى إسرائيل هجمات من عدة جبهات (غزة والضفة والعراق ولبنان واليمن وسورية)، ويرى قادة العدو بأن إيران تقف وراء هذه الهجمات لأنها الممول لها بالمال والسلاح والخبرات والمستشارين، وبما أنها لم تستطع رغم الدعم الأمريكي اللامحدود من إلحاق الهزيمة بأي فريق من محور المقاومة فقد أصيبت بجنون تجسد بالقتل والتدمير سواء في غزة والضفة الغربية أوفي سورية ولبنان.

كما يرى الكثير من المحللين الغربيين أن إيران أربكت أمريكا في كل الجبهات، فقد تلقت قواعدها العسكرية أيضاً هجمات غير متوقعة من المقاومة في العراق وسورية واليمن.

وبلغ الجنون الإسرائيلي، والإرباك الأمريكي مرحلة خطرة جداً على المنطقة والعالم بعدوان مباشر على إيران انتهك الحرمات والخطوط الحمراء لجّر المنطقة إلى حرب طاحنة قد تتطور إلى حرب عالمية بتدخل دول كبرى فيها (أمريكا وأوروبا وروسيا والصين ..الخ).

السؤال: هل كانت “إسرائيل” بعدوانها على القنصلية الإيرانية في دمشق تراهن على رد متهور من طهران يجرّ المنطقة إلى توريط أمريكا المربكة بحرب إقليمية فعالمية أم تراهن على عدم الرد فتوحي بأنها مسيطرة على كل ساحات المقاومة!؟.

يبدو واضحاً بعد العدوان على القنصلية أن “إسرائيل” قررت رفع مستوى الحرب الدائرة إلى مواجهة مباشرة مع إيران، ويمكن استنتاج ذلك من تصريحات قادة العدو بعد ساعات من تدمير مبنى القنصلية واستشهاد عدد من القادة والمسؤولين الإيرانيين، فرئيس الاستخبارات العسكرية السابق، اللواء “تامير هايمن” علّق على العدوان: “أخيراً، نرى دفع ثمن مباشر من الإيرانيين على ما يفعلونه ضد إسرائيل من وراء الكواليس”، في حين أكد وزير الأمن الإسرائيلي “يوآف غالانت”، أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست إن “هدفنا العمل في كل مكان، كل يوم، لمنع تعاظم قدرات أعدائنا، ولنوضح لكل من يعمل ضدنا في جميع أنحاء الشرق الأوسط أن ثمن العمليات ضد إسرائيل سيكون باهظاً”.

طبعاً، العنجهية “الإسرائيلية” على لسان قادة جيش العدو تراهن على ضعف إيران وعجزها عن الرد المباشر، وترى أنه بدأت عمليات (تدفيع) إيران الثمن، وهذا ماكشفه بشكل صريح قائد سلاح البحرية الإسرائيلي السابق، اللواء “أليعازر ميروم”، بقوله: “أنتم لا يمكنكم أن تجلسوا جانباً وتعطوا الأوامر وتدعموا المنظمات الوكيلة وتظلّوا آمنين… أنتم جزء من اللعبة، وعند الحاجة سنقوم بمعالجتكم“.

وكما يُلاجظ فإن “إسرائيل” تراهن على عدم رد إيراني يرقى إلى مستوى عدوانها على القنصلية في دمشق، فحسب مزاعمها هناك مجموعة من القيود العملياتية تحول دون رد إيران على إسرائيل، مثل إمكانية مهاجمة قنصلياتها في الخارج، فهل هذه التقديرات صحيحة؟.

المسؤولة السابقة للملف الإيراني في الموساد، “سيما شاين” ترى العكس وتقول“إن إيران إذا ما قرّرت الرد على إسرائيل فهي قادرة على ذلك”، ودعت قادة العدو إلى عدم التشكيك في قدرات إيران، وقالت لهم “لقد رأينا ما فعلوه لنا في الماضي، وعلينا أن لا نستخفّ بقدرتهم على الرد، فلديهم القدرة والحافزية، حتى وإن كان توجد التقيود هنا أو هناك، فلا أقترح الاستخفاف بقدرتهم على الإيلام والقيام بردّ كبير”.

الخلاصة: مهما كانت تقديرات “مجانين إسرائيل” من سياسيين ومجرمين وقتلة، ومهما كان نفي أمريكا المربكة علمها بالعدوان، فقد أتى الرد المباشر من الإمام السيد علي الخامنئي فقد قال تعقيباً على الاعتداء الصهيوني الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق جازماً وحاسماً: (سنجعل الكيان الصهيوني الغاصب يندم على هذه الجريمة والجرائم المماثلة)، وهذا ماأكده أيضاً موقع (دزون) الروسي

بقوله: “إنّ ردّ إيران على استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمستشاريها في مبنى قنصليتها في العاصمة السورية دمشق سيكون مبتكراً وعملياً ومتوازناً”.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *