اتهام واتهام مضاد أصحاب معاصر الزيتون يسرقون الزيت … والمزارعون يتهمون من دون أدلة

خاص غلوبال – محمد فرحة

فقدت العديد من المعاصر ثقة المزارعين لجهة انتاج الزيت، بل ذهب بعض المزارعين إلى الاتهام بأنهم يسرقون المنتجون وتعبهم، لكنه لم يستطع تقديم الدليل.

لكن قد يشفع له اتهامة عندما يقول متسائلا هل يعقل أن يكون انتاج الحقل الواحد من الزيتون نسبة الزيت فيه بشكلين مختلفين؟

في موسم قطاف الزيتون وعصره لأنتاج الزيت تتحول أحاديث المنتجين في مجالسهم اينما اجتمعوا أو التقوا عن نسبة الزيت ، في هذا الصدد قال المزارع “حبيب محمد” عصرت انتاجي من الزيتون في معصرتين مختلفتين واحدة كانت نسبة الزين فيها 14 بالمئة، والثانية 17 بالمئة، رغم ان الأنتاج من أرض واحدة.

وزاد على ذلك قائلا: تخانقت مع صاحب المعصرة ، فليس من المعقول هذا الذي حدث، متهما اصحاب المعاصر بالتلاعب بعملية التخمير والطرد المركزي عند عملية الفرز ، اي فرز الزيت عن الشوائب الأخرى.

في حين قال مزارع آخر أن التسهيلات التي يقدمها أصحاب المعاصر للمنتجين مثل تخفيض اجور عصر الكيلو أو نقل الأنتاج من البيت إلى المعاصر، ليس محبة أو مكرمة بل هو لشد الزبائن واغراءهم بهذه التسهيلات.

واضاف فكثيرا ما كانت نسبة الزيت هي كلمة الفصل في كل ذلك.

غلوبال طرحت السؤال على الدكتور المهندس الزراعي بسام بازر باشي والذي شغل مهام معاون مدير زراعة حماة لأكثر من عشر سنوات، حول أسباب اختلاف نسبة الزيت من معصرة لأخرى رغم ان الأنتاج من أرض واحدة؟

فقال: لاشك ان للمعصرة الدور الكبير في ذلك ، فالزيت موجود بالزيتون ، فزيادة نسبتة تتوقف على شدة الضغط والطرد المركزي، حيث تزيد نسبة التصافي في الزيت.

وزاد على ذلك قائلا: كلما تأخرت عملية الترقين بالعجينة أيضا تزيد نسبة الزيت، والعكس صحيح ، موضحا بأن هناك أصحاب معاصر يهمهم أن يعصروا أكبر قدر ممكن في اليوم ، فضلا على أن تقنيات المعصرة وحداثتها وتجهيزها كل ذلك عوامل مؤثرة في ارتفاع نسبة الزيت بالزيتون.

ويمضي الدكتور بازرباشي حديثة لشبكة غلوبال الأعلامية فيقول أن سعر طن التفل .. البيرين ناتج عملية العصر يتوقف سعر طن على نسبة الزيت الموجودة فيه.

خذ مثلا سعر الطن الذي تبلغ نسبة الزيت فيه خمسة بالمئة سعرة يختلف عن سعر الطن الذي تبلغ نسبة الزيت فية 2 بالمئة ، حيث يباع لمعامل الصابون، والتدفئة ..صاحب معصرة طلب عدم ذكر اسمة قال لغلوبال أن مادة التفل هذه يتم بيعها لمعامل الصابون حيث يصنع منها فحم اراكيل ووقود للتدفئة.

وزاد على ذلك ان نسبة الزيت هذا العام كانت مميزة، حيث وصلت في معصرتي الى 34 بالمئة.

بالمختصر المفيد .. من خلال كل ما تقدم أن المنتجين مصيبون في اعتقادهم أن بعض المعاصر تسرق انتاجهم، وبعبارة اخرى يتلاعبون بها وبخاصة حين ذكر لنا أحدهم أن انتاجه لم يركن في العجانة لأكثر ساعة وربع الساعة، في حين يحتاج في ابسط الأمور الى ساعتين ،وخلاصة الحديث ماقالة الدكتور بازرباشي هو الصح، وكل موسم زيتون وانتم بالف خير.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة