خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

اجتماعات عربية وسط العواصف

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

هل يمكن التحدث عن دبلوماسية عربية هادئة وسط العاصفة أم عن دبلوماسية متوترة قبل تجدد العاصفة، أسئلة تفرض نفسها مع استضافة الأردن اليوم لاجتماع وزراء الخارجية (السعودي والعراقي والمصري والأردني والسوري) تحت عنوان عودة سورية إلى الجامعة العربية، ومع أن هذا العنوان يتردد منذ أشهر بوتائر عالية الا أنه تردد بشكل كبير قبل اجتماع القمة العربية التي استضافتها الجزائر في العام الماضي وسط حماس لبعض الدول العربية وفتور لبعضها الآخر فيما كان الموقف السوري واضحاً وثابتاً وهو أنه ليس المهم عودة سورية إلى مقعدها في الجامعة فقط، وإنما المهم العمل العربي المشترك الذي يجب أن يرقى إلى مستوى التحديات التي تواجه جميع الدول العربية دون استثناء ولو بأشكال مختلفة، ومع تأكيد بأن تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية هي خسارة للجميع وهو خطأ استراتيجي يجب تصحيحه.

وفي هذا السياق لابد من التذكير بأن سورية لم تبخل في تقديم المساعدة لكل الدول العربية(في عز القطيعة) عن طريق القنوات الأمنية لتفادي بعض الأخطار الإرهابية التي كانت تهدد تلك الدول، وبالمناسبة نذكر أيضاً أن أمريكا ذاتها اعترفت وتعترف بأن سورية لم تبخل بتقديم معلومات استخبارية جنبت أمريكا العديد من الحوادث الإرهابية قبل وبعد أحداث الحادي عشر من أيلول، ولم تبخل في تقديم ما لديها من معلومات تجنب أي دولة أخطاراً إرهابية مع أنها اكتوت بنار الإرهاب بتواطؤ من بعض الأطراف الدولية والإقليمية.

إن بعض وسائل الإعلام تحاول أن تحمل سورية مسؤولية تزايد تهريب المخدرات في السنوات الأخيرة مع أن الجميع يعلم بأن سورية مصنفة كبلد عبور للمخدرات، ولديها قوانين صارمة بحق المتاجرين والمهربين والمتعاطين وأن تزايد حوادث التهريب تتعلق بالأوضاع الأمنية ووجود العديد من البؤر الإرهابية، وأن مكافحة الظاهرة واجتثاثها تتطلب تعاوناً وتنسيقاً مع دول الجوار ودول الإقليم.

لقد أكدت سورية بأنها لاتخضع لشروط أحد ولكن يدها ممدودة للتعاون مع محيطها العربي والإقليمي، ومنفتحة على جميع الجهود المنصبة لحل الأزمة في سورية، طالما كانت تلك الجهود والمبادرات تتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة الذي يؤكد على السيادة والاستقلال والمساوات وعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول، وأن سورية لاتساوم أبداً في إنهاء التواجد العسكري غير الشرعي فوق أراضيها وتحقيق وحدة أراضيها.

إن الأجواء في اجتماع وزراء الخارجية الذي التأم في الأردن اليوم إيجابية، وما نأمله أن تعزز نتائج الاجتماع الأجواء الإيجابية التي بدأت تسري في المنطقة في أعقاب الاتفاق الإيراني السعودي والنشاط الدبلوماسي الذي شهدته دمشق وزيارة العديد من المسؤولين العرب والاجتماعات الرباعية التي استضافتها روسيا لنواب وزراء الخارجية ولوزراء الدفاع لسورية وروسيا وايران وتركيا وتحضير موسكو لاجتماعات بمستوى أرفع قريباً، وكذلك الزيارة المرتقبة للرئيس الايراني يوم الأربعاء القادم والتي ستشكل بكل تأكيد انعطافة إيجابية على الصعيد الإقليمي.

إن نسائم الانفراج التي تسود المشهد العربي والاقليمي والذي يمكن ينعكس بشكل إيجابي على الوضع العام في سورية، لكن ذلك لايعني أن العرب جميعاً وربما دول الاقليم قد تجاوزوا العواصف التي تتهدد الجميع، وتطال أمنهم القومي سواء من خلال بؤر التوتر والنزاعات التي تغذيتها خارجياً أو من خلال تجريدهم من حقوقهم في تقاسم مياه الأنهار ومن حقوقهم في استعادة أراضيهم المغتصبة، وحرمانهم أيضاً من ثرواتهم التي تنهب من الغرب حتى الآن.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *