احذروا زيت الزيتون المغشوش … جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها لـ«غلوبال»: أكبر مادة غذائية قابلة للغش ومن الصعب كشفها
خاص دمشق – مايا حرفوش
بعد ارتفاع سعره بشكل كبير أصبحت هناك أصناف كثيرة من زيت الزيتون في الأسواق، وأصبح من الصعب الحصول على زيت صافٍ.
ومن الملاحظ انتشار عبوات من زيت الزيتون بأحجام مختلفة سواء ضمن المحال التجارية أو البسطات، ويشير الباعة إلى أن مصدر الزيت من مناطق مشهورة بزراعة الزيتون، وأن بضاعتهم مكفولة، ويتراوح سعر الليتر الواحد بين 90- 110 آلاف ليرة.
وحذر عدد من أصحاب المحال التجارية خلال حديثهم لـ«غلوبال» بأن غش زيت الزيتون يكون أكثر لدى باعة البسطات، لكونهم متنقلين، معتبرين أن معظم أصناف زيت الزيتون الموجود بالمحال تكون مكفولة، فليس من مصلحة صاحب المحل التجاري بأن يستجر كميات مغشوشة وغير مضمونة تفقد ثقة الزبون بهم.
بدوره، أكد أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها والخبير الاقتصادي عبد الرزاق حبزة في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن البعض يلجأ لإضافة الأصبغة والنكهات على الزيت النباتي ويبيعه على أنه زيت زيتون، وكشف غشه يصبح أمراً صعباً، وحذر من شراء الزيت عبر النت، والطرقات العامة بل وحتى من ماركات معروفة.
وأضاف حبزة: أكبر مادة غذائية قابلة للغش هي زيت الزيتون، ويتم خلطه بزيوت أخرى كزيت الذرة، حيث يشتري التجار زيت الزيتون ويقومون بإنقاص وزنه 6 كيلوغرامات زيت زيتون من كل “بيدون”، ويضيفون له الزيت النباتي وييبعون الـ 6 كيلوغرامات بمفردها.
وقال حبزة: من الصعب كشف غشه إلا إذا كانت نسبة التلاعب بالمادة تزيد على 50%، لأن النوعين مصدرهما نباتي، (الذرة وزيت الزيتون)، وأن المستهلك يكشف غشه من خلال تسليط مصدر الضوء على الزيت، وإذا تخلله الضوء يكون مغشوشاً، وإذا لم يتخلله الضوء فهو جيد، لكن هذه الطريقة ليست علمية والطريقة الوحيدة لكشفه هي التحليل المخبري.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة