اخماد 7حرائق ألتهمت مساحات من الشعير والقمح… قائد إطفاء السويداء لـ«غلوبال»: رفع حالة التأهب
خاص السويداء – طلال الكفيري
يعتري مزارعي المحاصيل الحقلية هذه الأيام قلق متزايد من أن تصاب محاصيلهم بأذى نتيجة الحرائق التي شهدتها قرى وبلدات محافظة السويداء خلال اليومين الماضيين، التي بلغت ذروتها مساء أمس، ما تسببت بإلحاق أضرار بالمحاصيل الحقلية في كلٍ من ذبين والثعلة.
وفي هذا الصدد، بين قائد فوج إطفاء السويداء فادي الداود في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن الحرائق زادت وتيرتها منذ بداية الشهر الرابع، وذروتها كانت مساء أمس، حيث وصلت إلى سبعة حرائق، وكان أشدها الحريق الذي طال الأراضي الزراعية في قرية ذبين الواقعة إلى الجنوب من مدينة السويداء، وأدى الحريق إلى التهام 50 دونماً مزروعة بالشعير، كما أدت الحرائق إلى تضرر 4 دونمات مزروعة بالقمح في بلدة الثعلة، لتقتصر الحرائق المتبقية على الأعشاب اليابسة في كلٍ من قرى وبلدات (قنوات، الرحا، صلخد، وادي المظلم، مدينة السويداء).
ولفت الدواد إلى أن الأسباب الرئيسية لاندلاع هذه الحرائق هي الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة، والأهم هو الانتشار الكثيف للأعشاب اليابسة وعدم التخلص منها قبل جفافها، وإقدام الأهالي على حرقها عشوائياً دون الأخذ بالحسبان ما تخلفه من أضرار بالمحاصيل الحقلية نتيجة لقربها من الأراضي المزروعة بهذه المحاصيل.
وعن جاهزية الوحدة، أوضح الدواد أنّه مع بدء موسم الحصاد، رفع فوج الإطفاء حالة التأهب لديه، للتعامل مع الحرائق بأقصى سرعة ممكنة، للحد من امتدادها على المساحات المزروعة بالأشجار المثمرة والمحاصيل الحقلية.
منوهاً إلى أنه يوجد على ساحة المحافظة ثلاتة مراكز خاصة بفوج الإطفاء في كل من مدينة السويداء وشهبا وصلخد، وقد تم التنسيق مع دائرة الحراج للمساعدة عبر نقاطها المنتشرة في المحافظة في حال نشوب أي حريق، إضافة للتنسيق مع الوحدات الإدارية في المحافظة للإبلاغ عن أي حريق.
وتمنى الدواد من المواطنين عدم إشعال النيران في الأعشاب اليابسة ورمي بقايا السجائر والزجاجات الفارغة في المناطق الزراعية والبساتين، وعدم إحراق القمامة والأعشاب القريبة من الأراضي الزراعية بشكل عشوائي خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، والعمل على مراقبة الأراضي الزراعية لتفادي أي حريق قد يحدث، مؤكداً على ضرورة عدم حرق بقايا الحصاد والاستفادة منها كعلف للمواشي.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة