ارتفاع أسعار الحليب سببه معامل البوظة…الجمعية الحرفية للألبان والأجبان لـ«غلوبال»: ندعو إلى إصدار تسعيرة دورية تضعها التجارة الداخلية للمعامل و الورشات
خاص دمشق – بشرى كوسا
أكد رئيس الجمعية الحرفية للألبان والأجبان بدمشق محي الدين الشعار بأن التسعيرة الحالية للألبان والأجبان قد طرأ عليها الكثير من الارتفاعات خلال الفترة الماضية وأصبحت تسعيرة قديمة، كونها نشرة غير دورية ولا تراعي متغيرات السوق، فقد ارتفع سعر الحليب خلال الشهر الماضي أكثر من 40 % وبالتالي فإن المنتج يعمل بخسارة.
وفي تصريح لـ«غلوبال» أرجع الشعار أسباب ارتفاع الحليب إلى تزايد الطلب عليه من قبل المعامل والورش التي تصنع البوظة، والتي تشتري اليوم كيلو الحليب ب 3800 ليرة، وبينما كان يباع الشهر الماضي ب 2800 – 3200 ليرة.
وأكد الشعار بأنه يدخل إلى مدينة دمشق يوميا نحو 60 طن حليب منها 40 طناً للمعامل و 20 طناً تستهلكه الورشات.
وانتقد الشعار بشدة السماح لمديرية الصناعة بوضع التسعيرة الخاصة بالمعامل داعياً وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك إلى وضع الأسعار الخاصة بالورش والمعامل معاً، كونها المعني الوحيد بمراقبة الأسعار والأسواق.
وأوضح الشعار بأن ارتفاع الأسعار عموماً وانخفاض الدخل أدى إلى تراجع الاستهلاك اليومي في دمشق إلى أقل من النصف، فقد كان يدخل دمشق يومياً بين 80- 90 طناً من الحليب يومياً قادمة من أرياف دمشق ودرعا والقنيطرة.
ووفقاً للأسعار المحددة من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وهي لمنتجات مصنوعة من الحليب البقري كامل الدسم فهي كالتالي: اللبن بـ 5200 ليرة، واللبن المصفى بـ 18 ألف ليرة، والجبنة تتراوح بين 22 – 24 ألف ليرة، والجبنة الشلل بين 38 – 42 ألف ليرة، والجبنة المغلية بـ 25 ألف ليرة.
وتابع الشعار بالقول: إن أعداد الورشات المنتجة تراجعت بشكل كبير، ويصل عددها اليوم إلى 70 – 80 ورشة فقط، مرجعاً السبب إلى أن ورشات ريف دمشق استقلت وتم تنظيمها في جمعية خاصة بها، إضافة أن هناك عدداً من الورشات الصغيرة في مناطق المخالفات غير منتسبة للجمعية.
وختم الشعار حديثه بالتأكيد على أن الجمعية تسعى لدعم المنتجين وحل مشكلاتهم وخصوصاً تأمين الغاز المدعوم لهم، ودعا وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك إلى إصدار نشرة دورية لأسعار الألبان و الأجبان أسوة بالمنتجات الأخرى كالفروج والخضر والفواكه لتحقيق العدالة للمنتج والمستهلك معاً.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة
