ارتفاع تكاليف الإنتاج يهدد صناعتها… معاون رئيس جمعية البوظة باللاذقية لـ«غلوبال»: دخلاء على المهنة يستخدمون مواد خطرة على الصحة
خاص اللاذقية – ياسمين شعبان
أكد معاون رئيس جمعية البوظة باللاذقية هيثم جعارة لـ«غلوبال»بأن الإقبال على شراء البوظة تراجع بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، وأرجع السبب لارتفاع أسعار المواد الأولية الداخلة في صناعتها، وبالتالي غلاء سعر المنتج بما لايتوافق مع دخل المواطن.
وعرض جعارة أبرز تكاليف الإنتاج قائلاً: يدفع صانع البوظة نحو مليون ونصف المليون ليرة أجور تأمين مادة المازوت للمولدات لزوم تشغيل البرادات والمحركات الضخمة، كون عمله لا يستقيم ولا يتحقق بغياب الكهرباء، وأضاف: سعر شوال السكر 560 ألفاً، وشوال الكاكاو مليون و800ألف، وهذا الارتفاع للمواد المشار إليها يؤثر على ارتفاع سعر مادة البوظة في الأسواق، ناهيك عن ارتفاع أسعار الفواكه الطبيعية والحليب إضافة للعلب البلاستيكية والنايلون وأجور النقل واليد العاملة.
ونوّه جعارة إلى لجوء بعض الدخلاء على مهنة صناعة البوظة لاستخدام مادة (الإسبرتام) الخطرة على الصحة والمنتشرة بسعر رخيص كبديل للسكر.
بالمقابل لفت جعارة إلى المتغيرات التي استجدت على سوق البوظة وقال: اعتاد المواطن أن يشتري كميات من البوظة تكفيه، وأسرته ليومين أو أكثر كنوع من التحلية اللذيذة والمحببة للجميع والتي تطفئ لهيب حرارة الطقس، ولكن انقطاع الكهرباء لساعات طويلة وغلاء الأسعار غيّر تلك العادات المتعارف عليها، فنجد اليوم بأن من يريد شراء البوظة يكتفي بقطعة واحدة أو كأس صغيرة ليتناولها حالاً.
وأضاف جعارة: يفضل رب الأسرة أن يشتري بمبلغ 60 ألفاً مواد تموينية أو لحماً لأسرته بدل شراء كيلو بوظة يتراوح سعره بين 50 و 60ألف ليرة، فقد أصبحت البوظة مادة رفاهية لاتقدر الغالبية على شرائها.
وفي السياق ذاته أوضح جعارة بأن صاحب المتجر أو البقالية الذي يبيع البوظة لابد أن يشغل برادات، وهذا يستدعي بالضرورة وجود الكهرباء، وبالتالي سيقوم بزيادة سعرها فوق سعر الجملة ليتناسب مع ما يدفعه من تكاليف توفير الكهرباء عبر الاشتراك بالأمبيرات،
إضافه لما يدفعه من ضرائب.
و ختم جعارة حديثه بالقول: إن صناعة البوظة من الصناعات العريقة بمدينة اللاذقية، ونأمل ألا تصبح بفعل “تسونامي الغلاء” من المنسيات.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة