ارتفاع سعر الزيت له مبررات… مديرة مكتب الزيتون لـ«غلوبال»: المادة متوافرة والمشكلة ضعف القدرة الشرائية
خاص دمشق – علاء كوسا
أكدت مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة عبير جوهر، بتصريح خاص لـ«غلوبال» أن أسعار زيت الزيتون لم تنخفض في الأسواق نتيجة التكاليف المرتفعة التي يقوم يدفعها الفلاحون والمصاريف العالية جداً، سواء أجور القطاف أو تكاليف الخدمات الزراعية من تسميد ومكافحة الأمراض وأجور العصر ما يزيد من سعر المادة.
وأوضحت جوهر أن هناك ارتفاعاً عالمياً بأسعار زيت الزيتون نتيجة انخفاض الإنتاج في الدول المنتجة الأساسية الكبرى كإيطاليا وإسبانيا واليونان، الأمر الذي اضطر هذه الدول إلى الاستيراد من الدول المنتجة الأخرى، كتونس والمغرب والجزائر وسورية ولبنان وغيرها، وبالتالي هناك زيادة على الطلب العالمي لزيت الزيتون ما أدى لارتفاع سعره، لافتةً إلى أن سعر زيت الزيتون في سورية مقارب لدول الجوار.
واعتبرت جوهر أن قرار تصدير زيت الزيتون لم يرفع سعره، لأن الحكومة سمحت بتصدير 5 آلاف طن فقط من أصل 49 ألف طن من إنتاج سورية في المناطق الآمنة، مشيرة إلى أن هذا الرقم يعتبر منخفضاً مقارنة بالكميات المنتجة ولن يؤثر على توفر المادة في الأسواق، علما أن المادة متوافرة وموجودة ولكن يوجد ضعف بالقدرة الشرائية لدى المواطنين ما أدى لضعف تصريف المادة في الأسواق المحلية.
وعن الكميات المتوقعة للموسم الحالي، أوضحت جوهر أنه لايمكن تقدير كميات الإنتاج إلا بعد شهر حزيران القادم، مبينةً أن وضع الإزهار وبداية العقد جيد وبالتالي يمكن أن تعطي موسماً جيداً، وهذه المرحلة لم تتأثر بالظروف المناخية السائدة حالياً من أمطار وعواصف.
وأكدت مديرة مكتب الزيتون أن هناك اهتماماً كبيراً من قبل الفلاحين بشجرة الزيتون نتيجة تحسن سعر صفيحة الزيت وتحقيقها عائداً اقتصادياً جيداً للفلاحين لذلك تلاقي اهتماماً كبيراً ما ينعكس على الجودة والكميات.
ولفتت جوهر إلى أنه كان هناك إقبال كبير من قبل المزارعين على شراء غراس الزيتون لهذا العام في كافة المشاتل، كما أن وزارة الزراعة قدمت الغراس بأسعار رمزية وبسعر التكلفة ونفذت الكميات بشكل مبكر جداً.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة