ارتفاع غير مبرّر في أسعارها… رئيس جمعية المطاعم بحماة لـ«غلوبال»: لا علاقة لنا بالتسعيرة ودورنا يقتصر على المطالبة بالمخصصات ومنح الشهادات

خاص حماة – سومر زرقا

من يجوب أسواق حماة يلاحظ فروقات الأسعار الكبيرة بين المطاعم ومحال الوجبات الجاهزة من جهة، وبين الأسعار الفعلية التي تبيع بموجبها تلك المطاعم والتسعيرة المحدّدة من مديرية التجارة الداخلية من جهةٍ أخرى.

وأكد شعبان، طالب جامعة، أن سعر سندويشة الفلافل يباع بزيادة نحو 40 ‐ 50% على التسعيرة حتى في المطاعم البعيدة عن مركز المدينة وبالشوارع الفرعية، رغم قلة جودة ما تقدمه وانخفاض إيجاراتها التي يتذرّع بها أصحاب تلك المطاعم.

فيما أشار عبد الكريم، صاحب مطعم فلافل، إلى أن أسعار البقول ما زالت مرتفعة لرفض التجار شراءها من مزارعي الغاب وغيرها من المناطق، ورغبتهم في كسر الأسعار المطالب بها من الفلاحين، وحتى الآن لم نشهد أي انخفاضات تمكننا من خفض أسعارنا، ناهيك عن ارتفاع أسعار حوامل الطاقة من كهرباء ومازوت وغاز وشحّها في الأسواق.

وذكرت اعتدال، موظفة، أن أسعار الشاورما تباع بضعفي سعرها في النشرة التموينية بشكل غير مبرّر، وكانت حجتهم أن سعر سفن الفروج مرتفع، لكن الآن وبعد انتهاء الموسم السياحي واعتدال الجو وانخفاض سعر السفن لاحظنا أن السعر نفسه في تلك المطاعم، ما يدل على مزاجية أسعارهم، وما تسببه من تضخم في حلقات السوق الأخرى.

من جانب آخر، صرّح عبد الرحيم عقدة، رئيس الجمعية الحرفية للمطاعم بحماة لـ«غلوبال»، بأن دور الجمعية ينحصر بشكل أساسي في توزيع الشهادات الحرفية للأعضاء.

واكتفى بالقول، إن الأسعار وتحديدها ليست من اختصاص الجمعية، وكذلك المخصصات من غاز ومازوت، مبيناً أنها تمنح للأعضاء المسجلين فقط عن طريق “سادكوب” دون تدخل من الجمعية إلا بالمطالبة بالحصص، والتي تحدد من خلال لجنة مشكلة من التجارة الداخلية والمحافظة وعضو من الجمعية تقوم بالاطلاع على أي مطعم جديد لتقدير مخصصاته من غاز أو مازوت ووفقاً لطبيعة المطعم إن كان شعبياً أم سياحياً، كما أشار إلى أن الغاز يتم توزيعه لطالما التوريدات موجودة.

كذلك أشار إلى أن عدد المنتسبين في الجمعية جيد، مبيناً أن العدد الكلي نحو 850 أما الفعلي فيقدّر بنحو 350 عضواً تقريباً.

ولخص عقدة المشكلات بقلة الكهرباء والمازوت، حيث أكد أن توفيرها يخفف عناء الحرفيين إلى حدّ كبير.

وفيما يتعلق بالضرائب، وصفها بأنها “عادية” ومفروضة على الجميع سواءً بشكل مقطوع بالنسبة للمطاعم الشعبية، أو على الفواتير وتطبيقاتها الإلكترونية لمطاعم الدرجة السياحية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة