ارتفاع كبير بسعر زيت القلي… أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها لـ«غلوبال»: لا مبررات لغلائه ووصل سعراً يفوق التكلفة المصرّح عنها
خاص دمشق – مايا حرفوش
شهدت أسعار الزيوت النباتية “القلي” في الأسواق فورات كبيرة، إذ زاد سعر الليتر الواحد وبغضون أسابيع قليلة بين 4 – 6 آلاف ليرة، مع ملاحظة تباين أسعار المادة بين سوق وآخر، ونوع وثانٍ، ما بدأ يهدد بارتفاع الأسعار في قطاعات عديدة تعتمد على تلك الزيوت وفي مقدمتها المأكولات الشعبية والوجبات الجاهزة، إضافة لتخفيض القدرة الشرائية للمواطن، ولاسيما الذي هجر زيت الزيتون.
عدد من أصحاب البقاليات بحي المزة أوضحوا لمراسلة «غلوبال» بدمشق أن سبب ارتفاع سعر مادة زيت القلي يعود بالأساس إلى اختفاء أصناف من الزيوت المهرّبة بسبب الحرب التي تشن على لبنان، ناهيك عن استغلال بعض ضعاف النفوس من التجار إقبال بعض المواطنين على الزيت النباتي خلال موسم المكدوس، مشيرين إلى أن موزعي المادة يعمدون إلى تخفيض الكميات الموزعة من المادة بالأسواق.
ويتراوح سعر ليتر الزيت النباتي بالمحال بين 27 – 28 ألف ليرة، في حين يتراوح سعر عبوة الزيت الكبيرة ذات سعة 4 ليترات بين 104 – 107 آلاف ليرة.
أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها عبد الرزاق حبزة أوضح في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن ارتفاع سعر زيت القلي في الأسواق أمر غير مبرّر، فسعر الصرف ثابت، مؤكداً أن سعر المادة بالأسواق حالياً يزيد عن التكلفة المصرّح عنها من التجار والصناعيين بنحو 5 آلاف ليرة.
وأكد حبزة أن هناك كميات وفيرة من الزيوت النباتية وكافية للاحتياج المحلي، بعضها يتم تكريرها ضمن المعامل المحلية، بالإضافة إلى أخرى مستوردة.
ولم يخف حبزة أن الزيوت النباتية التي كانت تهرّب من لبنان أسعارها وبغض النظر عن أنواعها وجودتها كانت تنافس الزيوت المستوردة والمكرّرة على حدّ سواء، مشيراً إلى أن هناك سببين لارتفاع سعر المادة، السبب الأول اختفاء الزيت المهرّب بعد الحرب على لبنان، والثاني يتمثل باحتكار لدى بعض التجار الذين خفضوا انسياب المادة في الأسواق.
وأمل حبزة بأن يتم تشديد الرقابة على الأسواق وضبط المتلاعبين بأسعار المادة للحفاظ على سعرها وتدفقها في الأسواق.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة