ارتياد المسابح يحتاج لميزانية مالية مفتوحة… مدير سياحة السويداء لـ«غلوبال»: لاتوجد تسعيرة محددة لرسوم الدخول
خاص السويداء – طلال الكفيري
فرضت الأجواء الحارة التي سادت المنطقة خلال الأيام الماضية، على الكثير من أسر السويداء للتوجه نحو المسابح مبكراً هذا الموسم، إلا أن أسعار الدخول المرتفعة، أبقت ارتيادها حكراً على ميسوري الحال.
وأكد العديد من رواد المسابح الذين التقى بهم مراسل «غلوبال»أنهم فوجئوا هذا الموسم بالارتفاع الكبير الذي طرأ على رسوم الدخول، التي وصلت إلى أكثر من مليون ليرة لأسرة مكونة من خمسة أشخاص وليوم واحد، ورغم تفاوت أسعار الدخول بين مسبح وآخر، إلا أن النتيجة تبقى نفسها لا تتبدل ألا وهي ارتفاع جنوني بالأسعار، ناهيك عن مصاريف ما بعد الدخول التي تنتظرهم داخل المسبح، التي بات من المستحيل مجاراتها في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها معظم الأسر.
صاحب أحد المسابح أكد لـ«غلوبال»أن رفع أسعار الدخول هذا الموسم مرده بالدرجة الأولى إلى إرتفاع أسعار المياه المنقولة لهم بالصهاريج، التي وصلت إلى 800 ألف ليرة للنقلة الواحدة، ذلك في ظل أزمة المياه الخانقة التي تعيشها المحافظة، ناهيك عن التكاليف الأخرى المترتبة عليهم كالمعقمات، وتشغيل مولدات الديزل عند انقطاع التيار الكهربائي لزوم تشغيل الفلاتر، ما يضطرهم لشراء مادة المازوت من السوق السوداء بسعر 13 ألف ليرة لليتر الواحد.
بدوره، أوضح مدير سياحة السويداء جلال السقيلي لـ«غلوبال»أنه لاتوجد تسعيرة محددة لرسوم الدخول، وهذا يعود لنجومية كل مسبح، منوهاً إلى أن عدد المسابح الحاصل أصحابها على تراخيص نظامية يبلغ نحو 60 مسبحاً، وكلها خاضعة للرقابة من لجان الضابطة العدلية، الذين يقومون بجولات مع مديرية البيئة للكشف على مياة المسابح ومدى مطابقتها للمواصفات الواجب توافرها فيها.
منوهاً إلى أنه ولتاريخه لم تسجل أي حالة غرق لدى مسابح السويداء، علماً أن كل صاحب مسبح ملزم بتشغيل منقذ سباحة تحسباً لأي حادثة غرق قد تحدث.
من جهته، أكد مدير شؤون البيئة في السويداء المهندس رفعت خضر في تصريح مماثل أن المديرية بصدد القيام بجولات على المسابح خلال الفترة القادمة، للتأكد من مدى التزام أصحابها بتعقيم المياه بمادة الكلور، والتشغيل الدائم لنظام الفلترة، والاستبدال الدائم للمياه، كون عدم الالتزام بهذه الاشتراطات سيؤدي إلى نقل الأمراض المعدية لرواد هذه المسابح خاصة الجلدية والتنفسية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة