استجابة لما نشرته شبكة غلوبال حول ٦٠ ألف طن من محصول الذرة الصفراء تنتظر من يسوقها… اللعب في الوقت بدل الضائع لا يأتي بنتيجة
خاص حماة – محمد فرحة
اهتمام كبير وتفاعل أكبر حول موضوع نشرته شبكة غلوبال الإعلامية، يوم أمس الأربعاء تحت عنوان وزارة الزراعة ومؤسسة الأعلاف يتحملان كامل المسؤولية، ٦٠ ألف طنا من الذرة تنتظر من يتسوقها.
واستجابة لذلك ارسل لنا مدير فرع أعلاف حماة المهندس تمام النظامي عدة وثائق توضح محاولة المؤسسة عن تأمين ثلاثة مجففات لزوم عملية تسويق واستلام مادة الذرة الصفراء ، لكنها لم تفلح ، لأنها أعلنت عن ذلك في الوقت بدل الضائع ، ومن يراهن على مثل ذلك يخسر ، كمن يريد أن يفوز بسباق الخيل بحصان اعرج.
وبالعودة إلى الوثائق التي ارسلها لغلوبال نيوز مدير فرع أعلاف حماة بعد الإيعاز من الادارة العامة للمؤسسة ، حيث نلاحظ اصرار المؤسسة على الاعلان لمرتين لتأمين المجففات المطلوبة.
ففي الاعلان الأول كان بتاريخ ١٧ أيلول وينتهي تقديم العروض بتاريخ الخامس والعشرين من نفس الشهر، ويبدو لم يتقدم أحد، فتم الاعلان للمرة الثانية، بتاريخ السابع من شهر تشرين الأول وينتهي تقديم العروض بتاريخ ٣١ تشرين الأول، أي قبل أيام.
وهنا تطرح الأسئلة نفسها يأتي في مقدمتها سؤال مؤداه: لماذا لم يتم الاعلان قبل هذه التواريخ، سيما وان محصول الذرة محصولا تكثيفيا، وكان يمكن الاعلان في شهر حزيران أو تموز أو آب، وليس بعد جني المحصول.
غير أن السؤال الأهم هو لماذا لم يتم الاعلان للمرة الثالثة بالتراضي حتى لو كان متقدم واحد وفقا لأصول الإعلانات؟
لكن بالمقابل قال مدير عام المؤسسة العامة للأعلاف المهندس عبد الكريم شباط في اتصاله الهاتفي مع شبكة غلوبال بأن تسويق محصول الذرة حكوميا رفع سعر الشراء لدى المزارعين، حيث كان يباع الطن ب١٥٠٠ ليرة و١٦٠٠ ليرة، وما أن بدأنا باستلام المحصول المجفف حتى صار بالسوق ب١٨٠٠ ليرة.
وزاد شباط إلى استعداد مؤسسة الأعلاف أن تبقى تستلم المحصول إلى آخر كمية لمن يرغب بعد تجفيفها، فلا خوف من عدم استلام المحصول، بعد تجفيفه.
في هذه الأثناء أوضح مدير فرع أعلاف حماة تمام النظامي بانهم حاولوا الاستفادة من مجففات معمل البصل لكنهم لم يفلحوا، وارسل لنا كتابا يوضح ذلك.
بالمختصر المفيد نشير إلى أن كمية الإنتاج تفوق ال٦٠ ألف طنا وليس ٦٠ طنا، وهي فرصة كبيرة كانت أمام المؤسسة العامة للأعلاف لالتقاطها والإمساك بها بدلا من تضيعها وبالتالي، توفير استيرادها بالقطع الأجنبي، لكن غياب المجففات وعدم محاولة اصلاح وتأهيل مجففات شيزر وكفر بهم، ونقل مجففات عين الباد إلى الرقة، اساء إلى مسألة تسويق الذرة الصفراء، التي لم تتسوق منها مؤسسة الأعلاف حتى الثالث من هذا الشهر سوى ١٥ طنا من انتاج سهل الغاب والمقدر ب٤٠ ألف طنا فهذا رقم هزيل ..بل وهزيل جدا رغم كل محاولات مؤسسة الأعلاف.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة