خبر عاجل
سوسن ميخائيل تتعرض لأزمة صحية مازوت التدفئة يحرق الجيوب قبل استلامه بعد غياب لأكثر من شهر.. السوري عمر السومة يظهر مجدداً مع العربي إلقاء القبض على قاتل اللاعب غيث الشامي وبعض أفراد عائلته خالد غنيم: “خوسيه لانا يشرف على جميع المنتخبات الوطنية السورية” سوء واقع النقل الداخلي في عدد من أحياء دير الزور… رئيس شعبة النقل الداخلي لـ«غلوبال»: نعاني من نقص  بعدد الحافلات والعاملين علي وجيه ضمن قائمة نُقَّاد “مركز السينما العربية” للسنة السادسة على التوالي محمود نصر يدعم العمل الإنساني غير الربحي أجور عصر الزيتون لم تصدر لتاريخه… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: الإنتاج المتوقع من الزيت 1300 طن. إصلاحات اقتصادية والشفافية المفقودة! 
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

استحقاقات قادمة ورهانات كبيرة!

خاص غلوبال – هني الحمدان 

يعتقد الكثير أن عامنا الجاري لن يحمل الكثير من الإجراءات والخطوات التي تغير من نمطية وثقل ومضايقات معيشة المواطن، بل ما هو سائد عند الغالبية أن هناك أزمات وبقاء التحديات جاثمة على الصدور، ما يعني أعباء وضيقاً وفقراً وجوعاً، لكن هناك من يقرأ أن هناك مؤشرات ومحطات ستغير بعض المسائل وأقصد هنا الأوضاع الاقتصادية وماستفرضه إيقاعات الأحداث التي ستحصل على المناحي السياسية والبرلمانية والتنفيذية.
 
صحيح هناك مرحلة انتخابات حزبية ستجرى قريباً وحدث له دلالات بعد أن وجه السيد الرئيس الأسد بوجوب أهمية المرحلة والحدث وما يستدعي من تغيرات بالأشخاص والأعمال والأفكار، وهناك محطة أخرى ألا وهي انتخابات مجلس الشعب، وبعدها بشكل تلقائي حكومة جديدة ستأتي بأفكار وخطط عمل مختلفة يفترض أن تكون كذلك، هذه محطات مهمة لا شك بحياة كل السوريين الذين يتوقون للتغيير وإيجاد حلول معالجة للكثير من أزمات أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية وغيرها.

رغم كل ما يدور حولنا من أحداث وما ينتج عنها من تحديات وتداعيات، إلا أن السوريين ما زالوا يتمسكون و يتشبثون  بالأمل الموعود والمستقبل الجميل، معلنين عدم تراجعهم عنهما والمضي بتنفيذها، فقلوبهم وأياديهم تعمل ولا تتوقف عن العمل لتنفيذ رؤى التحديث   الاقتصادية والإدارية، فلماذا علينا ألا نتراجع عنها؟!.

اليوم الكل متحمس ومدعو من جديد للبدء بمرحلة تحديث لكافة مناحي الحياة اقتصادياً و إدارياً واجتماعياً، مصحوبة كل ذلك بإرادة عليا وبشراكة الجميع، فكل ما جاء برؤى التحديث  هدفها خدمة المواطنين وضمان مشاركتهم في كل المناحي، وصناعة القرار وضمان معيشة مميزة وتقديم أفضل الخدمات لهم وتخفيف البطالة وزيادة معدلات النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات والاكتفاء الذاتي، وتنويع مصادر الطاقة ورفع التنافسية في مختلف المؤشرات، والقضاء على الواسطة والمحسوبية والترهل الإداري، وكل هذه المسائل تؤديها سلطات التشريع والتنفيذ عبر طواقم مؤهلة نزيهة تحارب الفساد وتضع حداً لكل التجاوزات وتبتكر حلولاً لكل المشاكل والإشكالات.
  
ما يجعلني أكتب عن ضرورة المضي والسير قدماً صوب تنفيذ تلك الرؤى يكمن في مدى أهميتها وضرورتها لمواجهة التحديات الكثيرة التي تحيط بنا، والأهم تفويت الفرصة على من لايريدون لنا تنفيذها، والبقاء على ما نحن فيه لتضررهم من عمليات التحديث، مستغلين حالات الجوع والفساد والترهل الذي يلف معظم أعمال الإدارات من حولنا لإحباطنا وإثارة الشكوك حول تنفيذها، ولايعلمون أن ما يحدث حالياً بالمنطقة والعالم يدفعنا ويجعلنا مصرين على تنفيذها أكثر من أي وقت مضى، لما يحاك ضدنا من مخططات تتطلب تمتين وتحصين جبهتنا وتعزيز الاستقرار بمختلف المجالات، وخاصة تخفيف الألم من شدة تغول الفساد وانتشار الفقر وبنسب عالية  وتخفيفه قدر الإمكان.

شهور قليلة تفصلنا عن إجراء “انتخابات برلمانية” وأخرى حزبية قريبة، ومايتبعها من تغيرات بعد ماوجهت القيادة ورسمت خطوطاً عامة تشير إلى نهج جديد يتماشى حسب متطلبات المرحلة، ولهذا تعتبر الانتخابات المقبلة فرصة للجميع للانطلاق بحياة قائمة على الأحزاب البرامجية وخطط حكومية واقعية ومنطقية، ما يجعل من ضرورة المشاركة والاستعداد لخوضها من قبل المواطنين والأحزاب واجباً وطنياً مقدساً، ومن أجل هذا لابد من المضي بها دون الالتفاف أو العودة للخلف. 

بداية مرحلة جديدة من مراحل البناء المتعاقِب، وسمته بناء معطيات جديدة، وإعادة هيكلته للأفكار، وتجديد الدماء في الإدارات ومواقع القيادة والإشراف، وغرس التنمية النوعية في أركانها، ومحاربة الفساد، مع ضرورة التوجه نحو إعادة الهيكلة الاقتصادية من أجل الوصول إلى تنويع مصادر الاقتصاد والدخل لضمان الاستدامة التنموية والمالية، وآليات تعالج الأخطاء السابقة وتحقق المتطلبات الحديثة، لقد كثرت قنوات تفشي الفساد والجرأة على المال العام وأملاك الدولة من أدوات الاستهداف، الأمر الذي أدى لرفع درجة التذمر بين المواطنين، ونشر الإحباط في المجتمع ومشاكل ظهرت السطح كلها تحتاج لنمطية ونهج معالجات موضوعية وحقيقية. 

الاستحقاقات الرسمية القادمة تعتبر  اختباراً حقيقياً لجدية المواطنين وللإدارات أيضاً في فرز جيل من القيادات لاستلام المهام تكون ضمن أساليب مختلفة جداً، وتشارك في الحياة الإدارية أوالمسؤوليات الأخرى لكي تكون  مشاركتها من باب بناء مستقبل زاهر للأجيال المقبلة، ذلك يكون وكيلنا في اتخاذ القرار والإشراف والرقابة على تنفيذ رؤى التحديث وضمان استمرارها، والأكثر قدرة على مساندة جهود الدولة في التصدي لكافة التحديات والمخططات التي تحاك ضدنا.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *