استراحات إجبارية على ذوق السائقين… أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق لـ«غلوبال»: معظمها تفتقر للمواصفات والنظافة والتسعيرة
خاص دمشق – زهير المحمد
لا أحد ينكر أهمية الاستراحات التي تم إنشاؤها على طرقات السفر، حيث يجد السائقون والركاب أنفسهم مضطرين لارتيادها لأخذ قسط من الراحة، وتتفاوت الجودة بين استراحة وأخرى من حيث النظافة والأسعار، ولكن السائق لا يأخذ ذلك بعين الاعتبار بقدر ما يهتم بما تقدمه الاستراحة له وللمعاون، فيما يجد الركاب أنفسهم مضطرين للرضوخ لاختيار السائق وتناول بعض الأطعمة والمشروبات بغض للنظر عن جودتها، ما يطرح سؤالاً مهماً في هذا المجال مفاده، هل هناك رقابة على تلك الاستراحات، وتحديد للمواصفات التي يجب أن تتوفر فيها، أو تدقيق في الأسعار والنوعية؟.
أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها عبد الرزاق حبزة أوضح في تصريح خاص لـ«غلوبال» أنه بالفترة الأخيرة أصبح هناك نشاط بالرحلات بين المحافظات، إما خلال العطلات أو للاصطياف، وأمام غلاء البنزين وتكاليف النقل الفردية يفضل الكثير من المواطنين وملاك السيارات الذهاب بآليات النقل الجماعي بكل أشكالها، والملاحظ اتفاق سائقي الباصات مع أصحاب الاستراحات، فكل سائق يحدد مكان الاستراحة وتكون إجبارية، ولا يراعي السائقون المسافات بين كل استراحة وأخرى، فهناك سائقون ينزلون الركاب بعدة استراحات ولا يكون هناك فارق زمني ومسافي محدد، فيضطر المسافرون للنزول للاستراحة التي يحددها السائق، بل بعضهم ينزل الركاب في استراحة ضمن المحافظة ذاتها التي انطلق منها، والملاحظ أن النسبة العظمى من الاستراحات لا تتمتع بمواصفات جيدة وتغيب عنها النظافة والتسعيرة، وتكون نوعية البضاعة والأكل والشرب المقدمة بها سيئة جداً، إلا أن المسافرين مضطرون للنزول إليها إما لاستخدام دورات المياه أو المغاسل أو لشراء هدايا للأقارب.
ونوه حبزة بأن التسعيرة غائبة عن معظم المواد بالاستراحات سواء التسعيرة الفردية للمادة المباعة أو لائحة أسعار إجمالية لكل المواد، إضافة لوجود مواد منتهية الصلاحية.
وأكد حبزة أن معظم الاستراحات تغيب عنها الرقابة التموينية والصحية لكونها بعيدة، إضافة لنقص بعدد الطاقم الرقابي وتداخل المحافظات وهذا يشتت المسؤولية الرقابية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة