استلام 28 ألف طن من القمح الإكثاري… مدير إكثار بذار حماة لـ«غلوبال»: صرف 95 مليار ليرة من قيمة المحصول
خاص حماة – محمد فرحة
لأول مرة منذ عشرين سنة يستلم فرع إكثار البذار بحماة 28 ألفاً و200 طن من بذار القمح الإكثاري، وهو رقم لم يحققه فرع إكثار البذار في أي محافظة من المحافظات السورية، وما زالت هناك شحنات إكثارية تصل بين الحين والآخر.
قد يتساءل البعض لماذا هذا الرقم وما هو الدافع، وهل كل مايتم استلامه من قمح إكثاري يتم توزيعه العام القادم لزراعته؟.
أسئلة كانت محور حوار مع المهندس لؤي الحصري مدير إكثار حماة فقال: من أهم الأسباب التي جعلت المزارعين يصلوا بإنتاجهم إلى هذا الرقم هو عامل التحفيز من قبل المؤسسة العامة لإكثار البذار.
ويوضح الحصري لـ«غلوبال» بأن سعر شراء الكيلو من المزارعين كان وسطياً ب 3200 ليرة زائد سعر الكيس زائد 12 ألف ليرة كأجور نقل كل طن، هذه الأسباب كانت المحفز الأكبر والأهم لدفع المزارعين نحو زيادة إنتاجية وحدة المساحة، والتي تعدت الـ 750طناً في الدونم الواحد.
ونوه الحصري إلى أنه تم حتى الآن غربلة 1500 طن في مركز كفر بهم وتم تعقيمها ووضعها في مستودعات تتوافر فيها كل الشروط التخزينية لتكون جاهزة لتوزيعها عند اللزوم للمزارعين عند بداية زراعة الموسم القادم.
مشيراً إلى أنه تم صرف 95 مليار ليرة ولا تزال قابلة للزيادة، إذ مازلنا نستلم بعض الشحنات من القمح الإكثاري.
من ناحيته قال مدير فرع الحبوب بحماة المهندس وليد جاكيش لـ«غلوبال»: تم استلام 192 ألفاً و422 طناً من القمح فقط لا غير هذا العام، عكس ماكان متوقعاً وهو 320 ألف طن، فلو كان سعر الشراء محفزاً ومغرياً لتعدى الرقم المنتج ذلك بكثير.
ويجمع الفلاحون بأنهم لم يزرعوا القمح العام القادم وسط هذه الأسعار ومن دون دعم يذكر، لجهة تأمين الأسمدة والمحروقات، حيث سيبحثون عن زراعات أكثر ريعية وأقل تكلفة.
بالمختصر المفيد كل الدروس السابقة لم تأخذها وزارة الزراعة واللجنة الاقتصادية بعين الاعتبار، حول مايتعلق بإعادة النظر بآلية التسعير في وقت مبكر، وتوفير مستلزمات الإنتاج فعلاً لا قولاً، وبغير ذلك ستبقى الكرة كرة والسيقان سيقان، وبشكل أوضح دبكة خرما ونبقى نبكي على اللبن المسفوح.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة