استمرار الشكاوى من فقدان أدوية التسرع القلبي والذبحة الصدرية… نقيب صيادلة دمشق لـ«غلوبال»: تغطية احتياجات المرضى من الأدوية المقطوعة قريباً
خاص دمشق – بشرى كوسا
بعد مرور مايقارب الشهرين على رفع وزارة الصحة أسعار الأدوية بنسبة تراوحت بين 70- 100%، يبدو أن أزمة نقص عدد من الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة لاتزال مستمرة، حيث اشتكى عدد من المرضى لـ«غلوبال» فقدان دواء”غورغا”، ودواء “مولسيكور” للوقاية من الذبحة الصدرية.
رئيس فرع نقابة صيادلة دمشق حسن ديروان أكد دقة المعلومات، وأنه بالفعل توجد عدة أصناف من الأدوية غير متوافرة، ومن بينها تلك التي ذكرها المرضى وخصوصاً أدوية التسرع القلبي كورغا بعياريه 40- 80 ملغ، علماً أن سعر كورغا عيار 40 يبلغ 20500 ليرة، وسعر عيار 80 يبلغ 30500 ليرة، مشدداً على عدم توافر بدائل للأدوية المفقودة، مما يفاقم معاناة المرضى، والمشكلة في احتكار صناعة هذه الأنواع بشركة واحدة فقط.
وأوضح ديروان في تصريح لـ«غلوبال» أن أحد أهم أهداف الارتفاع الأخير في أسعار الدواء هي للمساهمة في توفيره، من خلال استيراد المواد الأولية اللازمة لصناعته، وقد شهدنا توفر عدة أنواع من الأدوية التي كانت مقطوعة وقد توافرت مثل بعض الأدوية القلبية، والعصبية، وأدوية الصرع، وبعض الصادات الحيوية الخاصة بالأخماج الفموية والسنية، وطمأن ديروان إلى أن المرحلة القادمة ستشهد تغطية لكامل احتياجات السوق من الأدوية المقطوعة.
وبالنسبه لأدوية أمراض الضغط والسكري التي ارتفعت أسعارها بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية، شدد ديروان على أن العام الفائت شهد ارتفاع أسعار الأدوية ثلاث مرات بنسب متفاوتة، ولكن تراكم الارتفاعات بين 30 و50 و70% شكل عبئاً إضافياً على المرضى.
مضيفاً: إن الأدوية تعد صناعة وتخضع للعامل الاقتصادي الذي يحكم الأسواق وتتأثر بسعر الصرف، وقد أدى ارتفاعها لتضرر الصيادلة أيضاً جراء تراجع عمليات البيع.
ولفت ديروان إلى أن الوزارة في حال استطاعت تأمين المواد الأولية الداخلة في صناعة الدواء بأسعار منخفضة، فإن ذلك ينعكس لمصلحة المرضى.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة