خبر عاجل
كندا علوش تعلن إصابتها بالسرطان حادث تدهور باص في السقيلبية… رئيس دائرة الجاهزية بحماة لـ«غلوبال»: وردنا 13 مصاباً بكسور ورضوض متفرّقة عدسة غلوبال ترصد مراسم دفن جوزيف شهرستان ألغاز في تأخر رسائل الغاز فلاحو حماة يؤكدون خصوصية دعم منتجاتهم… وزير الزراعة لـ«غلوبال»: الدولة لا يمكنها الدعم لوحدها بل يجب إيجاد التشاركية وتأمين حماية المنتجات إجراءات لتسهيل قدوم الحجاج… مدير الطيران المدني لـ«غلوبال»: الرحلات تستمر بالوصول حتى السادس من تموز قصي خولي: هذا الفنان كان رافضاً لدخولي التمثيل وبعدها أصبح يتابعني هل ضاعت قوة التشغيل؟! ثلاث وفيات إثر حادث سير بالقرب من معبر نصيب… مصدر طبي لـ«غلوبال» جميعهم وصلوا متوفين تصاريح غنية وبرامج مليئة بالتناقضات!
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

استنزاف العالم وأوهام حلول قد تفجّره

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

يبدو أن الحروب التي تشنها أمريكا على دول العالم لن تتوقف، ولاسيما أن ثمنها هو الأقل كلفة، حيث عملت الإدارة الأمريكية في السنوات الأخيرة على خلق المزيد من بؤر التوتر حول العالم.

وحاولت ولاتزال إغلاق نوافذ الحلول السياسية على اعتبار أن تلك البؤر تستنزف طاقات الشعوب العسكرية والاقتصادية والبشرية، وتسهم في إضعاف الدول الكبرى وتستنزف مقدراتها، وتشغلها في مماحكات سياسية ودوبلوماسية لا تؤدي إلا لضياع الوقت، وإبعادها عن الاهتمام بحل مشكلات الفقر والبطالة والهجرة والنزوح والاصحاح البيئي، مترجمة في ذلك ما قاله مستشار الأمن القومي الأسبق برجنسكي:”إن قوة أمريكا وتفوقها لن يستمر من خلال تطوير قدراتها العسكرية والاقتصادية فقط، وإنما من خلال إضعاف الدول الأخرى”.

إن العالم أجمع يدفع تكاليف الحرب الأمريكية – الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وحرب الوكالة المشتعلة في أوكرانيا، والتوتر في بحر الصين وشبه الجزيرة الكورية، والملف النووي الإيراني بعد انسحاب واشنطن منه، وتخلت عن الالتزام به، بل تطالب دول العالم بالضغط على إيران للالتزام باتفاق ضربت عرض الحائط ببنوده.

كذلك تتظاهر تلك الإدارة بأنها تخوض حرباً بحرية هي الأقسى منذ الحرب العالمية الثانية في البحر الأحمر وفق تصريحات مسؤوليها العسكريين، وترسل اليوم مبعوثاً إلى “تل أبيب” بحجة تخفيض التوتر بين “إسرائيل” وحزب الله مع تراجع الأمل بوقف إطلاق النار وفق مبادرة بايدن الذي عزّزه قرار لمجلس الأمن استناداً إلى ورقة إسرائيلية، ولكن إسرائيل تنصلت منها ولم تعلن الموافقة عليها أو تعِد بتطبيق قرار مجلس الأمن.

ومع ذلك لا يخجل الرئيس الأمريكي من القول إن حماس هي العقبة في تنفيذ خطته الإسرائيلية المرفوضة من الطرف الذي ينفذ حرب الإبادة.

والمضحك المبكي أن الميناء العائم في غزة والذي تم استخدامه لقتل وجرح حوالي ألف إنسان في مخيم النصيرات في جريمة تحرير الرهائن الأربع، مع قتل عدد من الرهائن سيتم تفكيكه وتعليق العمل به لإيصال المساعدات الإنسانية بحجة الظروف الجوية التي قد تدمره.

وهكذا يستمر المشهد الدامي حول العالم وصولاً أيضاً إلى السودان ولبنان وسورية وإفريقيا، وينتقل الأمريكيون من المشكلة الأساسية للحديث عن المشكلات الفرعية التي تنتج عنها، وتشغل الإعلام الدولي بالمخاطر التي تتوالد كالفطر في ظلام غرف التآمر الأمريكي التي لا ينجو من آثارها الكارثية حتى الدول الحليفة لها.

الجميع يعلم أن أمريكا يمكن أن تنهي التوتر في البحر الأحمر وفي لبنان وفلسطين من خلال إجبار إسرائيل بتنفيذ الورقة التي اعتمدها بايدن في خطته، كما يعلمون أن إدخال المساعدات لا يحتاج أصلاً إلى أرصفة عائمة، لو كانت إسرائيل المدعومة أمريكياً تلتزم باتفاقات جنيف، أو تنفذ الوعود التي قطعتها بإدخال المساعدات.

هي حرب عالمية مشتعلة على العديد من الجبهات، مع الإيهام بأن أمريكا بريئة من جر الكرة الأرضية إلى انفجار لن يسلم من شظاياه أحد.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *