خبر عاجل
نادي الاتحاد أهلي حلب ينسحب من كأس السوبر لكرة السلة.. ويوضّح السبب تكثيف المنتجات التأمينية وتبسيط الإجراءات… مصدر في هيئة الإشراف على التأمين لـ«غلوبال»: تأمين أجهزة البصمة للأطباء المتعاقدين معنا بوتيرة متسارعة إنجاز أتمتة الإجراءات ضمن المرسوم 66… مصدر بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: نعمل على إطلاق الدفع الإلكتروني لجميع الرسوم ضمن معاملاته أزمة مواصلات خانقة… مصدر بمحافظة القنيطرة لـ«غلوبال»: مشكلة فنية بجهاز التتبع وتمت مراسلة وزارة النقل لمعالجة الخلل طوابير من عشاق الوسوف بانتظار هذه اللحظة.. المايسترو ايلي العليا يبرر تصرف سلطان الطرب جورج وسوف أردوغان… عودة للغزل والأفعال غائبة سيناريو تسعير العنب يتكرر بلا حلول… فلاحو حمص لـ«غلوبال»: التأخر في التسعيرة وعدم إنصافها سينهي زراعة الكرمة انطلاق تصوير مسلسل “حبق” في مدينة الياسمين سوزان نجم الدين في رسالة دعم إلى لبنان: “نحنا معكن وقلبنا معكن”
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

اعتداءات إسرائيلية بأوامر أمريكية

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

يبدو بأن إسرائيل قد حصلت على مزيد من الدعم العسكري والسياسي الأمريكي لتنفذ اعتداءاتها المتكررة على سورية، ولم تعد تفرق بين الأهداف المدنية والعسكرية حيث استهدفت أواخر الشهر الماضي مطار حلب المدني وأخرجته عن الخدمة، ويوم أمس الأربعاء ارتكبت عدوانين في يوم واحد على أرياف طرطوس وحماة بحجة تدمير أسلحة إيرانية في طريقها إلى حزب الله أو استهداف مواقع إيرانية في سورية، متجاهلة أن العدوان هو عدوان على الدولة السورية خارقة بذلك إتفاقية فصل القوات التي رعتها الأمم المتحدة والدول الكبرى منذ عام 1974.

وبالتالي فإن هذه الاعتداءات ليست جريمة حرب فقط باعتبارها تستهدف المطارات وبعض المواقع المدنية وكتائب الدفاع الجوي التي تتصدى للصواريخ وإنما هي جرائم بحق القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وعلى الرغم من الشكاوى المتكررة التي تقدمها الخارجية السورية إلى مجلس الأمن وإلى الأمين العام للأمم المتحدة على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة إلا أن تلك الشكاوى تحفظ في الأدراج الأممية بضغط من الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعم إسرائيل وتحرضها على العدوان على سورية، فإسرائيل هي قاعدة أمريكية متقدمة في الشرق الأوسط وهي حاملة طائرات أمريكية على اليابسة وفق مايصفها بعض الخبراء العسكريين.

إن تعويل إسرائيل على منطق القوة وعلى الدعم الأمريكي العسكري وعلى حمايتها من المحاسبة على الجرائم التي ترتكبها بحق السوريين والفلسطينيين وبحق شعوب المنطقة هو تهديد صارخ للأمن وللسلم الدوليين، فالمنطقة تقف على فوهة بركان ويحيط بها براميل من البارود وهي قابلة للانفجار في أي لحظة، وعندها لن تقرر طائرات أمريكا وإسرائيل وصواريخهما أين يمكن أن تبقى حدود المعركة وعندها أيضاً لن يتم الحديث عن منتصرومهزوم، وإنما سيتم الحديث عن حجم هائل من الخسائر الموجعة للجميع، لكن الأكثر تألماً ستكون إسرائيل التي يمكن أن يتقرر استمرار وجودها وعلى أي شاكلة سيكون.

إن سورية ومعها الدول الصديقة التي تحارب الإرهاب فوق الأرض السورية لاتزال تفضل ضبط النفس واللجوء إلى المسارات السياسية والقانونية عبر مجلس الأمن والأمم المتحدة والتصدي للصواريخ وإسقاط معظمها تفادياً لإشعال حريق لن يوفر إسرائيل وداعميها.

في الحروب الحالية قد لايحدد العتاد العسكري وتطوره نتيجة المعركة كما تعتقد أمريكا واسرائيل، وإنما التي تحددها أمور أخرى من بينها القدرة على الصمود والتمسك بقوة الحق والاستعداد للتضحية والعمق المكاني والبشري الذي تفتقره إسرائيل التي تعتمد إستراتيجية الحروب الخاطفة واستغلال الظروف التي يكون فيها العالم منشغلاً بأحداث كبرى.

لا أحد يريد إشعال الحروب إذا كانت هناك فرص للمسارات السياسية لكن إسرائيل ومن خلفها الإدارة الأمريكية تعمل على إغلاق الأبواب والنوافذ السياسية لحل الأزمات وتترك نيران الحروب كخيار لابد من اتخاذه في نهاية المطاف.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *