اقتناء الهواتف المتطورة بات حلماً… خبير اقتصادي لـ«غلوبال»: إعادة النظر بالرسوم الجمركية وسيلة دعم للمواطن

خاص دمشق – علاء كوسا
في ظل الظروف المعيشية الصعبة بات اقتناء هاتف محمول بمواصفات تشغيلية لبرامج التواصل الاجتماعي على الأقل صعب المنال، ولاسيما أن أسعار الهواتف أصبح يحسب بالعملة الصعبة وهو مالا طاقة للمواطن عليه، وأمام هذا الواقع، فإن نسبة كبيرة من المواطنين يضطرون لشرائه من مصادر مختلفة، سواء عن طريق أقارب خارج سورية، أو عن طريق تجار يقومون بإدخال الهواتف بطرق غير شرعية.
والسؤال الذي يتبادر دائماً إلى الأذهان، لماذا جمركة أي محمول تفوق سعره وأحياناً أخرى أضعاف سعره؟ وخلال جولة لمراسل «غلوبال» بدمشق في سوق البرج أكد عدد من أصحاب المحال المخصصة لبيع المحمول أن البيع يقتصر على الإكسسوارات ولوازمها من صيانة، لافتين إلى أن نسبة بيع الهواتف اليوم لا تتعدى 10% فقط.
الخبير الاقتصادي الدكتور محمد كوسا أكد في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن التقنية أصبحت ضرورة ملحة ولا يمكن الاستغناء عنها، وكلما كانت نوعية الهاتف المحمول وتقنياته متطورة كلما قدم خدمة أفضل، مبيناً أن وجود الهواتف بأسعار اقتصادية يؤدي إلى تطور وتنمية بالمجتمع وتنمية اقتصاده بغض النظر عن استخداماته من قبل الشباب.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن الهواتف الخليوية في سورية كلها مستوردة وتكاليفها عالية، ولكن هذا لا يعطي مبرراً لأن يكون جمركة الجوال ضعف سعره.
ودعا كوسا الحكومة إلى إعادة النظر بجمركة الهواتف وتخفيف الرسوم، بما يساهم بشكل كبير في عمليات الدفع الإلكتروني والربط الألكتروني الذي أقر.
وبين كوسا أن إعادة النظر بشكل حقيقي بالرسوم الجمركية المفروضة على الهواتف تعتبر وسيلة دعم للمواطن وتكريم له للمشاركة باستخدام التقنيات الحديثة، ولاسيما أن كافة شرائح المجتمع تقوم بالاعتماد عليه وخاصة فيما يتعلق بالدفع الإلكتروني في ظل التوجه نحو التحول الرقمي الذي أقرته الحكومة عام 2021.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة