الآليات الزراعية لم تزود منذ أكثر من عام بمخصصاتها… رئيس اتحاد فلاحي طرطوس لـ«غلوبال»:آلية توزيع المازوت غير منصفة
خاص طرطوس – رفاه نيوف
لم يحصل أصحاب الجرارات والبيك آبات الزراعية طرطوس، على مخصصاتهم من المازوت الزراعي منذ أكثر من عام، ماألقى بظلاله الثقيلة على واقع الزراعة في المحافظة.
عدد من المزارعين اشتكى لـ«غلوبال»
بأن غياب المازوت الزراعي المدعوم وشراء المازوت بالسعر الحر، انعكس سلباً على سعر المنتج، وبالتالي انخفضت نسبة الأرباح نتيجة ارتفاع أجور النقل من الحقل إلى أسواق الهال، بالإضافة إلى تضاعف أجور العمالة وأجور خدمة الأرض من حراثة وغيرها.
ويقول المزارع محمد ميهوب من قرى الشيخ بدر: لقد تركت أرضي هذا الموسم دون فلاحة، لأن أجرة الجرار لساعة فلاحة واحدة وصلت إلى 60 ألف ليرة، و75 ألف ليرة لساعة جرار الجنزير في القرى الجبلية، وكل هذا بسبب غياب المازوت الزراعي وشراء المازوت الحر.
بدوره، أشار المزارع محمود كناج من قرى سهل عكار إلى أن عدم تزويد الجرارات و البيك آبات بالمازوت الزراعي رفع أجرة نقل المحاصيل بشكل جنوني، وكل هذا أثر في العملية الانتاجية، وخروج عدد من المزارعين عن الزراعة لعدم تحملهم الأجور المرتفعة في ظل غياب المازوت الزراعي.
من جهته، أكد رئيس اتحاد فلاحي طرطوس فؤاد علوش لـ«غلوبال» وجود إشكالية كبيرة بمسألة المازوت الزراعي، وذلك بسبب الخصوصية التي تتمتع بها المحافظة، من ناحية تشتت الأراضي الزراعية وتفتتها، وبالتالي الكميات المخصصة للمزارع قليلة جداً.
واعتبر علوش بأن الآلية الجديدة لتوزيع المازوت الزراعي غير منصفة لمزارعي طرطوس، في ظل الواقع الحالي، فمن غير المنطقي أن يقطع الفلاح عشرات الكيلومترات للحصول على مخصصاته من المازوت الزراعي والتي لا تتجاوز الليترين.
وتمنى علوش العودة لاتباع الآلية القديمة، من خلال عودة البطاقة الالكترونية ليتمكن المزارع من الحصول على مخصصاته بسهولة ويسر، من خلال الجمعيات الفلاحية.
وتساءل علوش لماذا يحرم مزارع طرطوس من الحصول على المازوت الزراعي لزوم الجرارات والبيك آب، ولماذا لا يعامل أسوة بمزارعي اللاذقية الذين حصلوا على مخصصاتهم من المازوت الزراعي خلال العام الماضي؟
طريقك الصحيح نحو الحقيقة