خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

الأبناء يهاجرون بحثاً عن لقمة العيش والآباء “يضرسون”…خبير اجتماعي لـ«غلوبال»: نتجه لنصبح مجتمعاً كهلاً لا عمالة ولا شباب فيه

خاص دمشق – زهير المحمد

لقي إعلان على إحدى منصات التواصل الاجتماعي بالبحث عن عائلة يمكنها الإقامة مع شخص مسن في منزل مجاناً، مع راتب شهري جيد، شرط وجود شخص بالغ بشكل دائم مع هذا المسن، ردود فعل متباينة، تشير إلى التحولات الاجتماعية الخطرة في بنية المجتمع السوري، بعد سنوات الحرب ونتيجة للضغوط الاقتصادية والمعيشية التي تجبر الشباب على البحث عن فرص عمل تؤمن لهم مستقبلهم وتقيهم شر البطالة والرواتب التي بالكاد تكفي احتياجاتهم الشخصية لأيام معدودة في الشهر، وهو ليس الإعلان الأول بل يوجد مثله الكثير.

الردود تباينت بين من يسأل عن الشروط المطلوبة في العائلة وعن إمكانية قبول أن يعيش معه رجل أو إمرأة بلا عائلة، وهذا الرد سيكون بشكل أكيد ممن يعانون في تأمين مساكن تؤويهم في ظل الأرقام المليونية المطلوبة هذه الأيام لتأجير المنازل.

في حين شعر بعض المعلقين بالحزن والأسى على هذا المسن الذي تركه أولاده وحيداً، ولماذا لم يأخذوه معهم،كما شبه معلقون ما يسمعونه عن ترك الأبناء لأهلهم والهجرة كما كان يحصل في مصر والعراق.

وحاول آخرون إيجاد المبرر والعذر لمن يهاجرون حتى يؤمنوا أنفسهم ويكون بمقدورهم إعالة أهلهم أفضل من البقاء في البلد والتحسر على كل شيء.

أبو المجد ستيني لديه ثلاثة شبان سافروا جميعاً إلى دبي يقول لـ«غلوبال» الآن نعيش أنا وأمهم وأتمنى لهم التوفيق، صحيح نشعر بالاشتياق لهم، ولكن وضعنا الصحي لايسمح لنا بالخروج من المنزل، وهم يأتون إلى سورية في الصيف، لكن لو لم يسافروا لكنت الآن أشكي القلة وعدم القدرة على تزويجهم أو حتى إطعامهم، على أمل أن يستطيعوا العودة قريباً مع تحسن الظروف.

أبو عبدالله كذلك سافر أولاده وأمنوا فرص عمل والآن قدم استقالته من وظيفته حتى يلتحق بهم مع والدتهم، يؤكد أن ظروف البلد حالياً طاردة للشباب ومن حقهم البحث عن الأفضل.

الخبير الاجتماعي نورس معروف رأى في تصريحه لـ«غلوبال» أن سورية مقبلة على اختلال بنيوي كبير واقتصادي خطر، لأن التفكير بالهجرة لا يقتصر على الشباب بل هو حلم الأطفال والكبار، لأن الدخول لا تكفي لسد رمق العائلات ولا تسمح لأحد أن يفكر بالبقاء، لذلك هاجر كل العلماء وأغلب الأطباء والصناعيين والحرفيين وحتى العمالة الماهرة، واستقطبتهم كل دول العالم التي تعرف من هو السوري ومدى إخلاصه لمهنته وإبداعه في عمله.

لكن في المقابل أصبحنا نلحظ أن نسبة كبار السن تنزاح نحو الازدياد على حساب الشباب، وأصبحنا كالدول الأوروبية شعباً كهلاً، وحالياً نسبة كبيرة من غلاء كل شيء يمكن إعادته إلى ندرة العمال والخبراء، فأصبحت قوة العمل مكلفة كغيرها من باقي مدخلات الإنتاج.

وفي حال استمرينا على هذا المنوال ستزيد معاناتنا الاقتصادية والاجتماعية، ومواجهة الأمر تتطلب تضافر جهود الجميع من جهات حكومية ومجتمع أهلي لخلق المناخ الملائم حتى نقنع الشباب بالبقاء، عن طريق تذليل العقبات أمام تأسيس المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتطمين شبابنا على مستقبلهم ومكافحة الهدر والفساد والاستغلال.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *