الأسطوانة الحلم والصمام الرديء
خاص غلوبال – زهير المحمد
وصل الاستهتار بمعايير تعبئة وصيانة أسطوانات الغاز حداً لا يمكن السكوت عنه، ليس فقط بسبب هدر الغاز الذي بات حلماً للعائلات وثروة لا يمكن التفريط بها إلا لكل عزيز، بل بسبب المخاطر الكبيرة التي تسببها المواصفات الرديئة للصمامات ما يشكل خطراً كبيراً على أرواح الناس وممتلكاتهم.
خلال الفترة القريبة الماضية سمعت الكثير عن حوادث تسرب الغاز من الأسطوانات بعد تركيبها، وكنت أظن أن ذلك بسبب عدم خبرة من قام بتركيبها، لكن هذا الأمر حصل معي منذ أيام عندما نفد الغاز من أسطوانتي التي لم يمض على تركيبها أكثر من ثلاثة أسابيع، حيث اشتممت رائحة الغاز في اليوم الأول لتركيبها لكن بشكل بسيط، فظننت أنها رائحة الأسطوانة لأنها معبأة حديثاً.
كما أني تذكرت أحد الأشخاص يقول لمعتمد الغاز: إنه يريد تفحص الصمام قبل استلام الجرة، وعندما سألته عن السبب أوضح لي أن هناك دفعة جديدة من الصمامات رديئة التصنيع تم تركيبها، وبعد توصيل الأسطوانة يتسرب منها الغاز.
أشخاص كثر اشتكوا سوء تصنيع الصمامات وسوء صيانة أسطوانات الغاز، ووعود كثيرة سمعنا بها من الشركة المسؤولة عن هذا الأمر، لكن يبدو أن الحال ينتقل من سيىء إلى أسوأ، وهناك جرات غاز نراها لدى المعتمدين نظن أنها أخرجت من تحت القصف لسوء منظرها وتعرض بدنها للتلف والصدأ.
حوادث كثيرة أصابت بيوتاً ومنشآت كانت سبباً في خسائر وضحايا، من جراء تسرب الغاز، وذلك بسبب التراخي في معايير تعبئتها وصيانتها، وهذا أمر خطير يجب الالتفات إليه ومحاسبة كل مقصر في هذا المجال.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة