خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

الأسعار المرتفعة تنهك السوريين مع قدوم رمضان… أستاذ بكلية الاقتصاد لـ«غلوبال»: 50% منهم بين نصف الشبع وحد الجوع

خاص دمشق – بشرى كوسا

يستعد السوريون لشهر الصوم، وحالهم هذا العام لايختلف عن مثيلاته من الأعوام السابقة، التي أدت لتغيير عادتهم الاستهلاكية بفعل تبعات الحرب والحصار الاقتصادي، ولكن هذا العام يؤثر ارتفاع الأسعار وسط الركود الاقتصادي وارتفاع معدلات التضخم، بشكل كبير، على قدرتهم الشرائية.

وتفصح لينا، وهي موظفة، أنها غير قادرة على تسوق احتياجات السلع الغذائية لشهر رمضان، واعتادت مؤخراً على شراء ما تحتاج إليه من المواد بالغرامات سواء سكر أو أرز أو شاي أو حتى السمون والزيوت.

وتضيف لينا، البالغة من العمر 40 عاماً، وهي متواجدة في سوق “باب سريجة” الشعبي في دمشق: راتبي لايسمح لي بتغطية احتياجاتي الأساسية، فما بالك باحتياجات أسرتي المكونة من أربعة أشخاص.

وتحرم لينا عائلاتها من الحمراء والبيضاء، فسعر الكيلوغرام منها لايقل عن 160 ألف ليرة، مقابل راتب شهري بعد الزيادة قدره حوالي 300 ألف ليرة.

وتقول بأسف: لا أتذكر متى اشتريت قطعة لحوم بيضاء، رغم كل الحملات الدعائية في الأيام الماضية عن انخفاض أسعار الفروج.

وتتابع: متى ستتحسن الأوضاع المعيشية، اشتقت لأيامنا عندما كنا نشتري كل ما نحتاجه من رواتبنا، اليوم راتبي لا يكاد يكفي لدفع فواتير الكهرباء والماء والهاتف وأجور مواصلات.

وتعاني سورية من ارتفاع معدلات التضخم منذ عدة أعوام، وارتفاع أسعار المواد الغذائية عشرات الأضعاف خلال العامين الأخيرين، ما أدى إلى تراجع أوضاع الفئات العاملة والموظفين.

وفي محل لبيع اللحوم، يحدثنا البائع عن حرج الناس وهم يشتروا اللحوم بكميات قليلة أو يطلبون العظام لتمريق الطبخة.

ويأتي شهر الصوم في الربع الأول من الشهر، ومعظم الناس قد صرفت الرواتب قبل شهر رمضان، ولن يأتي الراتب القادم إلا بعد مضي نحو 20 يوماً من الشهر، لذلك يجد معظم الناس أنفسهم عاجزين أمام المصروف الكبير الذي يتطلبه شهر رمضان.

أستاذ كلية الاقتصاد في جامعة دمشق الدكتور عابد فضلية أكد في حديثه لـ«غلوبال» أن الاقتصاد السوري يعاني منذ سنوات مما يسمى بـ (الركود التضخمي)، وهو حالة معقدة جداً وتقوم على متناقضات.

وشرح فضلية التناقض بالقول: إن التضخم هو الحركة النشطة للسيولة بيد الناس وتنعكس من خلال الارتفاع العام في الأسعار، بينما الركود أو الكساد هو العكس حيث تكون حركة السيولة بطيئة ويكون حجم الطلب في السوق ضعيفاً، وكلتا الحالتين موجودتين ومتلازمتين حالياً ومنذ عدة سنوات مع بعضهما في الاقتصاد السوري وبعض الاقتصادات العالمية الأخرى.

أما أسباب تواجد هذه الحالة المعقدة، فهي نتيجة تشوه واختلال اقتصادي ما بين الكتلة النقدية والكتلة السلعية وما بين إجمالي الكتلة النقدية المتوافرة، والكتلة الحرة السائبة والمتاحة في السوق، وبين مستوى الأسعار العالي لأسباب غير اقتصادية وبين القوة الشرائية المحدودة بفعل ضعف التشغيل وقلة فرص العمل وفرص تحقيق الدخول، حسب فضلية.

وقسم فضلية السوريين حسب المستوى المعيشي إلى مستويات، موضحاً أن حال 50% من المواطنين، وهذه نسبة تقديرية، هم من ذوي الدخل المقطوع أو المحدود أو الضعيف، هو حال فقير يستطيع بدخله هذا أن يأكل فقط بمستوى شبع يتراوح ما بين (حد الجوع) ومستوى (نصف الشبع)، و20% منهم بمستوى الشبع، و22% بمستوى معيشي جيد فقط، وهم من العاملين في الأنشطة الاقتصادية (الضرورية والرائجة) و(الكمالية).

أما الباقي من المجتمع السوري ونسبته  8% من ذوي الثراء والغنى العادي والفاحش، وهم الأغنياء التقليديون منذ ما قبل الحرب، ومعهم ممن استفاد استثنائياً من ظروف الحرب إما بشكل شرعي أو بشكل استغلالي احتكاري، كما الأمر في كافة دول العالم في أوقات الحروب.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *