الأسعار في الأسواق لاتقارب… مدير غرفة تجارة وصناعة السويداء لـ«غلوبال»: ضبط الأسعار يجب أن يبدأ من المورد

خاص السويداء – طلال الكفيري

لا تزال الجهات الرقابية ومن خلفها اللجان التموينية المحدثة في السويداء أواخر العام الفائت، عاجزة تماماً عن ضبط إيقاع الأسعار المشتعلة في أسواق المحافظة، ما أفقدها دورها الرقابي الرادع لفلتان الأسعار الذي ما زال الحاصد الأكبر لجيوب المواطنين.

فالتحليق الجنوني لأسعار المواد الغذائية وغيرها من المواد الأخرى باتت وبكل صراحة بحاجة لمن يفرمل حركتها التصاعدية، كونها فاقت المقدرة الشرائية للكثير من أبناء المحافظة، ولاسيما بعد الارتفاع الكبير غير المبرر للكثير من المواد، التي رصدتها «غلوبال»خلال جولة لمراسلها على أسواق المدينة، وفي مقدمتها السكر الذي وصل سعره إلى 9 آلاف ليرة للكيلو الواحد، ما أرغم بعض الأسر على الشراء بالأوقية، وليحذو حذو السكر المتة التي وصل سعر العبوة الواحدة إلى 11 ألفاً للقطع الوسط، بينما القطع الكبير لامس سقفها 19 ألفاً، ولتدخل مادة الزيت بعد أن شهدت استقراراً مؤقتاً في أسعارها في قائمة المحظورات الشرائية بعد معاودتها للارتفاع ليصل سعر الليتر الواحد منها إلى 18 ألف ليرة، وليرافقها المادة المتممة لها في الطبخ ألا وهي السمنة التي وصل سعرها إلى 20 ألف ليرة للكيلو الواحد.

ولم تكن الألبان و الأجبان بمعزل عن داء الأسعار فمن يدخل سوقها متسوقاً بالكاد يخرج منه بنصف كيلو لبنة أو جبنة، ولاسيما بعد أن لامس سقف مبيع كيلو اللبنة كامل الدسم 25 ألف ليرة، وقليل الدسم 20 ألفاً، بينما وصل سعر كيلو الجبنة إلى 30 ألف ليرة، وكيلو السمن العربي إلى 80 ألف ليرة.

وبالانتقال إلى محال بيع الحبوب والبقوليات فمن الملاحظ بأن أسعارها لم تكن أرحم فمن تحت الدلف إلى تحت المزراب حيث وصل سعر كيلو الأرز المعبأ ضمن أكياس إلى 18 ألف ليرة، والأرز العادي بلغ سقف مبيع الكيلو الواحد منه 9 آلاف ليرة، بينما وصل سعر كيلو الفاصولياء البيضاء والحمراء إلى 14 ألف ليرة، وكيلو العدس إلى 10 آلاف ليرة، والعدس المجروش إلى 12 ألف ليرة، والبرغل سبعة آلاف ليرة، ولتغادر مادة البيض موائد الكثيرين من أسر المحافظة، ولاسيما بعد أن وصل سعر الصحن الواحد إلى 28 ألف ليرة، وكلها قابلة للزيادة في قادمات الأيام، وذريعة الغلاء عند التجار والبائعين تذبذب سعر الصرف.

ومن الملاحظ بأن قائمة الغلاء المقدمة للمتسوقين يومياً لم تنته عند المواد الغذائية، فقد كان للخضر حضورها أيضاً، إذ وصل سعر مبيع الفاصولياء الخضراء إلى 6 آلاف ليرة، والبازلاء 4 آلاف ليرة، والكوسا 3 آلاف ليرة، مع استقرار مقبول بأسعار البندورة والخيار والبطاطا التي ما زالت عند حدود 2000 ليرة، بينما مفاجأة المتسوقين هي الارتفاع الكبير الذي طرأ على أسعار مادة الثوم التي قفزت من 1500 إلى 9 آلاف ليرة خلال أقل من أسبوع.

وفي هذا الصدد أوضح مدير غرفة تجارة وصناعة السويداء أركان سليم لـ«غلوبال»بأن لوائح الأسعار المعروضة اليوم ستختلف بكل تأكيد عما ستسجل غداً، كونها غير ثابتة ولاسيما أن من يتحكم بأسعارها هم الموردون من خارج المحافظة، وغالبيتهم يرفضون تزويد أصحاب المحال بفواتير البيع والشراء، فضبط الأسعار يجب أن يبدأ من المورد.

مصدر في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في السويداء أوضح لـ«غلوبال» بأن دوريات حماية المستهلك نظمت خلال هذا الشهر عشرات الضبوط التموينية بحق عدد من أصحاب المحال التجارية لعدم الإعلان عن الأسعار وعدم حيازة فواتير نظامية، وعلى المواطنين تغعيل ثقافة الشكوى والتعاون مع دوريات حماية المستهلك للحد ما أمكن من فلتان الأسعار، ولفت المصدر إلى أن أسعار الألبان والأجبان لم يطرأ عليها تعديل منذ بداية العام ما دفع أصحاب المحال لبيعها بشكل مخالف لتسعيرة التموين، فتسعيرة كيلو اللبنة البقري كامل الدسم 13800 ليرة، وخالي الدسم 12ألف ليرة، وسعر كيلو الجبنة البقري كامل الدسم 15 ألف ليرة، وخالي الدسم 13 ألف ليرة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة