الأضرار مابين خفيفة وخطيرة…رئيس دائرة آثار طرطوس لـ«غلوبال»: لجنة للكشف عن الأضرار بالمواقع الأثرية

خاص طرطوس – رفاه نيوف

لم تكن المواقع الأثرية في محافظة طرطوس بمنأى عن الأضرار الذي خلفها الزلزال المدمر الذي ضرب عدداً من المحافظات السورية ومنها طرطوس.

رئيس دائرة آثار طرطوس المهندس مروان حسن أكد لـ«غلوبال» تعرض المواقع والمباني الأثرية بالمحافظة لانهيارات وتشققات وتصدعات، وتدرجت الأضرار ما بين خفيفة ومتوسطة وخطيرة، مشيراً إلى أن الفرق الفنية في دائرة آثار طرطوس ما زالت تتابع عملية تقييم الأضرار التي طالت المواقع والمباني الأثرية.

ولفت حسن إلى أن الأضرار أصابت أكثر من 15 مبنى ضمن قلعة المرقب في بانياس، ومن الأضرار انهيار جزء من الواجهة الغربية، وانهيار جزء من السقف والجدار للسرداق الشرقي، وانهيار أجزاء من الأبنية الواقعة شمال الخان العثماني، وانهيار كامل لقناة تصريف المياه جنوب الكنيسة.

وفي قلعة الخوابي، كان هناك انهيار لأجزاء من الأبنية الأثرية ضمن القلعة العلوية وتصدعات من الداخل، وفي
كتدرائية طرطوس (المتحف)، تضررت النافذة على يمين المدخل من الداخل والأعمدة التزينية للنوافذ والواجهة الجنوبية للمتحف وغيرها.

مضيفاً: الشريحة التاريخية في مدينة بانياس، من الأضرار التي أصابتها تهدم جدار و تصدعات وتشققات، وفي مدينة صافيتا القديمة هناك توسع ببعض الشقوق القديمة في برج صافيتا، إضافة لظهور تشققات جديدة وسقوط بعض أجزاء من الحجارة داخل البرج وخارجه وظهور تجويف في أرضية الطابق الأول وانكسار إبرة الصواعق.

وشهد برج أم حوش في صافيتا، انهيارات بأجزاء من البرج المتبقي وتضرر الجزء الحامل للمدفن وسقوط بعض الحجارة من الجرف، وفي خانات سمريان، شهدت انهيار أجزاء من الأبنية المتبقية،وانهيار أجزاء كبيرة من مبنى مقام حسن بالقدموس، وفي قلعة القدموس كان هناك انهيار بأجزاء من بعض المباني داخل القلعة، والباقي مهدد بالسقوط، وتساقط بعض الحجارة من قوس الجرف الصخري الحامل للقلعة.

وفي قلعة العليقة، هناك تصدع بالجرف الصخري الحامل للقلعة، وانهيار جزء من الأقنية، ووجود تصدعات وشقوق في  أقبية السور الشرقي، وانهيار جزئي في البرج الشمالي للقلعة.

وفي حصن سليمان، هناك انزياح في حجارة البوابة الشمالية للمعبد الكبير، وشهد مدفن الجامعة، سقوط بعض الحجارة من الجرف الحامل للمدفن.

ولفت حسن إلى أن اللجنة تركز في عملها وبناء على توجيهات المديرية العامة للآثار والمتاحف على توثيق الأضرار وتوصيفها ولاسيما في حال كانت المواقع مأهولة بالسكان أو قريبين منها حفاظاً على السلامة العامة.

وبيّن حسن أنه تم تشكيل لجنة فنية متخصصة من قبل محافظ طرطوس، بعضوية ممثلين عن نقابة المهندسين ومديرية الخدمات الفنية ومحافظة طرطوس ودائرة آثار طرطوس، مهمتها الكشف الميداني على كافة المواقع الأثرية التي تعرضت للأضرار وتقدير سلامتها الإنشائية لاتخاذ الإجراءات اللازمة .

وأشار حسن إلى أن اللجنة وبعد إجراء الكشف الحسي على المواقع والمباني الأثرية، تبين لها أن مستوى الأضرار  كبيرة في قلعة المرقب، وتم تعليق الزيارة إلى القلعة مؤقتاً، حتى يتم إعداد الدراسات والمقترحات اللازمة للحفاظ  على السلامة العامة وسلامة الزوار.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة