الأعلاف تستجر تفل الشوندر وتنهي قصة إبريق الزيت… مدير أعلاف حماة لـ«غلوبال»: شريطة أن تكون صالحة للتخزين

خاص حماة – محمد فرحة 

رفضت وزارة الزراعة والمؤسسة العامة للأعلاف في البداية استلام الشوندر أخضراً كان أم رطباً وتجفيفه، كان هذا في منتصف شهر تموز الماضي، لتتكفل بذلك وزارة الصناعة حيث قامت بتقطيعه وتجفيفه على الطرقات العامة وفي محلج حماة وغيرهما من الأماكن.

لكن ماذا بعد عملية التجفيف هذه وأين ستذهب به وزارة الصناعة، هل تلقي به في غياهب الجب، ومن هذا المنطلق كان لابد من إيجاد مخرج لتصريف حوالي 3000 طن بعد عملية التجفيف والتي ما زال بعض منها لم يجف، حيث وافقت رئاسة الحكومة بناء على توصية اللجنة الاقتصادية، فأقرت بتكليف المؤسسة العامة للأعلاف باستجرار ماتم تجفيفه وطرحه كمادة علفية للثروة الحيوانية.

في بقية التفاصيل فقد ذكر مدير أعلاف حماة المهندس تمام النظامي في حديث خاص لـ«غلوبال» بأنه بناء على اقتراح اللجنة الاقتصادية وافق رئيس مجلس الوزراء على تكليف المؤسسة العامة للأعلاف باستجرار مادة تفل الشوندر شريطة أن تكون صالحة للتخزين.

وأضاف النظامي: بأنه على إثر ذلك قمنا بالكشف على المادة الموجودة في مقر شركة سكر سلحب، والمقدرة بـ3000 طن، على أن يكون سعر الكيلو بـ2100 ليرة، في حين سعر المبيع للمربين سيحدد لاحقاً من قبل مجلس إدارة المؤسسة.

ويستطرد النظامي قائلاً: إن عملية استجرار مادة التفل سنقوم بتخزينها لحين الحاجة لطرحها علفاً للماشية عند اللزوم، أي في وقت تكون المادة العلفية قليلة في مستودعاتنا المليئة اليوم تماماً.

وحول موعد عملية الاستجرار أوضح النظامي بأنه من الغد يمكنهم استجرارها حيث يوجد ألف طن جاهزة الآن، في حين ما زال هناك كميات تحتاج إلى تجفيف، لأنها مازالت رطبة وهذا يخالف شرط القرار والتخزين.

وقال النظامي: إن عدد الثروة الحيوانية وفقاً للإحصاء الأخير المعمول به منذ عدة أشهر هو 3 ملايين و69 ألف رأس منها 2 مليون و463 ألف رأس من الأغنام و124 ألف رأس من الماعز، اي بزيادة حوالي 300 ألف رأس عن الإحصاء السابق.

في النهاية: هذه هي حكاية محصول الشوندر السكري من البداية إلى النهاية، فهل سيعيدها المزارعون فكل الدلائل والمؤشرات تشي بأنها لن تعاد، بعد كل ماجرى وتعرض المزارعون للخسائر، فكيف سيزرعون محصولاً لايقدم لهم أي شيء من الدعم وكيس السماد أصبح اليوم بـ800 ألف ليرة؟.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة