الألبان تواصل ارتفاع أسعارها رغم انخفاض أسعار الوقود… أمين سر الجمعية الحرفية للألبان في حمص لـ«غلوبال»: التكاليف عالية والمستلزمات نادرة ونطالب بإنصافنا

خاص حمص – زينب سلوم

كل يوم يستفيق المواطن في حمص على تريندات تلخص حاله المنتقل من سيىء إلى أسوأ مع ارتفاع أسعار المواد الأساسية، واليوم كان التريند ”نزلت أسعار البنزين والمازوت.. ارتفعت أسعار الألبان“، مستغربين الطريقة التي تدار من خلالها الأسواق، فهي في كثير من الأحيان لا تستجيب لما يطرأ على الأسواق من انخفاض في الأسعار ناجم عن انخفاض أسعار الصرف في السوق الموازية وغيرها من المستلزمات، بل على العكس تواصل بورصتها السير بسهم متجه نحو الأعلى رغم المتغيرات.

كما يستمر الانفلات السعري المترافق بالغش في الكونات والدسم والوزن والتطفيف، على الرغم من أعداد الضبوط المعلن عنها من مديرية حماية المستهلك واللجان المحلية، فخلال مدة شهر ارتفع سعر الحليب ”بالجملة“ من 4 -7 آلاف ليرة، وسعر لبن الغنم الصافي من الخلط إلى 13 ألف ليرة، وسعر أسوأ نوع جبن إلى 30 ألف ليرة، مع تزايد في رداءة الطعم في مادة لطالما اشتهرت بأنها ثاني أكثر مادة تتعرّض للغش في سورية بعد العسل وكل ذلك مستمر دون أي رادع.

وردّ وائل راشد الحسن، أمين سر الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان بحمص، سبب الارتفاع في سعر الألبان والأجبان إلى ارتفاع سعر الحليب نتيجة غلاء الأعلاف وصعوبة تأمينها، إضافةً إلى استمرار خروج عدد كبير من مربي الثروة الحيوانية من مضمار العملية الإنتاجية بعد تعرّضهم لخسائر فادحة ناجمة عن ارتفاع معظم التكاليف تحت وطأة خضّات السوق، ناهيك عن ارتفاع تكاليف النقل وايجار المحلات وأسعارها، مبيناً بأن تلك العوامل أسهمت مجتمعةً في قلّة المعروض من المادة بالمقارنة مع الطلب عليها على اعتبارها مواد أساسية لجميع أفراد الأسرة.

وأوضح الحسن في تصريح لـ«غلوبال» بأن دور الجمعية الحرفية في ضبط السعر هو دور ثانوي، حيث يشارك مندوب عن الجمعية الحرفية في لجنة تحديد الأسعار، كما توجد لجنة لمتابعة الشكاوى الواردة بحق الحرفيين سواء إلى الجمعية أو الاتحاد العام للجمعيات الحرفية، والمتعلقة بحالات الغشّ أو التلاعب بالسعر.

ولخص أمين سر الجمعية الصعوبات التي تواجه الحرفيين في قلّة الغاز وشبه غياب للتيار الكهربائي اللازم للتبريد، لافتاً إلى ضرورة تأمين المخصصات وتحسين ظروف التقنين، مؤكداً بأن الحرفيين يطالبون بوضع تسعيرة منصفة تضمن حقهم في الربح بسبب ارتفاع جميع الكلف، لضمان استمراريتهم في العمل، إضافة إلى إعطاء الأولوية في تأمين المخصصات لأعضاء الجمعية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة