“الأمانة السورية للتنمية” توقع اتفاقيات مع المصارف للنهوض بالمدينة القديمة…محافظ حلب لـ«غلوبال»: دعم وتمكين أصحاب المحال التجارية

خاص حلب – رحاب الإبراهيم 

حظيت أسواق المدينة القديمة بحلب، والتي يبلغ عددها 37 سوقاً باهتمام كبير من الأمانة السورية للتنمية وشركائها الآخرين في الجهات المعنية والمنظمات الأهلية بموجب الاتفاقية الموقعة لترميم هذه الأسواق بأسرع وقت ممكن بغية إرجاع المدينة القديمة إلى مكانتها التجارية والتاريخية.

وقد عادت أسواق مدينة حلب القديمة إلى نشاطها التجاري، بفعل هذا الدعم اللامحدود، الذي رافقه إصدار المرسوم رقم 13 الخاص بتقديم محفزات وإعفاءات غير مسبوقة من أجل تشجيع التجار في مدينة حلب القديمة إلى العودة إلى محلاتهم وترميمها وفتحها من جديد أمام زوارها، الذين يقصدونها من كل حدب وصوب كونها تضم كل ما يحتاجونه، علماً بأن تجاراً كثر عادوا بالتزامن مع حركة الترميم إلى محالهم، التي لم يصيبها ضرر كبير وتحديداً في سوقي باب أنطاكية والجلوم، وخاصة بعد مد هذه الأسواق بالخدمات اللازمة كالكهرباء.

تمويل المشاريع
واليوم وفي إطار الدعم ذاته المقدم للمدينة القديمة أطلقت الأمانة السورية للتنمية اليوم العمل بمحفظة مالية تدار في منارة حلب القديمة لتمويل المشاريع التجارية والمهنية ضمن أسواق حلب القديمة بهدف تلبية احتياجات شاغلي المحال خلال هذه المرحلة، وذلك عبر اتفاقية تقديم خدمات مع مصرف الوطنية للتمويل الأصغر لإطلاق منتج “تشغيل” واتفاقية تقديم خدمات مع بنك البركة – سورية لإطلاق منتج “البركة بالتشغيل”.

دعم متواصل
محافظ حلب حسين دياب بين لـ«غلوبال» بأن توقيع هاتين الاتفاقيتين يأتي تتويجاً لاهتمام السيد الرئيس بشار الأسد بالمدينة القديمة، فاليوم هناك مرحلة جديدة من مراحل العمل المتواصل ترجمة لهذا الاهتمام بغية تقديم المزيد من التسهيلات والمقومات لعودة النشاط الاقتصادي رغم كل التحديات.

وأضاف دياب: إن هدف هذا المنتج التشغيلي بين الأمانة السورية للتنمية وكل من مصرف الوطنية للتمويل الصغير وبنك بركة دعم وتمكين أصحاب المحال التجارية في المدينة القديمة لإعادة مزاولة نشاطهم التجاري من خلال توفير التمويل المناسب ومنح قروض قصيرة ومتوسطة الأجل لشاغلي المحال التجارية ضمن أسواق المدينة القديمة المسجلة بذاتها والخانات المجاورة لها والواقعة في الشارع المستقيم ومداخله.

بدوره أحمد الشهابي مدير المدينة القديمة بحلب أكد لـ«غلوبال» بأن غاية الاتفاقيتين منح أصحاب المحال التجارية في المدينة القديمة قروضاً للترميم والتشغيل عبر مساعدتهم على شراء البضائع اللازمة لفتح محلاتهم والمشاركة في عودة المدينة إلى مركزها المهم تجارياً واجتماعياً وتاريخياً.

توسيع شريحة المستفيدين
وسيتم بموجب الاتفاقيتين الموقعتين  في المرحلة الأولى تقديم منتج تمويلي ميسر ومخفض العمولة يُمكن سداده على مدى متوسط- طويل الأجل، لشاغلي المحلات والورش (مالك أو مستأجر) وأصحاب الفعاليات التجارية والمهنية في الأسواق والقيسريات والخانات المجاورة ضمن أسواق “الأحمدية، الحبال، النسوان” في حلب القديمة، والمشمولين ضمن المرسوم التشريعي رقم (13) لعام 2022 الذي حمل حزمة واسعة من التسهيلات والإعفاءات للفعاليات الاقتصادية في المدينة القديمة، بينما يتواصل العمل بالتعاون مع الشركاء على توسيع شريحة المستفيدين من هذا المنتج مستقبلاً.

تحسين الإنتاج 
وستتولى كوادر الأمانة ضمن منارة حلب القديمة إدارة المنتج التمويلي، وتأمين مساحة لتواجد مُمثلين عن الأطراف الأخرى في الاتفاقية، والتعاقد مع الخبراء والفنيين والمنظمات المعنية لتقديم المشورة والخبرة لشاغلي المحلات بهدف تحسين الإنتاج والترويج والتسويق لضمان استمرارية مشاريعهم، في المقابل ستعمل المصارف المانحة للمنتج التمويلي على بناء خارطة تدفقات نقدية ملائمة للخطة التشغيلية المقدمة لإدارة المحفظة، تضمن توافر التمويل اللازم لمنح المنتج وفق المعايير والأصول المصرفية والأنظمة والقوانين النافذة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة