الأمطار الغزيرة تنعش بادية حماة…مدير تنمية البادية لـ«غلوبال»:الهطولات ستخفف من حاجة المربين للأعلاف الجافة
خاص حماة – محمد فرحة
يشتد التطرف البيئي والمتغيرات المناخية عاماً إثر عام، ما بات يهدد زراعتنا بشقيها النباتي والحيواني، ويدفع نحو انخفاض مناسيب المياه الجوفية.
غير أن الأمطار التي هطلت من منتصف هذا الشهر كما حدث في دير الزور تركت أثراً سلبياً هناك، في حين شكلت الأمطار في بادية حماة كوادي العزيب والبلعاس والسعن، رافداً جيداً ودافعاً مهماً لاستمرار الغطاء النباتي والمراعي رغم سيوله وغزارته.
مدير عام تنمية البادية المهندس بيان العبد الله أكد بأن الأمطار الغزيرة التي هطلت قبل أسبوع وخلال اليومين الماضيين وحتى اليوم السبت، أنعشت مربي الثروة الغنمية، فضلاً عما تشكله من رافد للمياه الجوفية هناك وحوض البادية ككل.
وقال العبد الله خلال حديثه لـ«غلوبال»:لقد كادت موجة الجفاف التي بدأت منذ مطلع شهر شباط حتى مابعد منتصف آذار أن تقضي على كل النباتات الرعوية هناك، متزامناً مع موجة حر وارتفاع درجات الحرارة واختلافها مابين الليل والنهار.
مشيراً إلى أن الأمطار التي هطلت ليل أمس ولا تزال مستمرة، أزالت حالة القلق عن مربي الثروة الغنمية والإبل هناك، حيث ستزيد من أثر ودور وأهمية هذه المراعي، لتوفر في الوقت ذاته على المربين من شدة حاجة أغنامهم للمادة العلفية.
ويستدرك العبد الله قائلاً: كما أن السيول التي غمرت البادية في مواقع مختلفة سواء أكانت في محافظات دير الزور أم حمص أم حماة ستسهم في ارتفاع مناسيب مياه الآبار هناك رغم قلة حجمها واختلافها بين موقع وآخر.
يذكر أن عدد الثروة الغنمية في محافظة حماة يتعدى المليونين و600 ألف رأس، في حين كانت تقدر الأعداد مطلع الأزمة بحوالي 6 ملايين رأس.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة