الأمطار تحول شوارع دير الزور إلى مستنقعات… مدير مؤسسة الصرف الصحي لـ«غلوبال»: لدينا 6 عاملين فقط ومشكلات الصرف كثيرة
خاص دير الزور – إبراهيم الضللي
لم تكد السماء تجود بأول غيثها هذا العام، حتى تحولت معظم شوارع مدينة دير الزور إلى مستنقعات تتجمع المياه في مواقع كثيرة منها ويصعب السير فيها، في الوقت الذي ارتفعت فيه أصوات المواطنين بالشكوى من هذا الواقع الذي يتكرر كل عام، والتساؤل عن أسباب عدم معالجة وتعزيل المصارف المطرية قبل قدوم موسم الأمطار.
رئيس مجلس مدينة دير الزور المهندس جرير كاكاخان أوضح في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن ارتفاع منسوب الأمطار وغزارتها تسبب بصعوبة في تصريف المياه نظراً لتراكم الأوساخ وأوراق الأشجار في المصارف المطرية في عدد من الشوارع التي تعاني من مشكلات في شبكة الصرف الصحي جراء سنوات الحرب.
لافتاً إلى أن ورشات مجلس المدينة ساندت ورشات مؤسسة المياه في العمل على معالجة الاختناقات التي تسببت بها مياه الأمطار، على اعتبار أن ملف الصرف الصحي تم نقله إلى مؤسسة المياه التي أصبحت هي الجهة المعنية بما يتعلق بشبكات الصرف الصحي، لكن هذا لا ينفي مسؤوليتنا التشاركية في إنجاز أي عمل خدمي في المدينة.
وفي تصريح مماثل، أكد مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بدير الزور المهندس لورانس الحسين أن مشكلات ملف الصرف الصحي الذي تم نقله مؤخراً من الوحدات الإدارية إلى المؤسسة كثيرة ومتداخلة وشائكة.
منوهاً بأن عدداً كبيراً من شوارع المدينة لاتوجد فيها مصارف مطرية لتصريف مياه الأمطار، أو أن عدد المصارف فيها لا يستوعب كميات مياه كبيرة، ما يؤدي إلى تجمع المياه على شكل مستنقعات.
وكشف الحسين أن عدد العاملين في شعبة الصرف الصحي بالمؤسسة يبلغ 6 عاملين فقط تم نقلهم من مجلس مدينة دير الزور دون آليات أو مستلزمات عمل وهؤلاء العمال يتطلب منهم معالجة أي خلل يحصل أو عطل تتعرض له شبكات الصرف الصحي في كامل المحافظة، لذلك نعمل بالتشارك مع الوحدات الإدارية ولاسيما مجلس مدينة دير الزور لمعالجة الأعطال الطارئة.
وأشار الحسين إلى أن مسؤولية تعزيل وصيانة شبكات الصرف الصحي القائمة تقع على عاتق الوحدات الإدارية، وهذا ما نصت عليه مذكرة توحيد ملف الصرف الصحي التي أناطت بالمؤسسة أعمال الصرف الصحي ريثما يتم إنشاء شركة الصرف الصحي في المحافظة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة