الأمطار تغرق شوارع مصياف وتوقف قطاف الزيتون… رئيس مجلس المدينة لـ«غلوبال»: شركة الصرف الصحي مسؤولة عن الحفريات

خاص حماة – محمد فرحة

تحولت شوارع مدينة مصياف منذ صباح اليوم وليل أمس إلى مجاري أنهار ضاعت فيها معالم الطرقات وتحولت الحفريات إلى برك من المياه والمستنقعات، فيما تحول مدخل الباب الشرقي للمدينة إلى أشبه بالنهر جرف معه كل الحصويات والرمل، على الرغم من أن الشركة العامة للمشاريع المائية قامت بتمديد خط للصرف الصحي له، دون أن تعيد الطريق على ما كان عليه قبل تنفيذ المشروع.

وفي سياق آخر أوقفت الأمطار التي هطلت طوال ليل أمس وهذا النهار عملية قطاف الزيتون، جراء تعذر الوصول في الأراضي المفلوحة، وصعوبة عملية القطاف تحت زخات المطر.

وفي بقية التفاصيل يقول رئيس مجلس مدينة مصياف المهندس سعيد الخطيب لـ«غلوبال»: لقد قمنا منذ أيام بعملية تعزيل المصارف المطرية تحسباً للأمطار، لكن ما لم يكن من مسؤوليتنا هو مدخل الباب الشرقي للمدينة وما جرى ويجري فيه منذ أشهر، حيث قامت الشركة العامة للمشاريع المائية بتنفيذ خط للصرف الصحي واستبدال القساطل منذ أكثر من خمسة أو ستة أشهر، ولم تعد الطريق إلى ماكانت عليه قبل عملية تنفيذ المشروع.

موضحاً الأسباب بأن صيغة العقد الموقع مابين مجلس المدينة سابقاً والشركة العامة للصرف الصحي لايوجد فيه نص يلزم الشركة العامة بتعبيد الطريق كما كان، مضيفاً: نحن ليس بمقدورنا تعبيده، وقد خاطبنا شركتي الصرف الصحي والمشاريع المائية لإعادة تسوية الطريق وبين المماطلة حيناً والاستجابة حيناً آخر تمضي الأيام وقد تحول الطريق إلى نهر تصب فيه كل أمطار شوارع المدينة.

وزاد الخطيب على ذلك قائلاً: أما بالنسبة لبقية المصارف في أسواق وشوارع المدينة فما زلنا نقوم بعملية تنظيفها تمهيداً لموسم الشتاء، وقد تحولت الشوارع إلى مجاري للمياه جراء المطر الشديد.

وفي سياق متصل، فقد ذكر مصدر في مديرية زراعة حماة بأن الأمطار الغزيرة أوقفت عملية قطاف الزيتون، وهي الضارة النافعة فكلما تأخرت عملية القطاف كان أفضل، حيث تشير كل المعلومات الواردة من المعاصر تدني نسبة الزيت بشكل لافت وملحوظ، وهذا مؤشر للقطاف المبكر من جهة والجفاف الذي رافق الموسم.

باختصار شديد إن قصور الخدمات في مجلس مدينة مصياف سببه ضعف الإمكانات، وتتحمل الشركة العامة للمشاريع المائية مسؤولية تقصير في تنفيذ وإنهاء مشروع الصرف الصحي يشاركه المسؤولية من وقع وأبرم عقد المشروع.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة