الأموال السورية المجمدة تصل إلى نصف تريليون دولار… عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق لـ«غلوبال»: سببها عدم وجود قوانين مستدامة والمشاريع الخاسرة
خاص دمشق – بشرى كوسا
اعتبر عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق ياسر أكريم أن الأراضي والأموال والمصاغ ذهبي الذي يملكه السوريون بمثابة أموال مجمدة، يجب نقلها وتحويلها إلى مشاريع استثمارية.
وقال أكريم في تصريح لـ«غلوبال»: على الحكومة نقل المال غير المستثمر إلى مشاريع استثمارية رابحة وصحيحة.
وأضاف: الكثير من السوريين كانوا وما زالوا مُلاك عقارات وأراض وذهب وهذه الأموال لا تخرج من كونها أموالاً مجمدة ومخزّنة، ناهيك عن أن العقارات الموجودة دون سكان، وواصفاً هذا المال الجامد “بالخطيئة الكبرى”.
وأرجع أكريم سبب تجميد الأموال إلى القوانين المضطربة وغير المستدامة والمشاريع الخاسرة غير رابحة، والتي تأتي خسارتها من صدمات متتالية من جمارك وضرائب وفق تعبيره.
وتابع: تؤدي بالمشروع إلى الخسارة وتدمير المال وانتقال عدوى الخسارة لجميع من كان شاهداً عليها، وبالتالي خوفهم من الخوض في ذات التجربة الفاشلة.
ولفت أكريم إلى ضرورة نقل المال غير المستثمر إلى مشاريع استثمارية رابحة صحيحة مستقرة وآمنة، وتساءل ما هي مبررات وجود ضرائب على المشاريع الصغيرة، والشركات التي تحوي أكثر من شريك وما هي مبررات إلحاق الضرر بأصحابها وتحوّلها إلى ما يسمى باقتصاد الظل.
كما اقترح أكريم الحلول، وذلك بالخروج بقانون واضح يحدد عدد الشركاء بأي مشروع بحيث لا يُسمح بأخذ ضريبة منهم وفي حال تجاوزوا هذا العدد تُفرض عليهم الضريبة.
وذات الأمر يطبق بالنسبة لأصحاب المشاريع الصغيرة الذين يتم فرض قوانين صارمة عليهم ومعاملات تحتاج لتراخيص ووصول صاحبها إلى الإفلاس قبل البدء بالمشروع.
ودعا أكريم إلى العودة إلى قوننة التجارة والصناعة والاقتصاد، كذلك الحاجة الماسة إلى أن تشرف الدولة وتُخدّم الاقتصاد مثل دراسة الجدوى الاقتصادية للشخص وإعطائه معلومات صحيحة كي ينجح المشروع بمعنى القوانين الصحيحة التي تخدم استثمار رأس المال والقوانين الرابحة والمستدامة لسنوات طويلة.
وفي وقت سابق كان قدر الخبير الاقتصادي عمار يوسف حجم الأموال السورية المجمدة سواء كنقود أو ذهب في البيوت بأكثر من 200 مليار دولار، منوهاً إلى أنها قد تصل إلى النصف تريليون دولار إذا ما أضيفت إليها العقارات، مرجعاً السبب إلى الخوف والتقييد سواء من المصارف أو الحوالات والكاش.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة