الأنظار موجهة نحو تطوير المناهج… دكتورة في التربية بحمص لـ«غلوبال»: يجب التركيز على اختصاصات التربية لتطوير المهارات وتوفير الدعم النفسي في مدارسنا والمجتمع
خاص حمص – زينب سلوم
يتركز اهتمام الأهالي في محافظة حمص على تطوير واقع القطاع التربوي، ولاسيما مع الرغبة الملحة لتطوير المناهج وطرائق التدريس بما يواكب التقدم العلمي المتسارع.
وتثار الأسئلة حول كيفية تلبية الحاجة لهذا التطوير عبر خريجي كليات التربية، وكيفية تنمية مهاراتهم لدخول سوق العمل أو الاندماج في العملية التربوية بالشكل الأمثال.
وبينت الدكتورة عبير الخضور في حديث لـ«غلوبال» أن كلية التربية تستقطب عدداً كبيراـ من الخريجين نظراً لأهميتها وتعدد اختصاصاتها- لأربع أو لخمس سنوات دراسية- منوهةً بالإقبال الشديد على الإرشاد النفسي وعلم النفس، بعد صدور قرار يسمح للخريجين بفتح عيادات خاصة، في ظل الاحتياج المتزايد للدعم النفسي وتطور المجتمع.
وأكدت الدكتورة الخضور وجود تنوع كبير ضمن كوادر كلية التربية، وتعدد وتنوع في النشاطات العملية والدورات المواكبة لأحدث الطرائق التربوية، والتدريبات الميدانية، والخوض بالتجارب العملية ضمن المدارس، وبشكل يعزز مدارسنا وواقعنا الثقافي والنفسي.
وأشادت بالتشاركية والتعاون بين كلية التربية ومديرية تربية حمص، والذي تعززه مجموعة من الاتفاقيات، وتأمين المستلزمات وتسهيل عملية تبادل المعلومات والخبرات دون أي عراقيل وفي جميع المدارس.
وأشارت الدكتورة الخضور إلى أن الكلية تركز على تطوير طرق التعامل مع المناهج الحديثة عبر تطوير الكوادر وطرق التدريس، وإقامة الدورات التدريبية التي تساعد الطلاب في الحصول على شهادات تتمتع بقوتها وسمعتها، فضلاً عن إقامة الندوات والمؤتمرات والتي توصي في مخرجاتها بتطوير دائم لطرائق التدريس والمناهج، والتي تقام للطلبة والخريجين معاً عبر دعوات عامة.
من جهةٍ ثانية، لفتت الدكتورة الخضور إلى أن طلاب التربية يواجهون جملة من الصعوبات، داعيةً الجميع إلى تطوير الذات وعدم اليأس ومتابعة التحصيل والعمل على اكتساب المهارات التي ستفيد الطالب على المدى الطويل، أو في حال تحقق فرصة للعمل.
كما لفتت إلى وجود صعوبات تقنية مثل صعوبة تأمين الإنترنت والحواسب المحمولة من معظم الطلاب، وغيرها من الصعوبات المادية والاجتماعية التي تعاني منها شريحة واسعة منهم.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة