الأولى على مستوى سورية… مدينة مختصة بصناعة الذهب في حلب
حلب _ رحاب الإبراهيم
منذ فترة ليست بطويلة أعلنت الجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات في حلب على لسان رئيسها السابق عبدو الموصلي إنشاء مدينة حرفية للذهب، وخاصة بعد التضرر الكبير الذي لحق بسوق الذهب في المدينة القديمة وتدميره على نحو شبه كامل، الأمر الذي دفع صاغة حلب أو ما بقي منهم ينقلون محالهم إلى مناطق مختلفة في المدينة حسب المتاح، من دون وجود سوق متخصص يجمعهم كما في كل المدن السورية.
واليوم يعاد طرح إنشاء هذه المدينة المتخصصة بالذهب في مدينة حلب المشهورة بصناعة الذهب أيضاً، مع وعود بتقديم كل التسهيلات اللازمة لإنشائها بأسرع وقت كما تستحق عاصمة البلاد الاقتصادية، وهو ما أكده رئيس الاتحاد العام للحرفيين ناجي الحضوة.
و قال الحضوة لـ”غلوبال”: مشروع مدينة الذهب في حلب يعد مشروع اقتصادي هام وخاصة أن حلب مشهورة بمشغولاتها الذهبية وتصنيع بعض الأصناف كعيار 21، حيث كانت ولا تزال تصنع هذه المشغولات بجودة عالية رغم كل الظروف الصعبة التي مرت عليها وإيصال هذه المادة لمن يحتاجها في الداخل والخارج.
ولفت الحضوة إلى أن مدينة الذهب ستكون مدينة متكاملة تضم كافة الورش والمحلات المختصة بتصنيع الذهب، إضافة إلى تقديم خدمات متكاملة من المطاعم والإقامة الفندقية داخل المدينة.
وعند سؤاله عن المرحلة التي وصل فيها اتحاد الحرفيين بالتعاون مع محافظة حلب وجمعية المجوهرات والصاغة بحلب، أكد أن المشروع يحظى بدعم كبير من أعلى الجهات في الدولة مع اهتمام كبير من محافظ حلب لإنشائها بالسرعة القصوى، مشيراً إلى الوصول لمرحلة الانتهاء من المخططات ومنح التراخيص، متوقعاً الانتهاء من إنشاءها قريباً لتكون المدينة المتخصصة الأولى على مستوى سورية.
بدوره، عبدو موصللي عضو مجلس الشعب و رئيس الجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات السابق الذي طرح فكرة مشروع إقامة مدينة متخصصة في صناعة الذهب بحلب، شدد على أن مدينة الذهب هي مدينة اقتصادية ووجه حضاري وليست مدينة استثمارية فقط.
وأكد موصللي لـ”غلوبال”، على وجود تسهيلات ودعم غير محدود لإقامة مدينة الذهب بحلب بأسرع وقت ولا سيما من جهة محافظ حلب الذي يبذل كل جهوده مع تقديم التسهيلات المطلوبة لتحقيق هذا البناء الحضاري والاقتصادي وخاصة لجهة منح التراخيص مع المتابعة والتواصل المستمر مع وزارة الإدارة المحلية لأجل هذا الهدف، مشيراً إلى وجود اتفاق مع مجلس مدينة حلب للمباشرة في البناء ووضع حجر الأساس.
وبين أن مدينة الذهب بحلب ستكون عبارة عن مول لمحلات بيع الذهب يجتمع فيها كل الحرفيين المتخصصين بهذه الحرفة، مع وجود موقف خاص للسيارات وكاميرات وأجهزة إنذار ومطاعم وصالة معارض في الطابق الأخير، علماً أن مدينة الذهب تتألف من خمس طوابق، إضافة إلى الطابق المخصص للمعارض، وتمتد على مساحة 3200 م موزعة على 300 محل، وقد تقرر إنشاءها قرب سوق الهال القديم الذي أصبح اليوم مخصص للحرف التراثية ومدينة الذهب ستكون متممة له.
وفضل موصللي عدم تحديد وقت محدد لإعلان عن الانتهاء من بناء مدينة حلب، بقوله: قريباً سيتم توقيع العقد مع مجلس مدينة حلب وسيحدد ضمن العقد الوقت الزمني للانتهاء من بناء هذه المدينة التي تعد الوجه الحضاري الأول لسورية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة