خبر عاجل
الذهب مستمر في تحطيم الأرقام القياسية محلياً… محلل مالي لـ«غلوبال»: بتنا أقرب إلى سعر 3 آلاف دولار للأونصة بعد تحديد موعد التسجيل… عضو المكتب التنفيذي المختص بريف دمشق لـ«غلوبال»: توزيع مازوت التدفئة اعتباراً من الشهر المقبل والأولوية للمناطق الباردة أرقام فلكية لأجور قطاف وتخزين التفاح… رئيس اتحاد فلاحي السويداء لـ«غلوبال»: تأخر صدور التسعيرة انعكس سلباً على واقع المحصول كندا حنا في عمل جديد بعنوان “عن الحُبّ والموت” من إخراج سيف الدين سبيعي تدهور سرفيس على طريق دير الزور الميادين… مدير مشفى الأسد لـ«غلوبال»: وفاة شخص وإصابة 9 آخرين بينهم أطفال ونساء وفاة لاعب منتخب سورية لكرة السلة غيث الشامي درجات حرارة ادنى من المعدل… الحالة الجوية المتوقعة هل باتت الحلاقة من الكماليات ودخلت في بازار “الفشخرة”… رئيس جمعية المزينين بدمشق لـ«غلوبال»: التسعيرة الجديدة عادلة تركة ثقيلة وحياة المواطن على المحك! الركود يهزم الأسواق وانخفاض في كميات الإنتاج… الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان لـ«غلوبال»: العزوف عن الشراء ساهم في ثبات الأسعار
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

الإرهاب الأمريكي الداعشي من جديد

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

تستمر الإدارة الأمريكية في دورها القذر في المنطقة عموماً وفوق الأرض السورية على وجه الخصوص، غير آبهة بمعاناة الشعب السوري الذي أنهكته الحرب التي شاركت بها عشرات الدول ومئات التنظيمات الإرهابية خلال عقد ونيف من الزمن، وكيف تأبه بتلك المعاناة إذا كانت هي التي قادت وتقود العالم من الخلف لتدمير ماتبقى من الحضارة الإنسانية والبنى التحتية وسرقة ماتبقى من خيرات الدول والشعوب، ومن ثم تتباهى إن علقت بعض عقوباتها الجائرة على الشعب السوري ستة أشهر لامتصاص النقمة العالمية عليها في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب شرق المتوسط، وترك خلفه مئات الضحايا وآلاف الأسر دون مأوى في المدن الساحلية السورية.

وعلى الرغم من الإدعاءات الأمريكية بأن عقوباتها لاتشمل الدواء والغذاء وغيرهما إلا أن الواقع هو أقسى بكثير حتى قبل قانون قيصر المشؤوم، ومنذ أن فرضت عقوبات أمريكية وأوروبية على المصارف السورية في بداية الأزمة، عندها قال وزير الخارجية السوري المرحوم وليد المعلم إنها إعلان حرب، وهي بالفعل كذلك لأن عمليات الاستيراد والتصدير وكل النشاط التجاري يتم عبر البنوك، وكان لتلك العقوبات ضياع مليارات الدولارات لمواطنين ورجال أعمال سوريين اضطروا لإيداع أموالهم في المصارف اللبنانية بعد الأزمة النقدية والمصرفية والاقتصادية التي عصفت بلبنان في السنوات الثلاث الماضية، وحملوا مسؤوليتها لحاكم مصرف لبنان المنتهية ولايته رياض سلامي.

إن أمريكا تعلم علم اليقين بأن عقوباتها وعرقلتها لتدفق العملة الصعبة لاتعني عقوبات على السلاح أو النفط، وإنما على كل مايمس حياة الناس نتيجة الصعوبات التي تكتنف تحريك الدولار في استيراد الغذاء والدواء وقطع التبديل ومستلزمات توليد الطاقة وتأمين ومعالجة مياه الشرب، وبالتالي فإن تعليق العقوبات عن بعض الأمور لستة أشهر في أعقاب الزلزال ماهي إلا لذر الرماد في العيون وسواء مددتها أم لم تمددها(كما قررت الآن بعدم التمديد) فالنتيجة واحدة وهي شاملة فعلياً لكل شيء بما في ذلك الغذاء والدواء.

والأخطر في هذه المرحلة ماتمارسه القوات الأمريكية من استفزازات للقوات السورية والقوات الرديفة والصديقة في الأرض والجو، وتحريضها ودعمها للاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين والعسكريين السوريين، وتأمين القوات الأمريكية الموجودة في قاعدة التنف لدائرة نصف قطرها خمسين كيلو متراً، كمنطقة آمنة للمنظمات الإرهابية وفي مقدمتها داعش، حيث تحولت تلك الدائرة إلى نقطة تجمع وتدريب ونقطة انطلاق لتنفيذ عمليات إرهابية ضد الجيش السوري والآمنين بوادي الرقة ودير الزور وتدمر وكان آخرها تفجير باص واستشهاد أكثر من عشرين عسكرياً سورياً يوم أمس، فيما سبقتها عشرات العمليات الإرهابية الأخرى التي تتم ممارستها تحت الأجنحة الأمريكية، وتمنح للمهاجمين تلك المنطقة(الآمنة) للهرب والتخفي.

أما تحريك الأساطيل وحاملات الطائرات وآلاف من جنود المارينز إلى المتوسط والخليج فهو لاستعراض القوة، وممارسة البلطجة العسكرية والسياسية مع محاولة عرقلة تنامي العلاقات السعودية الإيرانية، لأن ذلك التنامي يسقط ذرائع الغرب بالتواجد العسكري في الخليج لحماية ممالكه وإماراته ومشيخاته من التهديد الإيراني،(الذي ثبت أنه غير حقيقي بعد تطبيع العلاقات السعودية الإيرانية).

إن أمريكا لاتقرع طبول الحرب من خلال تحركاتها العسكرية الأخيرة، وإنما ترفع ضجيج تلك الطبول التي تضبط إيقاع الحرب الإرهابية العسكرية والأمنية والسياسية والأقتصادية على الشعب السوري منذ العام 2011، وتصعد من الجرائم التي تمارس بقواتها أو بوكلائها وهذا مايمكن أن يرشح الوضع في سورية وفي المنطقة إلى الانفجار، ذلك الانفجار الذي لن يصب في مصلحة المتطاولين على سيادة الدول والناهبين لخيراتها والجناة الذين سينالون جزاء مااقترفت أيديهم من جرائم عاجلاً أم آجلاً.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *