الإقبال على اللحوم الحمراء يتراجع بنسبة 80 %… رئيس جمعية القصابين بالسويداء لـ«غلوبال»: يجب أن تكون التسعيرة شهرية
خاص السويداء – طلال الكفيري
تشهد أسعار اللحوم الحمراء في أسواق مدينة السويداء ارتفاعاً متلاحقاً، ما أفقد العديد من الأسر طعم مذاقها، لعدم مقدرتهم على شرائها حتى في المناسبات.
وسيلحظ المتجول في أسواق اللحوم أنها باتت شبه خالية من الزبائن، وهذا مرده إلى وصول سعر كيلو لحم الغنم إلى 200 ألف ليرة، وكيلو لحم العجل إلى 160 ألف ليرة، ومبيعها بهذه الأسعار لم تعد تناسب دخلهم الشهري، ما دفع من يريد الشراء لأن يكون سقف ما يشتريه عند الضرورة بالأوقية.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس جمعية القصابين في السويداء مفيد القاضي لـ«غلوبال» أن القصابين بدؤوا يفقدون زبائنهم، ولاسيما أمام حركة البيع شبه الراكدة هذه الفترة، التي ستبقي إذا ما استمرت على هذه الوتيرة معظم اللحامين دون عمل، فالطلب على شراء المادة تراجع بنسبة 80 بالمئة، ليقابله تراجع أيضاً في عملية ذبح الذبائح بشكل ملحوظ في مسلخ السويداء البلدي، حيث انخفضت الذبائح إلى ذبيحة واحدة لكل لحام في الأسبوع، بعدما كانت ثلاث ذبائح أسبوعياً.
ولفت إلى أن هناك ارتفاعاً كبيراً بأسعار اللحوم خاصة هذه الأيام، وهذا يعود إلى قيام المربين بييع المواشي المعدة للذبح بأسعار فلكية، حيث أصبح اللحام أمامها مرغماً للبيع بسعر مرتفع، فسعر كيلو الخروف الحي يباع حالياً بنحو 80 ألف ليرة، ليتجاوز ثمنه وفق تسعيرة المربي عتبة الـ 5 ملايين ليرة، ليصل سعر كيلو العجل الحي إلى 70 ألف ليرة.
منوهاً إلى أن أغلب القصابين في المحافظة لم يعد بإمكانهم تأمين الذبائح الحية، ولاسيما أن عدداً كبيراً منهم لا يملكون مزارع للتربية، ما انعكس حتماً على ارتفاع أسعار اللحوم، الذي جاء متزامناً مع ضعف القدرة الشرائية وخروج شريحة واسعة من نطاق استهلاك المادة، والأهم من كل ما ذكر هو عدم عرض المربين ما لديهم من مواشي في السوق، بغية تحقيق المزيد من المكاسب على حساب المستهلك.
متسائلاً لماذا أسعار المواشي ما زالت محررة وغير خاضعة للرقابة ما يبقيها عرضة للاحتكار على عكس أسعار اللحوم التي يجري تسعيرها بشكل دوري، مطالباً بأن تكون تسعيرة اللحوم شهرية تحدد من لجنة تحديد الأسعار المختصة بالمحافظة صعوداً أو هبوطاً.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة