خبر عاجل
محمد عقيل في مؤتمر صحفي: “غايتنا إسعاد الجماهير السورية” نادي الرفاع البحريني يتعاقد مع السوري محمد الحلاق معتصم النهار يوثق رحلته إلى إيطاليا درجات الحرارة أدنى من معدلاتها… الحالة الجوية المتوقعة أهالي المعضمية يطالبون بحل أزمة النقل… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: اتفاق لتسيير باصات النقل الداخلي أوقات الذروة توزيع مليون كتاب تعليم أساسي… مصدر بمطبوعات دمشق لـ«غلوبال»: 82 % نسبة توزيع كتب الابتدائي استمرار لخطوات التمصرف والتحول الإلكتروني… مدير الدفع الإلكتروني في التجاري السوري لـ«غلوبال»: إضافة 21 كازية جديدة إلى منظومة الدفع الإلكتروني غلاء مستلزمات الإنتاج يرفع أسعار العسل… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: الإنتاج المتوقع أقل من السنوات الماضية إجراءات لتأمين عودة الأهالي وترميم الأسواق التراثية… مدير كهرباء حمص لـ«غلوبال»: توزيع المحولات الواردة فوراً وتركيب 2‐3 منها أسبوعياً الانتخابات ستكون إلكترونية… عضو غرفة تجارة دمشق لـ«غلوبال»: الأولوية تشكيل الأعضاء المناسبين وتجاوز الأخطاء السابقة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

الاستثمار الأفضل 

خاص غلوبال – هني الحمدان 

الأسبوع القادم يبدأ عام دراسي جديد في ظل جهود رسمية لتنظيم مسيرته وحسن الانضباط باستقبال طلبتنا على مقاعد نهل العلم والتربية، وسط حسابات من جانب الأهالي عن تأمين مستلزمات تلك العملية التعليمية التي صارت تشكل عبئاً مالياً ثقيلاً.
 
فالتعليم رغم أهميته في بناء الأجيال التي ستدخل إلى سوق العمل لاحقاً، بات مرهقاً جداً، وبعيداً عن الأعباء يبقى القطاع الرائد الذي يجب أن تكون له الأولوية في الدعم على كل الأصعدة، ليس في سويته، بل في مدى ربطه في استراتيجيات إعادة هيكلة سوق العمل والإقامة لخدمة اقتصاد مثمر في ظل منافسة عالمية على القدرات البشرية التي تتطور يوماً بعد يوم. 

أول مايلفت اليوم هو تفكيرنا الذي ينصب فقط في باب كيف نؤمن استحقاقات دراسة العام الدراسي، بعيداً عن التفكير برسم إلى أين تتجه الأهداف ومسار تلك الأجيال والاستفادة من طاقاتها تجاه أوجه تفعيل سوق العمل غداً.

الواقع يحتاج إلى تأسيس القاعدة العلمية المعرفية وتطوير المهارات والاستفادة منها تدريجياً أي على صعيد الاختيار الوظيفي لاحقاً، الذي يجب أن يكون مرسوماً بطرق سليمة تؤدي لنتائج إيجابية ترفد سوق العمل بكوادر مدربة ومؤهلة وفق الطرز التي تتلاءم مع متطلبات سوق العمل، فبمقدار تهيئة الأجواء وفرز الاهتمامات والميول وصقلها بالصورة المتكاملة تقنياً وفنياً بقدر مايتم النجاح منها في خطوط الإنتاج وفي مواقع العمل والاقتصاد غداً.
 
العبرة التي أريد الإشارة إليها، ليست بتلك المتعلقة بأعباء العملية التعليمية، بمقدار ماهي رسم مسارات لتأهيل كوادر تقنية وفنية تحب هذا المسار، وتلقى ذاتها ووظيفتها جاهزة، وخاصة بوقت كل المؤسسات الخدمية والإنتاجية تشكي من قلة الخبرات اليوم بعد هجرة بعضها، وترك بعضها العمل لقلة الدخول ولأسباب أخرى.  

الحاجة ملحة حول أهمية الاستثمار في التعليم كأحد أنواع الاستثمار، فكثير يسأل عن أنواع الاستثمارات المالية ومحاولة معرفة الفروقات بين القنوات الاستثمارية، وأحياناً تفاصيل عملية مثل محاولة قراءة عدم الاستفادة الكاملة  وأعباء السيولة المكلفة، لكن نادراً مايسأل أحد عن أفضل الاستثمارات التعليمية في النشىء الجديد. 

الحقيقة أنها لم تصل أي خطوات تجاه ربط مخرجات التعليم بسوق العمل إلى الأهداف الاقتصادية المستهدفة حقاً، رغم إدراك الأغلبية العظمى مدى أهمية التعليم أولاً، ونجاح المخرجات إذا ارتبطت بالإنتاجية الصحيحة ووضع كل صاحب اختصاص بمكانه، وهذا هو الاستثمار الأفضل المنشود اليوم، لكن تحت هذا المدار هناك نوع من الإهمال المريح، لذلك يتداخل المشروع مع المركب في طرق عدة تفسرها كل عائلة بطريقتها بناء على ما يتم في البيت من نقاش ووجود القدوة والحالة المجتمعية مالياً وما يتيسر من سعة أفق، عوامل مركبة تنتهي برسائل طموح وحوافز غالباً معنوية، يساعد على ذلك تعليم جامعي عال غالباً سهل المنال دون منافسة وتوجه نحو الإنتاجية الزراعية والصناعية والخدمية مثلاً.

إن تأثير  التعليم العالي دون منافسة على إنتاجية المجتمع أعمق مما يتصوره الكثير خاصة حين يتحدث بعضهم عن التعليم العالي، وكأنه حق دون تمحيص دقيق حول إلى أين يتجه عندما يحصل الشخص على شهادة إذا لم تكن مدروسة ووفق أطر تخدم العمل وتطور المجتمع. 

الاستثمار الأفضل هو في التعليم وخاصة عندما يقارن هذا مع احتياجات المجتمع ومرافق الإدارات وتقديم الخدمات وقتها يكون استثمار يحقق الفائدة لصاحب المال والأشخاص وتصل الخدمات وتنفذ بأساليب ناجحة تحقق الرضا بكل الأطراف.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *