خبر عاجل
جهود متواصلة للتوعية ومنع الملوثات… مديرة الصحة المدرسية لـ«غلوبال»: الحرص على تعقيم الخزانات وضبط المقاصف المدرسية تردي جودة ونقص في وزن الربطات… عضو المكتب التنفيذي المختص بدرعا لـ«غلوبال»: أي سوء صناعة للخبز فهو حتماً ليس بالمخابز العامة سيارات “اللفة” تنتشر في السويداء… مدير النقل لـ«غلوبال»: لاتوجد إحصائية دقيقة بأعدادها لكنها تتجاوز العشرة آلاف سيارة أمطار غزيرة شهدتها طرطوس أعلاها في بانياس 108 مم… مدير مكتب الحمضيات لـ«غلوبال»: جيدة لجميع المحاصيل “ريد كاربت” يعيد الكاتب مازن طه إلى الكوميديا درع الاتحاد.. حطين يفوز على الجيش والشعلة يتفوق على الطليعة انفراج في أزمة المحروقات… عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات بدمشق لـ«غلوبال»:أزمة الموصلات في طريقها للحل الدكتور فيصل المقداد نائباً لرئيس الجمهورية المكتب التنفيذي برئاسة فراس معلا يتخذ هذه القرارات بعد أحداث الشغب في كأس السوبر لكرة السلة الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتشكيل الوزارة الجديدة برئاسة الدكتور محمد غازي الجلالي
تاريخ اليوم
خبر عاجل | محلي | نيوز

الاستثمار الأمريكي بداعش يسقط بنيران الجيش العربي السوري في درعا


خاص غلوبال – شادية اسبر


قُتل متزعم تنظيم “داعش” الإرهابي أبو الحسن الهاشمي القرشي، خبر أعلنه المتحدث باسم التنظيم أبو عمر المهاجر، يوم الأربعاء الماضي، في تسجيل صوتي، نشرته حسابات تابعة للتنظيم.


لم يحدد المتحدث الإرهابي مكان أو تاريخ مقتل زعيمه، مكتفياً بإعلان تعيين أبا الحسين الحسيني القرشي متزعماً جديداً تحت مسمى “خليفة للمسلمين” وفق تعبيره.


بعد ساعات من الإعلان، أكد الجيش الأمريكي الخبر، ودون أن نخوض في تفاصيل البيان الإرهابي للتنظيم إن كان بالتنسيق مع الأمريكي أم بدونه ليكون خالياً من تحديد مكان أو زمان، فإن واشنطن سارعت إلى الاستثمار بالخبر، ليعلن المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي، أن الإرهابي القرشي قُتل “بنيران الجيش السوري الحر”، محاولةٍ نسب الانجاز إلى أتباعها من المجموعات المسلحة، لكن الحقيقة كانت أقوى من حسابات المستثمرين بالإرهاب.
المتحدث الأمريكي أشار إلى أن العملية نُفذت في محافظة درعا، ولم يوضح ظروف مقتل متزعم التنظيم، وكيفية تنفيذ العملية.


أسئلة كثيرة لا أجوبة لها في بياني “داعش” و”الأمريكي”، اللذين جاءا بلا تفاصيل، لكن الإجابات عن جميع التساؤلات نجدها عند مصدر أمني سوري في درعا، أكد أن (متزعم تنظيم “داعش” الإرهابي المدعو “أبو الحسن الهاشمي القرشي” الذي أعلن التنظيم مقتله منذ أيام، هو ذاته المدعو عبد الرحمن العراقي والمعروف باسم “سيف بغداد”، وقد قتل خلال العملية الأمنية التي نفذها الجيش العربي السوري، بمساندة المجموعات المحلية والأهلية، ضد تنظيم “داعش” في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي في الـ 15 من تشرين الأول من هذا العام).


وبالعودة إلى التاريخ ذاته، في 15/10/2022، نجد وسائل الإعلام السورية بمختلف أنواعها، نشرت الخبر الذي جاء بحرفيته: (لليوم الثاني واصلت الجهات المختصة بالتعاون مع مجموعات أهلية وبمساندة وحدات الجيش العربي السوري عملياتها الأمنية في مدينة جاسم بريف درعا ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، وأفاد مصدر أمني بمقتل العديد من إرهابيي “داعش” عرف منهم أبو عبد الرحمن العراقي أبرز متزعمي “داعش” في المنطقة الجنوبية المعروف باسم “سيف بغداد” وهو متزعم عمليات “داعش” باتجاه الأراضي الأردنية والعراقية والسورية والمسؤول عن مخطط عمليات الاغتيال من خلال مجموعة متزعمين في داعش).


وأضاف: (كما قتلت مجموعة إرهابية بتفجير منزل كانوا يتحصنون به بعد محاصرتهم في، وأن إرهابيا من “داعش” فجر نفسه بحزام ناسف ضمن مستودع أسلحة في مقره بعد محاصرته من قبل الجهات المختصة).
هنا نجد السياسة السورية المبنية على مبدأ الدبلوماسية الهادئة طويلة النفس، قد أصابت بنيران الجيش العربي السوري الإرهابَ والمستثمرين به مرة واحدة، حيث تم الاكتفاء بالخبر حينها دون أي “تطبيل” به على الطريقة الأمريكية عند مقتل متزعمي التنظيم السابقين، واللذين استثمرت واشنطن بمقتلهما داخلياً وخارجياً، لتحاول تصدير نفسها كمحارب للإرهاب، حتى أنها كانت تستثمر في توقيت قتلهما، إلا أنها اليوم، ومع عدم قدرتها على نسب هذا الانجاز لها، حاولت أن تنسبه لمجموعاتها تحت مسمياتها، لكن الحقيقة أفشلت كل المحاولات الأمريكية.


لم يكن لتوقيت مقتل الإرهابي القرشي أي توظيف سوري، فهي عملية من مئات العمليات التي قامت وتقوم بها الجهات المختصة ووحدات الجيش والقوات الرديفة، على مساحة الجغرافية السورية، وعلى مدى سنوات في مكافحتها الإرهاب.
المصدر الأمني في درعا أكد أن (الإرهابي القرشي وهو عراقي الجنسية تزعم عمليات التنظيم والإشراف على مد نفوذه باتجاه الأراضي الأردنية والعراقية والسورية)، إضافة لتفاصيل كثيرة حول طريقة إدارة الإرهابيين لعمليات الاغتيال والتحرك وغيرها…


جزء بسيط من مشهد أكبر يؤكد بوضوح أن ما تملكه الأجهزة الأمنية السورية بمختلف تصنيفاتها ، من معلومات عن التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها، هو بنك معلوماتي أمني ضخم، لا يمكن لأحد تجاهله، وهو حاجة للأمن السلم في المنطقة والعالم، لمن يريد الأمن والسلم حقيقة، ومكافحة الإرهاب فعلياً، لا المزاودة فيه واستثماره سياسياً، وتدويره، واللعب على المصطلحات والتسميات، كما دأبت الدول الغربية الأمريكية والأوروبية منها، وخاصة في تعاطيها مع الأزمة السورية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *