خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

الامتحان الأصعب والانتخابات الحزبية 

خاص غلوبال – هني الحمدان 

مع إجراء الانتخابات الحزبية في سورية، وما يتلوها من استحقاقات أخرى، تثير العديد من التساؤلات حول ما إذا كانت هذه الانتخابات ستشكل اختباراً حقيقياً للأحزاب السياسية وعلى رأسها حزب البعث.

يبدو أن الانتخابات تأتي بتحديات جديدة وفرص جديدة تجعلها تجربة فريدة من نوعها، وخاصة بعد أن وضع السيد الرئيس أساسات داعمة وتوجهات ستطبق بكل مفرداتها لتكون انتخابات ملبية ومحققة للطموحات، ليست نزيهة فقط بل انتخابات ستفرز أشخاصاً أكفاء، وعلى درجة كبيرة من تحمل المسؤوليات وبذل الجهود خدمة لمجتمعهم وبلدهم، بروح عالية من الصدق والنزاهة، لا أشخاص انتهازيون جاؤوا فقط من أجل الوجاهة الزائفة والسلبطة والاسترزاق كما حصل ببعض المفاصل الحزبية بوقت ما، بعيداً عن الشللية والتحالفات المقيتة التي أفرزت أشخاصاً ليسوا على درجة من المسؤولية الصرفة.
 
في السياق الحالي هناك توجهات وقرارات من نوع آخر ستصب تجاه تغيير بعض النمطيات التي كانت متبعة وفعلت مافعلت من خلال ايصال عناصر سيئة، فالبلد مقبل على تحولات إيجابية  تقتضيها طبيعة المرحلة والظروف الحاصلة على كل الصعد، بما في ذلك التطورات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، ومع هذه التحولات يجد الواقع الذي نعيشه والبلد ككل، أمام تحديات جديدة تتطلب استجابة سياسية فعّالة وشاملة.

تعد الانتخابات اليوم فرصة للأحزاب لإظهار قوتها وجاهزيتها لتقديم حلول لمعظم التحديات الحاصلة ولو ضمن سباقات ومسارب محددة، ومع خوض هذه الانتخابات سيكون حزب البعث وغيره من الأحزاب محل اختبار حقيقي، حيث يتعين عليها أن تقدم ليست برامج وطنية واضحة ومقنعة، بل تبرز وتظهر عناصر قوية صادقة ونزيهة وقادرة على تقديم رؤى ومبادرات وأفكار، عناصر جديدة مؤمنة كل الإيمان بضرورة تقديم الأفضل ولمصلحة العموم، تلبي تطلعات الناخبين وتعكس قدرتها على التعامل مع المشاكل المعقدة التي تواجه البلاد.

ومع ذلك، تبقى التحديات كبيرة أمام الأحزاب، فهي تواجه اليوم ضغوطاً متزايدة لتحقيق التغيير وتلبية تطلعات الشعب ولو بحدود ضيقة.

يمكن أن تكون الانتخابات التي انطلقت، إما فرصة للأحزاب لتعزيز مكانتها وتأكيد تمثيلها، أو تحدياً جديداً يتطلب منها التكيف والابتكار ولعب دور أساسي، ستظل النتائج مفتاحاً لفهم مدى نجاح الأحزاب في مواجهة هذا الاختبار النوعي المهم، خاصة بعد أن وضعت المسارات وتم فتح كل النوافذ وتطبيق القوانين وإزالة كل العراقيل، وعدم السماح بحصول ما يعكر صفو أجوائها وصولاً إلى نخب حزبية وكوادر نظيفة تتحمل المسؤولية، وتسعى جاهدة لتقديم الخدمات من باب القناعة بأهمية دورها لا من باب الظهور والترويج الفارغ..!.

في هذه الدورة الحالية، يواجه الناخبون تحدياً مهماً وهو اختيار الأحزاب التي تمثل قيمهم وتطلعاتهم بشكل أفضل، هكذا مايأمله الجميع والبلد، وما أكد عليه قائد الوطن، ومن بين العوامل التي يجب أن يأخذها الناخبون في الاعتبار عند اتخاذ قراراتهم هي مدى جدية ووضوح اختياراتهم للأشخاص.

مايلزم الجميع اليوم إيصال عناصر مخلصة للعمل وخدمة المجتمع مع تحديد الأولويات لمسؤولياتها، مع تقديم حلول واقعية للمشاكل الحالية، وبذلك يعزز الحزب الثقة بين الناخبين ويضمن التمثيل الفعال لكل شرائح المجتمع وتنفيذاً حقيقياً للمصالح العامة فيما بعد من قبل أشخاص آمنين. 

لذا، يجب على الناخبين أن يعوا تماماً كيفية اختيار الأشخاص أصحاب الملاءة العلمية، وحس المسؤولية والإخلاص الكامل والرؤى التي تتماشى مع قيمهم وتطلعاتهم، وعدم الانجرار وراء الشعارات السطحية أو الوعود الفارغة من قبل البعض الذين يبرعون في تسويق حملات التضليل واطلاق الوعود الكاذبة.

إن اختيار الأفراد الذين يمتازون بالشفافية والمصداقية بعيداً عن أي ولاءات ما هو إلا مسار يساهم في بناء مستقبل أفضل للبلد، وتحقيق تطلعات الشعب بشكل أكثر فعالية وحقيقية.

بقدر نجاح هذه الدورة الانتخابية الحزبية وبلورة أطرها وتقديمها لعناصر جديدة ذات آليات من الفلسفة والتعامل الإيجابي كل ذلك عوامل تؤسس لمراحل لاحقة وتجارب يبنى عليها.

المأمول اليوم قبل الغد، ليس فقط تغيير في النمطيات وتقديم الفلسفات وأساليب الطرح، بل إجراء تقييمات ومعالجات ونسف لكل مراحل الوهن والتسيب والمنفعة الضيقة، اجتراح طرائق ونمطيات جديدة بعيداً عن أي تعصبات هي أساس يجب أن ينتهجه الجميع من خلال فرز أشخاص يمثلون ناخبيهم ويعطون صورة أخرى عن حزبهم ومدى تفانيهم بالواجبات، وحسن تدخلاتهم في إيجاد حلول لمشاكل ما يعتري معيشتهم من تحديات، هذا هو العصب والهدف الذي ينشده الجميع، لننتظر عما ستفرزه التجربة الجديدة في مرحلة جد صعبة وحرجة..!

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *