البروستد والشاورما يباعان بأعلى من تسعيرة التموين… مصدر في التجارة الداخلية بدمشق لـ«غلوبال»: هامش الربح 15% وارتفاع الأسعار له مبرراته

خاص دمشق – مايا حرفوش

أجبر ارتفاع سعر الفروج وعدم استقرار أسعاره ولاسيما في الآونة الأخيرة الكثير من أصحاب مطاعم البروستد والشاورما لإغلاق محالهم نهائياً أمام انعدام إقبال المواطنين على شراء مايعدونه من وجبات.

وأكد عدد من أصحاب مطاعم البروستد والشاورما لـ«غلوبال» بأنه وأمام وصول نسبة إقبال المواطنين على شراء مايعدونه من وجبات إلى حدوده الدنيا، باتوا يفكرون ملياً بترك مصلحتهم والتوجه إلى مصلحة أخرى.

أبو أحمد صاحب مطعم بروستد وشاورما بمنطقة الشيخ سعد بالمزة قال لـ«غلوبال»: كان السوق يضم العشرات من المطاعم وجميعها كانت تشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين، إلا أنه ومع ارتفاع سعر الفروج وارتفاع تكاليف الإنتاج الأخرى، أصبح عدد المطاعم التي مازالت تعمل قليلاً جداً.

مضيفاً: على الرغم من وصول سعر الفروج البروستد إلى أكثر من 110 آلاف ليرة، وسندويشة الشاورما الوسط الى 15 ألف ليرة، إلا أن هامش الربح قليل جداً أمام ارتفاع تكاليف الإنتاج، فأجور المحال ضخمة وأجور العمال كذلك الأمر، هذا ناهيك عن ارتفاع أسعار مكونات المأكولات ولاسيما الزيت والخبز والغاز.

وخلال الجولة التي قامت بها مراسلة «غلوبال» على عدد من المطاعم لوحظ أن أصحابها لايلتزمون بالمجمل بنشرة الأسعار الصادرة عن التموين، وذلك تحت ذريعة عدم إنصافها لهم، ووصل سعر الفروج البروستد وزن كيلو و100غرام إلى 120 ألف ليرة مع صحن بطاطا وعلبة ثوم، ويباع الفروج وزن الكيلو بسعر 110 آلاف ليرة، ووصل سعر سندويشة الشاورما الكبيرة إلى 25 ألف ليرة، في حين يتراوح سعر كيلو الشاورما بين 110-120 ألفاً.

وأوضح عدد من المواطنين لـ«غلوبال» بأن شراء قطع الفروج النيء ولو بكمية قليلة صار يحسب له ألف حساب، فما بالك بأسعار البروستد والشاورما فهي لا تناسب القدرة المادية حتى لذوي الدخل الجيد، فإن فكرت أي عائلة بأكل تلك الوجبات تحتاج لراتب شهر كامل.

بدوره أوضح مصدر خاص في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق لـ«غلوبال» بأن المديرية حددت سعر الفروج البروستد بسعر 87 ألف ليرة، والفروج المشوي بسعر 85 ألف ليرة، وكيلو الشاورما بمئة ألف ليرة، أما سندويشة الشاورما التي تحوي 100 غرام حدد سعرها ب16 ألف ليرة، والسندويشة الأصغر حجماً والتي تحوي على 40 غراماً من الشاورما سعرها 10 آلاف ليرة.

مؤكداً بأن لائحة الأسعار الرسمية عند إعدادها وضعت بالحسبان جميع التكاليف، وحددت هامش ربح للمطاعم بنسبة 15 %، وأنه لا يوجد أي حجة مقبولة تغفر عدم التزام أصحاب المطاعم بالتسعيرة.

مشيراً إلى أن ارتفاع سعر البروستد والشاورما سببه ارتفاع سعر الفروج النيء إضافة لارتفاع تكاليف الإنتاج الأخرى.

لافتاً إلى أن دوريات حماية المستهلك تنفذ جولاتها على الأسواق وتنظم يومياً الكثير من الضبوط بحق أصحاب المطاعم الذين لايلتزمون بالتسعيرة المحددة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة