البطريرك يازجي يدعو إلى فك الحصار الاقتصادي الخانق عن الشعب السوري
انطلقت اليوم أعمال المؤتمر الأول لصندوق التعاضد الاجتماعي والتنمية بعنوان “تفعيل دور الشباب في العمل التنموي” وذلك في قصر الأمويين للمؤتمرات بدمشق.
و عبّر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذوكس يوحنا العاشر يازجي عن شكره للرئيس بشار الأسد لدعمه المعنوي واللوجستي ومن كافة الجوانب لصندوق التعاضد الاجتماعي والتنمية.
وقال يازجي في افتتاح المؤتمر: في هذه الأيام الصعبة يشكل الجانب المعيشي اليوم هاجساً أساسياً للكنيسة لا بالأحرى هو الهاجس الأساس لها لتبقى ببقاء أبنائها في هذه الأرض.
وأضاف:وما عمل الصندوق هذا إلا ترجمة حية لهذه الفكرة عبر دعم الشباب وإيجاد فرص العمل الملائمة مما يثبتهم في أرضهم ويحد من الهجرة التي تستنزف الإنسان والوطن.
وتابع يازجي: أردناها مناسبة رسمية نطلق من خلالها عمل هذا الصندوق لنقول كما قلنا دائماً لشعبنا وللغير إننا مغروسون هنا في هذا الشرق رغم كل صعوبة ونحن هنا نقول هذا ونجسده كما جسدناه دوماً في لغة الأفعال.
ودعا البطريرك يازجي إلى رفع العقوبات الاقتصادية الآثمة التي تطال الإنسان في لقمة عيشه، مضيفاً: ندعو إلى فك الحصار الاقتصادي الخانق الذي يؤثر على الوضع الإقليمي عامة ويجعل من الهجرة عبئاً ثقيلاً سواء على الإنسان أو على الدول المضيفة أو على الديار الأم.
من جهته، لفت وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد إلى أن سورية مهد المسيحية والأعمال الخيرية لم تفرق بين مسلم ومسيحي، مشيراً إلى أن ما تقوم به المؤسسات الدينية هو فعل الخير فكل عوامل الخير تم تنفيذها على محبة الوطن رغم 11 عاماً من التكفير والإرهاب والتخريب التي عانينا منها كمسلمين ومسيحيين جميعاً من خطف وتدمير للمساجد والكنائس واستشهاد عدد من علماء ورجال الدين الاسلامي والمسيحي.
وأشار الوزير السيد إلى أن الهدف الذي تتطلع اليه الكنيسة من خلال هذا الصندوق وعمله هو دعم الشباب.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة