البنزين اللبناني يغزو أسواق دمشق
اشتكى سائقو التكسي في دمشق من تأخر رسائل المخصصات في الآونة الأخيرة من مادة “البنزين”، ما دفعهم لرفع أجرة الركوب، حيث أشارت المعلومات بحسب موقع “أثر برس” إلى ارتفاع سعر البنزيـن في السوق السوداء إلى 8500 ليرة سورية.
ويقول “أحمد أبو يحيى”: إن حديث المسؤولين عن الرقابة ومتابعة السوق السوداء مجرد حبر على ورق، حيث يتواجد باعة بنزيـن بشكل علني وبكميات كبيرة في منطقة المعضمية، وقد أصبحت “بسطات البنزين”، مشهداً مألوفاً بالنسبة للمارة في الشارع العام ومحيط دوار العلم في المعضمية.
فيما يقول “علي”: إنه ليس سراً، أن الأكشاك التّي تقع على “أوتستراد جديدة”، تبيع المحروقات بثلاث أنواع “عادي – ممتاز – لبناني”، علماً أن ما يسمى بالممتاز هو بنزين عادي يتم خلطه من قبل التجار بمادة “النفتلين”، ووضعه في عبوة شفافة معرّضاً لأشعة الشمس؛ ليتبدل لونه من الأحمر البرتقالي إلى الأصفر، ويعرض للبيع على أنه “بنزيـن ممتاز”.
وفي المحال التجاريّة بالقرب من” كراج السومرية”، بات عرض عبوات البنزين اللبناني (الأخضر) مسألة علنية، ولسهولة عملية البيع يتم تعبئته ضمن عبوات المياه من حجم “5 أو 10 ليتر”، وبسعر يصل لـ 8500 ليرة لليتر الواحد، وتشهد هذه البضاعة إقبالا شديداً من أصحاب السيارات.
ويُشير “أبو مازن”، وهو سائق تكسي من الذين يحصلون على بنزين حر ليتمكن من ممارسة عمله، إلى أن محطات الوقود التي تصلها كميات من البنزين تبيع كميات منه في السوق السوداء من خلال الحصول على مخصصات بطاقات أشخاص لا يستهلكون مخصصاتهم لكونهم استغنوا عن سياراتهم، فيبيعون “الرسالة”، لعمال بعض المحطات مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 1000-2000 ليرة عن كل ليتر دون تعبئته، ليقوم عاملو المحطة ببيعه في السوق السوداء بإضافة ربح شخصي لهم، وبذلك يصل سعر الليتر إلى 7500 ليتر.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة