خبر عاجل
درجات الحرارة أدنى من معدلاتها… الحالة الجوية المتوقعة أهالي المعضمية يطالبون بحل أزمة النقل… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: اتفاق لتسيير باصات النقل الداخلي أوقات الذروة توزيع مليون كتاب تعليم أساسي… مصدر بمطبوعات دمشق لـ«غلوبال»: 82 % نسبة توزيع كتب الابتدائي استمرار لخطوات التمصرف والتحول الإلكتروني… مدير الدفع الإلكتروني في التجاري السوري لـ«غلوبال»: إضافة 21 كازية جديدة إلى منظومة الدفع الإلكتروني غلاء مستلزمات الإنتاج يرفع أسعار العسل… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: الإنتاج المتوقع أقل من السنوات الماضية إجراءات لتأمين عودة الأهالي وترميم الأسواق التراثية… مدير كهرباء حمص لـ«غلوبال»: توزيع المحولات الواردة فوراً وتركيب 2‐3 منها أسبوعياً الانتخابات ستكون إلكترونية… عضو غرفة تجارة دمشق لـ«غلوبال»: الأولوية تشكيل الأعضاء المناسبين وتجاوز الأخطاء السابقة حسام جنيد يعلّق على خبر حصوله على هدية من “رجل أعمال” عمل كوميدي يجمع سامية الجزائري ونور علي وأيمن عبد السلام في رمضان 2025 ما التصنيف الجديد لمنتخبنا الوطني الأول؟
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

البيت الأبيض من زجاج تراجمه أحجار المخدرات.!؟

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

هكذا يتعامل الأمريكان مع قضايا العالم فهم (الشرطي الذي لايرف له جفن)، يفرضون العقوبات على الدول التي يشاع بأنها تستعمل القنابل العنقودية وعلى الدول التي تعبر منها المخدرات، وتعتبر بأن تلك الدول تسهل مرورها مع أنها تعلم علم اليقين بأن تهريب المخدرات تقوم به مافيات عابرة للحدود ومن الصعب السيطرة على انتشارها وتهريبها الأمن خلال التكامل والتنسيق بين الدول ابتداء من أماكن الزراعة والإنتاج مروراً بدول العبور وصولاً إلى دول الاستهلاك..

وفي هذا السياق حاولت أمريكا فرض عقوبات على الدولة السورية بعد اتهامها بأنها المسؤولة عن وصول المخدرات إلى الأردن ودول الخليج في أبشع استغلال سياسي لمشكلة تحاربها سورية بكل ماتملك من إمكانات وتشريعات وقوانين، تفوق ماتدعيه أمريكا ذاتها من حرصها على مكافحة هذه الآفة، علماً بأن سوق المخدرات تنتعش ليس في أمريكا فقط وإنما في الدول التي تدخلها القوات الأمريكية، كما حصل ويحصل في أفغانستان التي احتلتها لمدة عشرين عاماً لمحاربة القاعدة وطالبان ولمحاربة زراعة وتجارة المخدرات، لكن النتيجة كانت بإعادة تسليم طالبان للحكم في أفغانستان، وإدمان أعداد متزايدة من الجنود الأمريكان للمخدرات مع استمرار زراعة المخدرات وتهريبها إلى دول العالم..

أما القنابل العنقودية المحرمة دولياً فهي الآن على جدول المساعدات العسكرية الأمريكية التي ستقدمها لأوكرانيا كوقود قذرة للحرب التي تزيد المساعدات الأمريكية الغربية من إشتعالها واستمرارها، وكذلك الأسلحة الكيميائية التي تخلصت منها سورية قبل عشر سنوات من الآن، وتحت إشراف المنظمة الدولية المختصة تفكر أمريكا بالتخلص منها.

وبالعودة إلى موضوع المخدرات فإن ما نقلته صحيفة بوليتيكو الأمريكية عن مصدر مقرب من التحقيق بشأن مادة الكوكايين التي عثر عليها في البيت الأبيض أن الجهات الأمنية الأمريكية تشك في أنها قادرة على تحديد هوية الشخص الذي أدخل المادة إلى المقر الرئاسي نهاية الأسبوع الأول من شهر تموز الحالي، وأن كاميرات المراقبة لاتستطيع  كشفه، وقالوا بأن الرئيس بايدن وعائلته كانوا خارج القصر (وكأنهم يبعدون شبهات إدخال المخدرات عنهم).

القضية هنا لاتتعلق بإتهامنا لأحد بإدخال المخدرات إلى البيت الأبيض ولكن ألا يحق لنا التساؤل كيف تعجز الحراسة المشددة للمقر الرئاسي الذي تستخدم فيه كل التقنيات المتطورة والكلاب الشمامة المدربة، وفي رقعة جغرافية محددة من منع دخول المخدرات إلى البيت الأبيض بينما تتهم سورية بالتراخي في منع عبور المخدرات إلى الدول الأخرى، مع أن ذلك العبور يمكن يتم عبر دائرة الخمسين كيلومتراً التي تحيط بقاعدة التنف ويتحرك بها الإرهابيون وتجار الممنوعات تحت بصر وسمع القوات الأمريكية.

إن مكافحة المخدرات(زراعة وصناعة وتهريباً واستهلاكاً)مهمة وطنية وقانونية وإنسانية لم ولن تقصر فيها سورية بالتعاون مع دول الجوار، وعلى الأمريكان أن يمنعوا دخول المخدرات إلى عقر البيت الأبيض قبل أن يتهموا الآخرين بجرائم لاعلاقة لهم بها مع تذكيرهم بالمثل القائل(من كان بيته من زجاج عليه ألا يرمي الآخرين بالحجارة).

طريقك الصحيح نحوالحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *